نظمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان – ومقرها الدوحة- دورة تدريبية في العاصمة الأردنية عمَّان على مدار يومين، بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، تستهدف الأعضاء المنضمين حديثاً لعضوية مجلس أمناء المركز، حول «تعميق الفهم بمبادئ باريس بضوء الملاحظات العامة للجنة الفرعية للاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وإضاءات على عملية الاعتماد والتعريف بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان»، وأتى تنظيم هذه الدورة في إطار عمل الشبكة على تنفيذ أهداف الخطة الإستراتيجية للشبكة وخطتها التشغيلية، للتدريبات المستقلة على المستوى الوطني وفق الاحتياجات المحددة للمؤسسة صاحبة المصلحة، وبسياق تنفيذها لبرامجها وخطتها.


وقال سعادة سلطان بن حسن الجمَّالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إن الدورة التدريبية تأتي في إطار مشاركة الشبكة في دعم تنفيذ جزء من برامج المؤسسات الأعضاء على المستوى الوطني، خلال العام والأعوام المقبلة، بهدف بناء ورفع القدرات بشتى مجالات عمل المؤسسات الوطنية لتمكينها من تنفيذ مهامها بالشكل الأمثل، وكذلك تعزيز نشر ثقافة حقوق الإنسان عبر الندوات والورش الحوارية والمؤتمرات، والبرامج التوعوية.
وأضاف سعادته خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية أن الدورة تعد حلقة ضمن سلسلة طموحة من استراتيجية الشبكة لتهيئة الأدوات لنشر ثقافة حقوق الإنسان ضمن المجتمعات العربية ودعم المؤسسات الأعضاء، من خلال بناء ورفع وصقل القدرات والمهارات عن طريق البرامج التدريبية والتثقيفية بمبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان، بإطار سعيها لإيجاد بيئة اجتماعية صحية ضمن المجتمعات العربية قوامها تعزيز حرية الرأي والتعبير وقبول الآخر وفق تعاليم ديننا الحنيف وتعزيز الممارسات الديمقراطية.
وأكد الجمّالي أن الدورة تعتبرمدخلاً لابد منه لتعميق الفهم بطبيعة ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومعايير استقلاليتها وأدوات تعاونها وتكاملها مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين، وعملية الاعتماد، أمام لجنة الاعتماد الفرعية والحصول على التصنيف «أ» مضيفاً أن هذا الفهم المعمق أُشيرَ له من قبل التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ولجنته الفرعية للاعتماد، وكذلك ما أكدت عليه المفوضية السامية لحقوق الإنسان. فمن دون هذا الفهم لا يمكن أن ننتظر من المؤسسة الوطنية أن تكون ذات فعالية وتأثير فعلي بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدها.
وشدد على أن الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته، والعمل جدياً على تعزيزها وحمايتها من أكبر أهداف المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وقال: آلينا على أنفسنا في الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان أن تكون تلك هي رسالتنا السامية وشغلنا الشاغل.
واستعرض الجمّالي بصورة مرجعية آخر تطورات عمل الشبكة لدعم قضية الشعب الفلسطيني، وقال إن الشبكة العربية عقدت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 2014، اجتماعاً طارئاً للجمعية العامة في القاهرة، في الأول من أكتوبر 2014، ناقش الوضعية القانونية للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخرج بفريق متابعة وخطة عمل موحدة لدعمه وحمايته وفقاً للآليات القانونية الدولية. وبناءً عليه اتخذ القرار بإجماع المؤسسات الأعضاء بالشبكة؛ أن تتبنى الشبكة العربية قضية شعبنا العربي في فلسطين والدفاع عنه. القرار الذي أتى بناء على طلب الهيئة الفلسطينية، ومتوافقاً مع مبادئ باريس لعام 93 وأنظمة التحالف العالمي وأنظمة الشبكة العربية.
وأكد أن الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، تقوم ومنذ ذلك الوقت، بمؤازرة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين «عضو الشبكة» بالدفاع عن حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
وانطلاقاً من الولاية الواسعة التي تتمتع بها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أكد الجمّالي ضرورة تعزيز قدرات منتسبيها لتمكينهم من القيام بدورهم ومهامهم بحرفية ومهارة لتحقيق أفضل النتائج، ولتكون كل مؤسسة عربية قادرة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدها، ومتلاقية مع توقعات وآمال الجمهور.
كما أكد أن الشبكة سوف تعمل خلال هذا العام والأعوام القادمة على تكثيف أنشطتها مع المؤسسات الأعضاء على المستوى الوطني، بهدف نشر التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان والتدريب على استقبال الشكاوى ومتابعتها وزيارة أماكن الاحتجاز والرصد والتحقيق والإبلاغ والمناصرة وإعداد التقارير والتفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، كما سنعزز الآليات لتبادل التجارب وأفضل الممارسات.
ووجه الجمالي الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية، والمركز الوطني لحقوق الإنسان ممثلاً بسعادة السيدة سمر الحاج حسن، رئيسة مجلس الأمناء، ومنسوبي المركز، وكادر الأمانة العامة للشبكة على جهودهم ودورهم المحوري بالتنسيق والتنظيم.
من ناحيتها أشارت الأستاذة سمر الحاج حسن رئيسة مجلس أمناء المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان في المملكة الأردنيّة الهاشميّة إلى أن المركز يرتبط بعلاقة تشاركيّة وتفاعليّة مع الشبكة العربيّة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إيماناً بأهمية تفعيل الدور العربيّ في منظومة حقوق الإنسان عالمياً، وباعتبار حقوق الإنسان مبدأ أصيلاً في التراث العربي ومنظومة القيم العربية.
وسلّطت الضوء على العمل المنهجي الجامع للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان العربية والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في إطار تنسيق الجهود الحقوقية حول العدوان والجرائم المرتكبة على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي ساهمت في توحيد الخطاب الحقوقي والإجراءات المستندة إلى المعايير الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني. 
وتطرّقت الحاج حسن في كلمتها للحديث عن الجهود التي تبذلها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في دعم وبناء قدرات المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة والعاملين فيها، باعتباره الرافعة الأساسية لعمل هذه المؤسسات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الشبكة العربية لحقوق الإنسان الأردن مجلس أمناء المركز الشبکة العربیة للمؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان ة للمؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان فی حقوق الإنسان فی الشبکة العربی

