قال مصدران مطلعان إن السعودية طلبت من واشنطن ضبط النفس إزاء هجمات مليشيا الحوثي على سفن في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الرياض لاحتواء تداعيات حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وأوضح المصدرين لوكالة رويترز، إن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد، وأضافا أن الرياض راضية حتى الآن عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الوضع.

وأشارا إلى أن السعودية تسعى إلى دفع عملية السلام في اليمن، على الرغم من اشتعال الحرب في غزة خشية امتدادها إلى هناك.

وقالت وكالة رويترز، إن البيت الأبيض أحجم عن التعليق حول هذه المعلومات فيما لم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق حول الأمر.

وفي وقت سابق قال مسؤول دفاعي أمريكي إن القوات البحرية لبلاده أسقطت طائرة مسيرة قادمة من منطقة باليمن تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ على أهداف بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنها مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد الاحتلال ومنع سفنه من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.

في سياق متصل قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، نقلا عن مسؤولين، إن مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي بايدن يتفقون على أن ضرب الحوثيين خطوة خاطئة بالوقت الحالي.

وأضاف المسؤولون، إن ضباط عسكريين أمريكيين اقترحوا ردا أقوى إزاء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن الضباط صاغوا خيارات للرد على الحوثيين لكنهم لا يروجون لها بنشاط.

ووفقا لصحيفة بوليتيكو، نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، فإن هناك اعتقاد أن الحوثيين يستهدفون أصولا إسرائيلية وليس سفنا أمريكية.

وأشارا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لم تطلع بايدن على خيارت ضرب الحوثيين ولم تقدم توصية بذلك.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، إن هناك الكثير في البنتاغون يعتقدون أن الصراع قد تصاعد بالفعل، وفقا للصحيفة الأمريكية.

وخلال الأسابيع الماضية ، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عدة هجمات على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما اختطف سفينة في البحر الأحمر، وحذرت السفن الإسرائيلية والمتعاونة معها الاستهداف.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“رويترز”: إدارة ترامب تفصل التعاون النووي مع السعودية عن مسار التطبيع مع العدو الصهيوني

يمانيون../
كشفت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت فصل مفاوضات التعاون النووي المدني مع السعودية عن مسار التطبيع مع العدو الصهيوني، في خطوة تمثل تحوّلاً عن سياسة إدارة بايدن، التي كانت تربط التعاون النووي باتفاقيات اعتراف دبلوماسي بالكيان الصهيوني ومعاهدة دفاعية.

وبحسب الوكالة، يُتوقع أن يصادق ترامب قريبًا على صفقة سلاح ضخمة بمليارات الدولارات لصالح السعودية، في وقت اعتبرت وسائل إعلام عبرية هذا القرار “مقلقًا”، معتبرة أن إدارة ترامب تمنح الرياض امتيازات كبرى دون دفعها نحو التطبيع.

وأشارت “رويترز” إلى أن زيارة ترامب المرتقبة للسعودية ستشهد مباحثات بشأن صفقات اقتصادية وعسكرية ضخمة، أبرزها صفقة أسلحة محتملة بقيمة 100 مليار دولار، مع زيادة الاستثمارات السعودية داخل الولايات المتحدة.

في السياق، أوضح أحد المصدرين أن التوصل إلى اتفاق نووي مدني ما يزال بعيدًا، بسبب خلافات حادة حول معايير عدم الانتشار النووي الأميركية، خاصة في ظل رفض الرياض التوقيع على اتفاقية “123”، التي تقيد عمليات تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.

وتسعى السعودية من خلال برنامجها النووي إلى تنويع مصادر الطاقة، ودعم مشاريع استراتيجية في مجالات تحلية المياه وتكييف الهواء، ضمن رؤيتها الاقتصادية الطامحة.

مقالات مشابهة

  • إحباط محاولة تهريب ثلاثة ملايين صاعق عسكري إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر
  • مجلة “فورين أفيرز”: الحملة الأمريكية ضد اليمن باءت بالفشل
  • مجلة فورين أفيرز.. الحملة الأمريكية ضد اليمن بائت بالفشل 
  • بالأرقام.. خسائر الحوثيين وأمريكا خلال 52 يومًا وعدد الغارات والهجمات لكلا الطرفين
  • هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • الجامعة العربية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي الحوثي بخصوص الملاحة الدولية ووقف التصعيد
  • رغم الهدنة مع أمريكا… لماذا لا تزال تهديدات الحوثيين تربك الملاحة في البحر الأحمر؟
  • رويترز: تعاون واشنطن النووي مع الرياض لا يرتبط بـ"التطبيع"
  • “رويترز”: إدارة ترامب تفصل التعاون النووي مع السعودية عن مسار التطبيع مع العدو الصهيوني