أعربت البعثة الأممية في ليبيا عن قلقها إزاء الأنباء الواردة عن إغلاق بعض حقول النفط ردا على احتجاز الأجهزة الأمنية بالعاصمة طرابلس وزير المالية السابق بحكومة الوفاق فرج بومطاري.

بعد احتجاز وزير ليبي سابق.. شيوخ عشيرة يهددون بشل الحقول النفطية

وقالت البعثة الأممية في ليبيا في بيان يوم الخميس، إنه يجب إنهاء إغلاق الحقول على الفور وعدم استخدام النفط والموارد الأخرى في المساومة في الصراع.

ودعت البعثة الأممية جميع القادة السياسيين والأمنيين والاجتماعيين إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد.

وفي وقت سابق، أعلن مشايخ وأعيان قبيلة ازوية الليبية عزمهم إغلاق الحقول والموانئ النفطية اليوم الخميس، في حال عدم الإفراج عن وزير المالية السابق فرج بومطاري.

وطالبت قبيلة ازوية التي ينحدر منها بومطاري، بضرورة الإفراج الفوري عنه بدون قيد أو شرط، محمّلة مسؤولية سلامته إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وجهاز الأمن الداخلي ومكتب النائب العام.

وأمهلت القبيلة حكومة الدبيبة يوم الخميس لإطلاق سراحه، وهدّدت بإغلاق الحقول والموانئ النفطية وباتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم الإفراج عنه، معتبرة أن اعتقاله هو تصفية حسابات بعد إعلان ترشحه لمنصب محافظ المصرف المركزي.

واحتجز بومطاري وأحد المرشحين لمنصب محافظ المصرف المركزي قبل يومين في العاصمة طرابلس، دون الكشف عن أسباب احتجازه إن كانت سياسية أو لتورطه في ملفات فساد، ولا عن مصيره.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الليبية الطاقة النفط والغاز بنغازي طرابلس البعثة الأممیة

إقرأ أيضاً:

تهريب النفط والوقود في ليبيا وخطورته على البلاد

لم يكشف تقرير مجلة فورون بولسي Foreign Policy الشهيرة جديدا بخصوص نشاط تهريب النفط والوقود وما يشكله من مخاطر على الاقتصاد الوطني وعلى قوت الليبيين، وتكمن أهمية تقرير المجلة كونه صادر عن مؤسسة لها مكانتها في عالم السياسة والإعلام دوليا.

والحقيقة أن تهريب الخام والوقود تفاقم بشكل كبير مؤخراً حتى شكل نزيفا خطيرا ينال كل يوم من عافية قطاع النفط ومن لحوم ودماء المواطنين، فالنفط يشكل المصدر الرئيسي للدخل وأي خطر يواجهه يعني خطرا مباشرا على عيش المواطنين، وتكشف عديد المصادر أن الشريحة الواقعة تحت خط الفقر من الليبيين في زيادة مستمرة وقد تصل إلى نحو 40% من السكان.

تقرير الفورون بولسي تحدث عن مسؤولية قيادات عسكرية عليا، خاصة في الشرق، عن الاتساع المخيف في تهريب الخام والوقود، وهو ما توافقها عليه تقرير دولية معتبرة مثل تقارير الأمم المتحدة وتقارير منظمات دولية مختصة، هذا بالإضافة إلى تحقيقات صحفية من جهات حاضرة بقوة في عالم الصحافة عالميا.

صحيفة الغارديان نقلت عن مصادر موثوقة ان ما تم تهريبه من وقود خلال العامين 2022-2024م بلغ نحو 20 مليار دولار أمريكي، وأن التهريب شهد حيوية بدرجة كبيرة منذ العام 2022م، خاصة بعد التغيير في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، وأن استيراد الوقود ارتفع بمقدار الضعف خلال نفس الفترة رغم عدم تسجيل زيادة مكافئة في الاستهلاك المحلي، وبحسب تقرير الغارديان فإن نصف ما يتم استيراده من وقود يتم تهريبه.