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير والبناء تحتفي بالعيد الوطني الـ 58 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر​

الثورة نت /..

نظمّت حكومة التغيير والبناء بصنعاء اليوم، فعالية خطابية بمناسبة العيد الوطني الـ 58 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.

وفي الفعالية الاحتفالية، عبر نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، عن أحر التهاني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، والشعب اليمني والقوات المسلحة بهذه المناسبة الوطنية.

وحيا كافة القبائل وأحرار اليمن الذين سطروا ملاحم بطولية في مواجهة المستعمر البريطاني، والتصدي للغزاة والمحتلين الجدد للمحافظات الجنوبية والشرقية.. مجددّا العهد للقيادة الثورية والسياسية بالمضي على درب الثوار الأبطال والمناضلين الذين فجروّا ثورة الـ 14 من أكتوبر من جبال ردفان الأبية، وصولًا إلى جلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

وأوضح رسام، أن قبائل اليمن رهن إشارة السيد القائد، ومستعدة بالمال والرجال والعتاد، لأي جولة صراع قادمة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه في المنطقة، وخوض معركة تحرير المحافظات المحتلة.

وأشار إلى التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني في سبيل نصرة القضية الفلسطينية وإسناد غزة، انطلاقًا من الموقف الديني والإنساني والأخلاقي تجاه قضايا الأمة.

