عربي21:
2025-05-11@21:31:31 GMT

هل تنجح خطط إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في لبنان؟

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

هل تنجح خطط إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في لبنان؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن كشف الحكومة الإسرائيلية للبنتاغون عن نيتها إنشاء منطقة أمنية في المناطق الحدودية مع لبنان لمنع هجمات حزب الله ومقاتلي حماس في لبنان.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن إدارة بايدن طلبت من حليفها - رداً على ذلك - منح وقت للدبلوماسيين بينما يخشى ممثّلوها أن يتجاوز نطاق الصراع قطاع غزة.



وحسب موقع "أكسيوس" فإن الجانب الأمريكي تلقى إشارة من إسرائيل بشأن الاستعداد لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع لبنان. ووفقًا لهذه البيانات، فقد أثير الموضوع في محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع لويد أوستن.



دعت الحكومة الإسرائيلية إلى التوصّل إلى اتفاق بوساطة أمريكية مع لبنان يتضمّن انسحاب قوات حزب الله مسافة 10 كيلومترات لمنع المسلحين من قصف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود أو تكرار سيناريو الغزو البري لحماس الذي حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد عبّر نتنياهو وغالانت عن رغبتهما في ملاحظة تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن أوستن طلب منهما ترك الوقت للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة.

ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحثّ قوات الدفاع الإسرائيلية على التخفيف من حدة العمليات في قطاع غزة، وذلك باستخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية. بهذه الطريقة، يريد البيت الأبيض تقليل عدد الضحايا المدنيين وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية. لكن أكد مسؤولو البنتاغون علنًا أنهم لا يستطيعون أن يملوا على إسرائيل الشروط والموعد النهائي لعملية برية.

في هذه الأسابيع، يحاول أعضاء حزب الله استهداف المواقع الأكثر حساسية لدى الجيش الإسرائيلي ويتجلى ذلك في تنفيذه هجومين على مواقع تتمركز فيها أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وقد ذكر حزب الله أن "مقاتلي المقاومة الإسلامية نفذوا ضربات مدفعية على موقعين لإطلاق نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي بالقرب من قرية كابري اليهودية"، مشيرا إلى أن الهجمات بدأت تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المعارض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أشارت الصحيفة إلى أن القيادة الإسرائيلية اقترحت تطبيق مفهوم المنطقة العازلة على أراضي قطاع غزة لمنع تكرار التسلل البري إلى أراضيها وقد أحاطت إدارة بايدن ودول العالم العربي علما بذلك، لكنها لم تقدم لهم أي تفاصيل، مما أثار الكثير من الشكوك حول الهدف الحقيقي للمبادرة.

وأوردت الصحيفة أن هناك افتراضات واسعة النطاق مفادها أنه حتى بعد الانتهاء من العملية البرية في غزة والبحث عن الاسرى، لن يتمكّن نتنياهو من سحب قواته العسكرية من الأراضي الفلسطينية.

وتستبعد دراسة أجراها مركز ستراتفور التحليلي المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إنجاز إسرائيل عملية فعالة في لبنان قبل انتهاء الأعمال العدائية الرئيسية في قطاع غزة. وأشارت الدراسة إلى أنه "حتى في حالة تفضيل إسرائيل استخدام التصعيد السريّ أو المحدود والضغط الدبلوماسي لإقامة علاقات مستقرة مع حزب الله وحماس على الحدود الشمالية، وعلى الرغم من الاستفزازات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها المسلحون، فإن الجيش الإسرائيلي حاليًا ومع استمرار العمليات البرية الكبرى في قطاع غزة يعاني نوعا من الإرهاق".



في المقابل، يعتقد المحلّلون أن حكومة نتنياهو تريد تجنّب الحرب في المنطقة. وقد ورد في الدراسة التي أجراها مركز ستراتفور: "في حين أن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي جزئي أو غير رسمي أمر ممكن، من المستبعد انسحاب حزب الله من الحدود الجنوبية أو الضغط على حماس لمنع شن هجمات مستقلة على شمال إسرائيل، مما يعني أن إسرائيل ستكون مضطرة إلى مواجهة المزيد من الهجمات المتقطعة".

وأضافت الدراسة: "قد يوافق حزب الله على إنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع إسرائيل لمنع الصراع من خلال وكيل، ومن المرجح أن يكون منفتحًا على إيجاد طريقة لإعادة التفاوض على قواعد الاشتباك مع إسرائيل لمنع حرب أخرى. لكن هذه الديناميكية ستكون غير مستقرة وتخضع لضغوط إضافية في كل مرة يهاجم فيها الفلسطينيون شمال إسرائيل".