توسع نشاط تهريب النفط والوقود بات يقض مضجع دوائر دولية فاعلة، حتى أن حديثا عن تدخل خارجي بشكل من الأشكال بات ضروريا وملحا، وتحدث تقرير الغارديان عن الحاجة إلى رقابة دولية على النفط والوقود الليبيين، وكان صندوق النقد الدولي قد اقترح خطة لمواجهة المخاطر التي يواجهها قطاع النفط الليبي وملف دعم المحروقات والتهريب، ومن ذلك تشكيل لجنة دولية لبحث حجم الاحتياجات المحلية من الوقود والنظر في أسعاره لمجابهة التهريب.مؤسسة سنتري Sentry الدولية المختصة في التحقيقات وكشف الفساد ذكرت ان ما قيمته 6.7 مليار دولار من الوقود تم تهريبه خلال العام 2024م، وهو ما يكافئ ثلاث أضعاف نفقات قطاعي الصحة والتعليم مجتمعين.

هناك توافق بين مختلف الجهات الدولية حول تورط القيادات العليا في التهريب، وأن هناك رابطا مباشرا بين تلك القيادات والجهاز البيروقراطي والنقاط اللوجستية ونقاط التفتيش ومحطات التوزيع، وأكثر من ذلك تؤكد مؤسسة سنتري أن هناك ارتباطاً بين المسؤولين الكبار وشبكات التهريب الإجرامية. وبحسب سنتري فإن الوقود الليبي يلهب الحرب في السودان، وهذا بعد آخر في مخاطر تهريب الوقود.

توسع نشاط تهريب النفط والوقود بات يقض مضجع دوائر دولية فاعلة، حتى أن حديثا عن تدخل خارجي بشكل من الأشكال بات ضروريا وملحا، وتحدث تقرير الغارديان عن الحاجة إلى رقابة دولية على النفط والوقود الليبيين، وكان صندوق النقد الدولي قد اقترح خطة لمواجهة المخاطر التي يواجهها قطاع النفط الليبي وملف دعم المحروقات والتهريب، ومن ذلك تشكيل لجنة دولية لبحث حجم الاحتياجات المحلية من الوقود والنظر في أسعاره لمجابهة التهريب.

ولا شك أن هناك تناغما بين الفوضى والانقسام في البلاد وبين نشاط تهريب النفط والوقود، ومع اشتداد الانقسام يشتد الضغط على موارد البلاد وتوظيفها لتعزيز الموقف وتقوية النفوذ، ولقد تطور النفوذ العسكري والسياسي لجبهة الشرق مع تعزيز قدراتها المالية من خلال دخولها على خط قطاع النفط وتوابعه، وبالتالي فإن استمرار الانقسام والصراع على الموارد سيقود إلى وضع كارثي اقتصاديا وقد يفسح المجال لتدخل خارجي بحجة حماية الثروة الليبية.

مقالات مشابهة

  • انقلاب قاربين قبالة ساحل ليبيا وغرق 4 أشخاص
  • تهريب النفط والوقود في ليبيا وخطورته على البلاد
  • الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج بعد تغيير مسارها المفاجئ
  • الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلة نفط بطريقها لسنغافورة
  • موسكو تعرب عن قلقها إزاء أساليب واشنطن في حل المشاكل بمنطقة الكاريبي
  • البعثة الأممية لتقصي الحقائق تطالب بوقف الحرب وحماية المدنيين في الفاشر غرب السودان
  • تقرير دولي: الحقول الهامشية في ليبيا مفتاح رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا
  • الحصادي ينتقد أسلوب البعثة الأممية ويدعو إلى عمل أكثر منطقية
  • أمن طرابلس تعلن إغلاق «الطريق الدائري الثالث» لإجراء أعمال صيانة
  • الجزائر تؤكد دعمها للجهود الأممية لتحقيق تسوية سياسية مستدامة في ليبيا