وجددّ نائب رئيس مجلس الشورى، الدعوة للمغرر بهم، للعودة إلى رشدهم والوقوف إلى جانب أحرار اليمن في مناهضة المحتلين الجدد.. مؤكدًا أن قبائل اليمن على استعداد لتلبية نداء الواجب لدحر المحتل وأدواته.

وعبر عن الأسف في أن يحتفل الخونة والعملاء في المحافظات المحتلة بهذه الذكرى الوطنية، وهم يقبعون تحت نير الاحتلال السعودي الإماراتي بدعم أمريكي بريطاني.

بدوره، أكد محافظ حضرموت لقمان باراس، أن أبناء اليمن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه وكما استطاعوا مقاومة المحتل البريطاني لعقود من الزمن ودحروه من أرض اليمن، قادرون اليوم على دحر المحتلين الجدد وأدواتهم.

وأوضح أن احتفال الشعب اليمني بالذكرى الـ 58 للاستقلال، يأتي في ظل متغيرات إقليمية ودولية، تحتم على الجميع الاصطفاف والتلاحم لتجاوز التحديات الراهنة بما يحفظ للوطن وحدته وسيادته واستقلاله.. مشيرًا إلى أن جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، جاء بفضل تضحيات الثوار اليمنيين من أبطال سبتمبر وأكتوبر.

ولفت المحافظ باراس، إلى أن المستعمر البريطاني، بعد عقود من النضال الوطني والكفاح المسلح، أدرك عدم جدوى بقائه على أرض اليمن، فما كان منه إلا الرحيل في يوم الثلاثين من نوفمبر.. داعيا أبناء المحافظات المحتلة إلى اليقظة وإشعال ثورة جديدة في وجه المحتلين الجدد واستلهام الثبات من الثوار والمناضلين الأوائل.

فيما أشار عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل، إلى أهمية إحياء العيد الـ 58 للاستقلال لاستذكار تضحيات اليمنيين في مواجهة ما كان يسمى بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

وأفاد بأن اليمن كان وسيظل حاضنا للإسلام ومنبعا للإيمان، والحضارات التي ثارت على أعظم إمبراطوريات في العالم.. لافتًا إلى أن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ساند القضية الفلسطينية، والمقاومة في غزة وقدّم من أجل ذلك التضحيات الجسيمة نصرة لمقدسات الأمة وقضاياها المصيرية.

وجددّ العلامة بن عقيل، التأكيد على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ثبات الثوار الأوائل والمناضلين الأحرار في مواجهة المحتلين الجدد وأدواتهم.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونواب الوزراء، ومحافظي المحافظات، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، قصيدتان للشاعر الحسين المحضار، والشاعر الحمزة المغربي ولوحة فنية لفرقة الأصالة والمعاصرة بعنوان “عيد الاحرار”.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة حقوق الإنسان يبحث مع منظمة هاندي كاب تعزيز حماية ذوي الإعاقة والطفل وضحايا الألغام
  • لجنة العضوية تستقبل المتقدمين الجدد للحصول على عضوية الأهلي
  • باليوم العالمي لحقوق للإنسان.. التوصيات اللازمة لتعزيز مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة بالمجتمع الجامعي
  • المصري لحقوق الإنسان والتنمية: مهمة المحكمة الإدارية النظر في الطعون المقدمة عقب إعلان النتائج من الوطنية للانتخابات
  • محافظ الدقهلية يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ
  • طلاب جامعة عمان العربية يطلقون مبادرة وطنية لتعزيز السياحة والانتماء الوطني للاعلام
  • قومي حقوق الإنسان يشارك في لقاء إقليمي بالأردن لتعزيز حقوق المرأة ومنع العنف
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في لقاء إقليمي بالأردن لتعزيز حماية حقوق المرأة ومنع العنف
  • حكومة التغيير والبناء تحتفي بالعيد الوطني الـ 58 للاستقلال
  • حكومة التغيير والبناء تحتفي بالعيد الوطني الـ 58 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر​