«لسه له زباين».. «محمد» شاب يعشق مهنة تنجيد القطن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يعشق محمد بكر، ابن محافظة الدقهلية، مهنة تنجيد القطن التي يعمل بها منذ صغره، وتعلم كل خباياها، إذ يرى أنها مازالت مستمرة ولها «زبونها»، وأن عدد كبير من المواطنين يفضلونها.
ممسكا بعصا ليضرب بها علي القطن يبدأ «محمد» عمله في صناعة المراتب والوسائد وغيرها من الأشياء التي تصنع من القطن، ليخرج من بين يده منتج يختلف عن المصنوع بالمعدات الإلكترونية.
«اتولدت فيها» بدأ محمد رحلته مع تنجيد القطن من قبل والده الذي علمه كل ما يستطيع عن تلك المهنة، وعلم أسرارها على مدار 15 عامًا، وهي التي تكمن في حسن معاملة الزبون، ليتنقل من مكان إلى آخر في تلك المهنة يتعلم ويكتسب الخبرات من مختلف صناعي تلك المهنة.
وكان آخر من تعلم منه محمد هو «عم النبوي» ابن محافظة الدقهلية والذي اشتهر في الماضي باسم «منجد المشاهير» وعلى رأسهم أم كلثوم، موضحًا: «حكايات كثيرة سمعتها عن مهنة المنجد من عم النبوي، زمان خاصة أنه كان يملك محل كبير في الزمالك وكان من زبائنه الكثير من المشاهير والمذييعين وأشهرهم أم كلثوم».
«القطن لسه له زبائنه» بتلك الكلمات عبر محمد عن تعلق البعض بمهنة تنجيد القطن، بالأخص في قرى الأرياف، إذ يعرف الفلاح البسيط أهمية القطن كونه منتج طبيعي زراعي أمن على صحته لذا لا يزال العمل مستمر في تنجيد القطن.
«كانوا زمان ينتظروا المنجد وياخدوه على حمار كوسيلة مواصلات والبلد كلها وراه».. هكذا عبر محمد على فرحة المواطنين بتلك المهنة في السابق، إذ كانوا ينتظرون المنجد على محطة القطار وما أن تخطو قدمه في البلدة حتى يعدو الجميع ليصعد على الحمار ويسير الجميع خلفه في فرحة وسعادة كأنه وزير أو شخصية مهمة تزور البلد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية
إقرأ أيضاً:
البرنامج الانتخابي لرجل المهام الصعبة أشرف الزعبي: طروحات غير مسبوقة تلامس هموم المحامين وتطلعاتهم بشعار “معًا نستطيع”
صراحة نيوز ـ في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة على منصب نقيب المحامين الأردنيين، وتترقّب الهيئة العامة التوجه إلى صناديق الاقتراع، يبرز اسم المحامي أشرف الزعبي بوصفه صاحب رؤية نقابية متزنة وواقعية، تمس جوهر المهنة وتضع المحامي في قلب العملية الإصلاحية، بعيداً عن الشعارات الاستهلاكية أو الطروحات الفضفاضة.
رؤية الزعبي: نحو نقابة فاعلة ومهنية تتسع للجميع
الزعبي، المحامي المخضرم وصاحب الحضور المعروف في ميادين العمل النقابي والقانوني، يقدّم مشروعاً إصلاحياً متكاملاً، يعالج قضايا مزمنة ويضع حلولاً قابلة للتطبيق على أرض الواقع، تستهدف خدمة المحامي، وتحسين شروط المهنة، وإعادة الاعتبار لدور النقابة كمظلة فاعلة وموحدة.
في طروحاته، يؤكد الزعبي أن المرحلة الحالية تتطلب من النقابة الانخراط المباشر في تعديل التشريعات، مستشهدًا بقضية إزالة الشيوع، التي أثبت الواقع العملي قصور لجان الأراضي في التعامل معها، مقترحًا إلزام توكيل المحامين أمام هذه اللجان في المرحلة الأولى، ثم إعادة الاختصاص لمحاكم الصلح، ما يضمن العدالة ويحمي حقوق المواطنين، ويعزز دور المحامي.
إصلاح قانون النقابة وتوسعة فرص العمل
يشدد الزعبي على أن أحد مفاتيح الإصلاح يكمن في تعديل قانون نقابة المحامين أو استحداث تشريع جديد يواكب المتغيرات الرقمية والتكنولوجية، ويعزز إلزامية التوكيل، ويخدم شريحة الشباب على وجه الخصوص.
ويطرح الزعبي رؤية لتوليد فرص عمل جديدة للمحامين عبر التخصص في مجالات متنامية مثل:
القانون الرقمي وحماية البيانات
التحكيم وحل النزاعات
القانون الرياضي والترفيهي
ريادة الأعمال القانونية والتحول الرقمي
كما يقترح إنشاء مكتب محاماة رقمي تحت إشراف النقابة، يقدم استشارات قانونية إلكترونية ويوسّع نطاق الموكلين، إضافة إلى تشجيع إنتاج محتوى قانوني رقمي احترافي عبر وسائل التواصل، يُدار وفق ضوابط النقابة ويكون بوابة لجذب العملاء بأسلوب حديث.
توسيع مظلة النقابة وتعزيز مواردها
ضمن رؤيته، يقدّم الزعبي مقترحات جريئة لإنشاء:
صندوق استثماري للمساعدة القضائية يتيح تمويل مشاريع تنموية للمحامين، منها مجمعات مكتبية بأسعار رمزية.
استثمار في قطاع التعليم عبر مدارس أو شراكات جامعية لأبناء المحامين.
استثمار في الطاقة المتجددة ومشاريع إنتاجية تساهم في دعم موارد النقابة.
ومن الجدير ذكره ان هذه الرؤيا والطروحات القابلة للتطبيق بعزم واصرار من المحامي المخضرم اشرف الزعبي هي جزء يسير مما في جعبته من تحديات قرر خوضها بكل عزم واصرار.
الزعبي، المعروف بسيرته المهنية النزيهة وخبرته الطويلة في العمل القانوني، يخوض السباق النقابي مدعومًا بتاريخ من الحضور الفاعل في قضايا الشأن العام والدفاع عن استقلالية النقابة، إضافة إلى مواقف واضحة لصالح المحامين الشباب، وتطوير بيئة العمل القانوني بما ينسجم مع التحديات الاقتصادية والتكنولوجية