ووفقًا لمركز ستراتفور فإن خطط إسرائيل لمرحلة ما بعد الصراع في غزة تشمل إعادة الاحتلال العسكري لمعظم القطاع خلال عام 2024، الأمر الذي سيشكل مصدر إزعاج لحزب الله، الذي يقدم نفسه كمدافع عن مصالح الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان حماس الاحتلال لبنان احتلال حماس طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار.. تفكك وفوضى اجتماعية واقتصادية

إسرائيل – حذر الدكتور أورن يحيى شالوم، الخبير في الثقافة الإسرائيلية من أن إسرائيل تواجه تفككا مؤسساتيا وفوضى اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى انهيار الدولة.

وفي تحليل يثير تساؤلات لدى الإسرائيليين عن مستقبل الكيان الإسرائيلي، أشار شالوم وهو أحد مؤسسي مبادرة “يهودية إعلان الاستقلال” إلى أن الصراع الداخلي الحالي هو “معركة وجودية ستحدد شكل إسرائيل في العقود المقبلة”.

جاءت تصريحات شالوم، وهو ايضا مؤلف كتاب “شمع إسرائيل – اليهودية العلمانية من الرامبام إلى أحد هعام”، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” سلط فيها الضوء على التصدعات العميقة التي تواجهها الدولة العبرية، والتي تتفاقم بسبب الحرب على غزة والانقسامات المجتمعية الحادة.

ويرى شالوم أن جوهر الأزمة يتمثل في الصراع بين نموذجين لليهودية: “الأول هو نموذج إعلان الاستقلال القائم على الديمقراطية والمساواة، والثاني هو النموذج المتعصب الذي تمثله كتل مثل سموتريتش، والذي يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية”.

ويوضح: “إذا تناقضت يهودية الأغلبية مع قيم الديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية.. المتعصبون يسعون عمليا إلى إلغاء إعلان الاستقلال، حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحة”.

ويضيف: “هذه الحرب شخصية بالنسبة لي.. أنا لا أقاتل من أجل الصهيونية، بل من أجل بقاء ابنتي أبيجيل. لكن الكثيرين ممن أعرفهم غادروا البلاد بالفعل”.

وبتشاؤم لافت، يرسم شالوم سيناريو “مرعبا” للإسرائيليين لـ”مئوية إسرائيل” في العام (2048) في حال استمرار الاتجاهات الحالية:
– تفكك مؤسسات الدولة وانهيار الخدمات العامة.
– فوضى اقتصادية تدفع برأس المال والكفاءات إلى الهروب.
– هجرة جماعية للنخبة، التي لو وصلت إلى 300 ألف شخص “ستجعل استمرار الدولة مستحيلا”.
– تحوّل إسرائيل إلى دولة غير جاذبة، حيث “يبقى الهيكل السياسي لكن لا أحد يرغب في العيش فيه”.

ويعلق: “نحن نهدّم بأيدينا ما بنيناه على مدى 75 عامًا.. وهذا ليس فقط خيانة للصهيونية، بل تناقض صارخ مع كل تاريخ اليهودية”، بحسب قوله.

وكشف شالوم عن عمق الانقسام الإسرائيلي من خلال قضية أسرى غزة، التي كان يفترض أن تجمع الإسرائيليين: “المسيانيون حولوا الأولوية من افتداء الأسرى إلى الانتقام.. لقد نزع سلاح الرهائن لأنهم يمثلون قيما تتعارض مع خطاب النصر الكامل الزائف”.

ويختتم شالوم تحليله بدعوة عاجلة: “علينا أن نختار الآن: إما أن نقف كأغلبية ونقول هذه هي يهوديتنا، أو نسمح للمتعصبين بسحق إسرائيل. نحن عند منعطف حرج.. إما أن نوقف الانهيار، أو نتحمل مسؤولية دمار الدولة”.

تحذيرات شالوم تعكس أرقاما “مقلقة” في إسرائيل عن تزايد هجرة الأكاديميين ورجال الأعمال، وتراجع مؤشرات الاقتصاد، وتصاعد الخطاب الديني المتطرف. السؤال الذي تلقي به هذه التحليلات على الطاولة: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى “دولة يهودية وديمقراطية” أم أنها مقبلة على مرحلة جديدة، ربما تكون الأخيرة، في تاريخها المضطرب؟، بحسب تحليلات وإشارات شالوم.

المصدر: يديعوت أحرنوت

مقالات مشابهة

  • تعاون غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب.. هل تنجح خطة إيصال المساعدات لـ غزة؟
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار.. تفكك وفوضى اجتماعية واقتصادية
  • وقفة احتجاجية لعشرات السوريين في مدينة لاهاي بهولندا تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 52 ألفا و810
  • هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟
  • عاجل.. طائرة لجيش الاحتلال تسقط قنابل على الأراضى الإسرائيلية المحتلة بالخطأ
  • مقتل شاب من النقب برصاص الشرطة الإسرائيلية في منطقة الخضيرة
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية