الإمارات والولايات المتحدة تتعاونان في تطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة "تيراباور" الأمريكية المتخصصة في الابتكار في قطاع الطاقة النووية، تهدف إلى التعاون المشترك في مجال تطوير تطبيقات التقنيات المتقدمة في هذا القطاع.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن التوقيع جرى خلال حفل أقيم على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" المنعقد حاليا في دبي بدولة الإمارات، بحضور محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبيل غيتس رئيس مجلس إدارة "تيراباور"، وديفيد ليفينغستون كبير المستشارين والمدير الإداري لشؤون الطاقة لدى المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، ومسؤولين من الجانبين الإماراتي والأمريكي.
وبموجب المذكرة، تتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"تيرا باور" في مجموعة من المجالات بما في ذلك التصميم الفني والجدوى التجارية لتطوير تقنية "الناتريوم"، التي ابتكرتها الشركة الأمريكية، في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة.
وسيتم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أساسي في إنتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية إلى جانب التطبيقات غير التقليدية للطاقة النووية التي تشمل إنتاج الهيدروجين وسبل تسريع خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة، وذلك باستخدام الكهرباء الصديقة للبيئة.
وتتركز تقنية "الناتريوم" في تصاميم المفاعلات التي تعتمد على تقنية التبريد بالصوديوم والتي تتميز بالتكلفة التنافسية، إضافة إلى نظام تخزين الطاقة باستخدام الملح المصهور، حيث يوفر هذا المزيج المتميز إمدادات مستقرة من الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، ويتكامل بسلاسة مع شبكات الطاقة، وستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"تيراباور" أيضًا بتقييم طرق تحسين استخدام تقنية الناتريوم لضمان استقرار شبكة الكهرباء من خلال تطوير قدرات كبيرة لتخزين الطاقة.
وتفتح مذكرة التفاهم الباب أمام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لقيادة عملية تصدير تقنية الناتريوم إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، وذلك بهدف تسريع التسويق التجاري والتصدير العالمي لهذه التقنية بشكل مشترك بموجب اتفاقيات الترخيص مع "تيراباور"، وذلك في إطار برنامج "الشراكة من أجل تسريع الطاقة الصديقة للبيئة "، الذي أطلقته كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة، في أبريل عام 2023، والذي يهدف لتسريع تطوير الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي وتمويل تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات لإمارة أبوظبي ينفِّذ تمريناً شاملاً في محطات براكة للطاقة النووية
نفَّذ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين والجهات المحلية والاتحادية المعنية، تمريناً ميدانياً شاملاً في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، في إطار الخطة السنوية للتمارين المشتركة لخطر الحوادث النووية لعام 2025، وللأهمية الاستراتيجية للمحطة التي تمثِّل ركيزةً أساسيةً في تنويع مصادر الطاقة وإنتاج الكهرباء في الدولة، مع تقليل البصمة الكربونية، ما يستدعي أعلى معايير الجاهزية للتعامل مع أيِّ طارئ.
ويهدف التمرين إلى تقييم الجاهزية وفقاً لمتطلبات خطة التأهُّب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية في المحيط الخارجي للمحطة، إضافة إلى توحيد المفاهيم العملياتية بين جميع الجهات المشاركة، ورفع مستوى التنسيق والعمل المشترك للجهات المشاركة، وتوضيح منظومة القيادة وصنع القرار للتبعات المصاحبة لأيِّ طارئ.
وشاركت في هذا التمرين 22 جهة محلية واتحادية و7 فِرق ميدانية و20 مركز عمليات تابع لهذه الجهات، حيث تمَّت محاكاة سيناريو واقعي مركَّب لاختبار جاهزية المنظومة في المحيطين الداخلي والخارجي للمحطة.
وأكَّد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، قائد التمرين، أنَّ تنفيذ التمرين الاستراتيجي في محطة براكة للطاقة النووية يأتي في إطار التزام إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز منظومة الاستجابة، وفق نهجٍ استباقيٍّ متكاملٍ يواكب أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال الأمن النووي والسلامة الإشعاعية.
وقال معاليه: «يشكِّل هذا التمرين محطة نوعية لتقييم كفاءة المنظومة الشاملة، وتأكيد جاهزية الفِرق الميدانية والعملياتية للتعامل مع السيناريوهات المعقَّدة، ما يرسِّخ جاهزيتنا المؤسسية وقدرتنا على إدارة المخاطر الكبرى بكفاءة ودقة دون أيِّ تأثير في استمرارية الأعمال أو سلامة المجتمع».
أخبار ذات صلةوأضاف معاليه: «نؤمن أنَّ حماية الأرواح والممتلكات وضمان استمرارية المنشآت الحيوية مسؤولية وطنية مشتركة، وأنَّ الجهود المتضافرة التي شهدناها خلال هذا التمرين تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء منظومة وطنية متماسكة ومرنة قادرة على التعامل مع مختلف التحديات والسيناريوهات المحتملة».
وأكَّد مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أنَّ تمرين محطة براكة للطاقة النووية يمثِّل خطوة استراتيجية ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز الاستعداد والتأهُّب لمواجهة مختلف أنواع المخاطر. وأشار إلى أنَّ هذا التمرين يشكِّل فرصة عملية لتقييم فاعلية التنسيق بين الجهات المعنية، واختبار جاهزية الموارد البشرية والتقنيات المتطوِّرة المستخدمة في إدارة الأزمات، بهدف دعم كفاءة الأداء الميداني وتعزيز الاعتمادية في تشغيل المنشآت الحيوية.
وقال: «إنَّ تعزيز القدرة الوطنية على التعامل مع السيناريوهات المعقَّدة يتطلَّب جهداً مؤسسياً متكاملاً وتعاوناً وثيقاً بين مختلف القطاعات، بما يرسِّخ ثقة المجتمع بقدرتنا على حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات التنمية».
وتُسهم محطة براكة للطاقة النووية بدور محوري في دعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة عبر توفير طاقة نظيفة وآمنة. وتتبنّى المحطة أعلى معايير الأمن والسلامة، ما يعزِّز مكانة الدولة في ريادة مسار الحياد المناخي، ويسهم في بناء مستقبل آمن ومستدام للأجيال المقبلة.
ويُبرز التمرين التزام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي بتعزيز الجاهزية وقدرات الاستجابة، ويعكس كفاءة دولة الإمارات في مجال إدارة استمرارية الأعمال والاستجابة للطوارئ في ظل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ما يوفِّر بنية تحتية رائدة ومنظومة استجابة متطوِّرة تدعم جاذبية الدولة للاستثمار في قطاع الطاقة ومجالات الاستدامة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي