يبحث المغامرون بشكل دائم عن الألعاب الأكثر إثارة، للاستمتاع بأوقاتهم وكسر الروتين والملل، وإشباع الفضول لديهم في تجربة كل ما هو جديد، وهو ما يجدونه في لعبة «الهايروب» بشرم الشيخ، والتي تجذب أنظار الكثير من السائحين، ويسعون لتجربتها.

ما هي لعبة الهايروب؟

الهايروب هي لعبة مليئة بروح المغامرة، وتناسب مختلف الأعمار، حيث يكون اللاعب معلقا على ارتفاع 50 مترا، ومؤمن بسترة نجاة وحبال مربوطة حول جسمه، ويقوم بالعبور على قطع من الأخشاب أسطوانية الشكل، كما يوجد إطارات معلقة بحبال في الهواء ومدعمة بأسلاك رفيعة، يقوم اللاعب بالقفز عليها أيضا.

وتساهم «الهايروب» في جذب السياح بأعمار مختلفة، بناء على حديث عماد مسعود مدرب العبة، لـ«الوطن»، والذي جربها لأول مرة بدولة المغرب، وحين وجدها في شرم الشيخ عمل بها مدربا لحبه في المغامرة والمتعة التي يشعر بها.

مراحل لعب الهايروب 

وأشار «مسعود» إلى أن اللعبة ترتفع لمسافة 5 طوابق بمعدل 50 مترًا، ويقوم اللاعب بلعبها على 3 مراحل، المرحلة الأولى ارتفاعها بسيط لا يتعدى 5 أمتار، وهي تعد الأقل خطورة، ويسير فيها اللاعب على قطع من الأخشاب والأسلاك الرفيعة، بعد أن يؤمّن بسترة النجاة المربوطة بحبل لحماية اللاعب من السقوط، وتزداد خطورة اللعبة كلما ارتفع اللاعب لمسافة أعلى.

وأكد «مسعود»، أن الحبال التي تؤمّن اللاعب تتحمل أوزان من 10 إلى 800  كيلوجرام، وتتراوح أعمار اللاعبين بين 5 و50 عاما، لهذا تعد لعبة مناسبة للجميع، وتضم أيضا ألعاب «النبلة والطبق الطائر وقفزة الثقة».

هنا خالد: أحببت اللعبة وهذه تجربتي الأولى

«الخطورة الشيقة»، هكذا وصفت هنا خالد، 15 عاما، اللعبة، مؤكدا أنها تشعر بالمتعة فيها، «أحببت اللعبة، وعلى الرغم أنها التجربة الأولى لي، لكنها شيقة وممتعة وغير مرتبطة بتوقيت ويمكنني لعبها لوقت طويل».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ

إقرأ أيضاً:

ترامب فهم اللعبة.. صفقات لا حروب من غزة إلى كييف

صراحة نيوز ـ زيدون الحديد

في عالم يتبدل فيه معنى التحالفات كل يوم، ويغدو فيه العدو شريكا محتملا، ويخسر الحليف امتيازاته عند أول لحظة اختلاف، تبرز فلسفة دونالد ترامب السياسية التي لا تعترف بالثوابت، فالرجل يكره الحروب الطويلة، ويعشق الصفقات السريعة، حتى لو كانت مع خصوم الأمس، فمن غزة إلى صنعاء ومن طهران إلى موسكو ومن تل أبيب إلى كييف، قرر ترامب أن لا شيء يدوم سوى المصالح، وأن الشرق الأوسط بات ساحة تصلح أكثر لعقد الصفقات من شن الحروب

وإذا ما دخلنا الى فكر الرجل سنجده ليس مهتما بمفاهيم الحرب العادلة، أو الدفاع عن حليف بعيد، ولا يرهقه إرث دبلوماسي ثقيل، ففكرته تتمحور ببساطة من يدفع أكثر، ومن يمنح أميركا صفقة أفضل.
لذلك لم يتردد أن يرسل مبعوثيه ليطرقوا أبواب خصوم واشنطن التاريخيين، من حماس إلى الحوثيين، ومن ملالي طهران إلى جنرالات موسكو.
ومن غزة، كان العنوان “هدنة مقابل الرهائن”، وفي اليمن صفقة تحت الطاولة مع الحوثيين رغم التصنيف الأميركي لهم كجماعة إرهابية حتى عيدان ألكساندر، المواطن الأميركي المحتجز لدى المقاومة حماس، وكان ورقة في صفقة معقدة، رفض نتنياهو حينها التوقيع عليها خشية إلزام تل أبيب بتنازلات مستقبلية.
وحده ترامب آمن أن كل طرف في الشرق الأوسط لديه ثمن، وكل أزمة يمكن أن تعلق على مشجب مؤقت حتى إشعار آخر، وهو يدرك أن الحروب في تلك المنطقة لا تحسم، وأن النهايات الحاسمة مجرد وهم، لذلك عوض منطق “النصر الكامل” بمنطق “الصفقة المؤقتة”، فهذه الاستراتيجية تحولت إلى سياسة أميركية صريحة مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أدركت واشنطن أنها لا تستطيع إدارة حرب في شرق أوروبا، وترك الشرق الأوسط مشتعلا.
هذه السياسة الصفقاتية، التي يراها خصوم ترامب تهورا وتفريطا، يصفها أنصاره بالواقعية ما بعد الهيمنة، وهنا يمكننا القول انه لا مكان للعقائد الأيديولوجية الصلبة، ولا قيمة لحرب لا يمكن إنهاؤها، فصفقات ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد تسويات، بل إعادة صياغة لشبكة النفوذ الأميركية، بمنطق “الترويض لا التدمير”، فخصم الأمس يجلس إلى الطاولة، والحليف القديم يتلقى التحذير، بينما تتحكم واشنطن بإدارة مسرح أزماتها وفق توقيت مصالحها.
ولكن ما يثير الجدل أن هذه السياسة، رغم كل الانتقادات، قد تكون الأكثر انسجاما مع الواقع الإقليمي المتغير، فربما دول الخليج تتقارب مع إيران رغم تنافسها، وتركيا تعقد تحالفات متحركة، والكيان الصهيوني يخوض معارك مؤقتة دون أهداف استراتيجية حاسمة، فسورية ما تزال ساحة مفتوحة، ووسط هذا التعقيد، كان من الذكاء، أن تلعب واشنطن لعبة “التسكين لا التصعيد”، مع احتفاظها بخيوط اللعبة.

أما فيما يخص حرب أوكرانيا، أصبح هذا النهج ضرورة، فحرب أوكرانيا لم تعطل فقط حسابات واشنطن في أوروبا، بل أعادت ترتيب الأولويات، والتحالفات باتت أكثر تكلفة والعداوات أقل قيمة، لهذا فمن الأفضل أن تتفاوض مع خصم يمكن أن يقدم تنازلا، على أن تستنزف مواردك في حرب لا نهاية لها.

وهنا أقول ان صفقات ترامب، سواء في غزة، أو صنعاء، أو في ملفات الرهائن، لم تكن استسلاما بقدر ما كانت تفويضا مؤقتا ويوفر جبهة باردة حين تحتاج أميركا أن تركز على حربها الأهم.
بالمحصلة، قد لا تعجب هذه السياسات المؤسسات التقليدية في واشنطن، ولا ترضي الحلفاء المعتادين على امتيازات بلا شروط، لكنها قد تمثل الوصفة الأنسب لعصر ما بعد القطبية الأحادية، فالشرق الأوسط الجديد ليس مكانًا لحروب شاملة، بل ميدان صفقات مؤقتة، يمنح فيها الخصم فرصة مشروطة، ويتلقى الحليف تحذيرا وتربح فيه أميركا لحظات استقرار حين تحتاجها، هذه سياسية ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب فهم اللعبة.. صفقات لا حروب من غزة إلى كييف
  • خالد الغندور: المصري يحسم موقف فخر الدين بن يوسف بنهاية الموسم.. وغموض مصير دغموم
  • مستشفى الشيخ زايد التخصصي تطلق النسخة الأولى من مؤتمر القسطرة المخية
  • نورت بلدك.. إيهاب فهمي يعلق على صورته الأخيرة مع مينا مسعود
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مدرسة الشيخ خليفة بن زايد في أستانا
  • طالبان تجرّم الشطرنج في أفغانستان.. لعبة قمار لا تتوافق مع الشريعة
  • مسعود بارزاني يعلن دعمه الكامل لنجاح عملية السلام في تركيا
  • «النمر»: ارتفاع الكوليسترول الضار يتطلب علاجًا حسب شدة الارتفاع
  • حلقة عمل لتطوير استراتيجية لعبة السلة
  • طالبان تمنع لعبة الشطرنج لانتهاكها قوانين الأخلاق