لجريدة عمان:
2025-05-11@18:53:41 GMT

سحر خوان رولفو

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

سحر خوان رولفو

ترجمة: أحمد شافعي -

سيكون اكتشافي خوان رولفو ولا شك ـ شأن اكتشافي لكافكا ـ فصلا أساسيا في سيرتي. كنت قد وصلت إلى المكسيك في اليوم الذي جذب فيه إرنست همنجواي الزناد، وهو الثاني من يونيو سنة 1961، فلم يقتصر حالي على أنني لم أقرأ كتب خوان رولفو من قبل، بل إنني لم أكن قد سمعت به.

وكان ذلك أمرا شديد الغرابة.

ابتداءً، لأنني في تلك الأيام كنت أتابع أحدث ما يجري في العالم الأدبي، ولم أكن أشد في ذلك مني في ما يتعلق بروايات أمريكا اللاتينية، وثانيا لأن أول من تواصلت معهم في المكسيك كانوا الكتاب العاملين مع مانويل بارباتشانو بونسي في قلعته الدراكيولية بشوارع قرطبة، ومحرري مجلة نوفيداديس الأدبية برئاسة فرناندو بينيتيث. وبطبيعة الحال كانوا جميعا يعرفون خوان رولفو جيدا. غير أن ستة أشهر على الأقل مضت قبل أن يذكره أحد لي. ربما لأن خوان رولفو، خلافا لكثير من الكتاب العظام، كاتب يقرأه الناس أكثر كثيرا مما يتكلمون عنه.

كنت أعيش في شقة من عمارة بلا مصعد في شارع كاليه رينان بحي أنزوريس بالعاصمة مكسيكو مع مرسيدس [زوجتي] ورودريجو [ابني] الذي كان عمره آنذاك أقل من سنتين. كانت على أرضية غرفة النوم الرئيسية حشية مزدوجة، وفي الغرفة الأخرى مهد، وثمة مائدة مطبخ تقوم أيضا مقام طاولة كتابة في غرفة المعيشة، مع كرسيين صغيرين يستعملان لأي غرض تدعو إليه الحاجة. كنا قد قررنا أن نقيم في هذه المدينة التي كانت آنذاك لم تزل تحتفظ بطابع إنساني، بهوائها الشفاف وزهورها جنونية الألوان في الشوارع، وإن بدا أن سلطات الهجرة لم تجد ميلا إلى أن تشاركنا سعادتنا. فكنا نقضي نصف حياتنا في طوابير لا تتزحزح، واقفين في بعض الأحيان تحت المطر في أفنية النادمين بوزارة الداخلية.

كنت في ساعات فراغي، أكتب ملحوظات حول الأدب الكولومبي لأقرأها على الهواء في راديو يونيفرسيداد الخاضع آنذاك لإشراف ماكس أوب. وقد بلغت أمانة تلك الملحوظات مبلغا جعل السفير الكولمبي يتصل بالإذاعة يوما لتقديم شكوى رسمية. ففي رأيه أن ملحوظاتي لم تكن عن الأدب الكولمبي، وإنما هي على الأدب الكولومبي. واستدعاني ماكس أوب إلى مكتبه فكان ذلك، في ما بدا لي، نهاية مصدر دخلي الوحيد الذي استطعت تدبيره خلال تلك الأشهر الستة. والحق أن نقيض ذلك التام هو ما كان.

قال لي ماكس: إن «الوقت لم يسمح لي بالاستماع إلى البرنامج، لكن لو أن الأمر كما يقول سفيركم، فلا بد أنه جيد جدا».

كان عمري اثنين وثلاثين عاما، وقد مرقتُ بالصحافة في كولومبيا، وقضيت في باريس ثلاث سنوات عصيبات ومفيدات للغاية، انتهين للتو، ثم أتبعتها بثمانية أشهر في نيويورك، وكنت أريد أن أكتب سيناريوهات في المكسيك. وكان وسَطُ الكتاب في المكسيك آنذاك شبيها بمثيله في كولمبيا، فكنت أشعر أني في وطني تماما.

قبل ست سنوات، كنت قد نشرت روايتي الأولى «عاصفة ورق الشجر»، وكانت لديَّ ثلاثة كتب غير منشورة هي «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه» الذي نشر في تلك الفترة تقريبا في كولومبيا و«في ساعة نحس» الذي صدر عن دار نشر إديتوريال إيرا بعد فترة قصيرة بتوصية من فيسنتي روجو، ومجموعة قصصية عنوانها «جنازة الأم الكبيرة». ولم يكن لديَّ من هذه المجموعة الأخيرة إلا مسودات غير مكتملة، منذ أن أعار ألفارو موتيس الأصول لحبيبتنا إيلينا بونياتوفسكا قبل وصولي إلى المكسيك، فضاعت منها. وتمكنتُ لاحقا من إعادة كتابة تلك القصص، فنشرها سرجيو جاليندو في جامعة فيراكروز بتوصية من ألفارو موتيس.

وإذن فقد كنت كاتبا بالفعل له خمس كتب تحت الأرض. وبالنسبة لي لم تكن تلك مشكلة، لأنني في ذلك الوقت وفي ما عداه لم أكن أكتب طلبا لشهرة، بل ليزداد أصدقائي حبا لي، وكنت أرى أنني حققت ذلك. مشكلتي الكبرى بوصفي روائيا هي أنني بعد تلك الكتب شعرت أنني سقت نفسي إلى طريق مسدود، وكنت أبحث في كل مكان عن مهرب. كنت أعرف جيدا الكتاب الجيدين والكتاب السيئين على السواء ممن بوسعهم أن يدلوني على مخرج، ومع ذلك شعرت أنني أدور حول نفسي مرارا وتكرارا في دوائر متداخلة، ومع ذلك لم أر أنني استنفدت نفسي.

على العكس، كنت لم أزل أشعر أن بداخلي روايات كثيرة، لكنني لم أكن أجد سبلا شعرية مقنعة لكتابتها. فكان ذلك حالي حينما صعد ألفارو موتيس بخطى واسعة الطوابق السبع إلى شقتي ومعه حزمة من الكتب، فاستل من هذا الجبل أصغر ما فيه وأقصره، وقال وهو يكاد يموت ضحكا:

«اقرأ هذا الزفت وتعلم».

كان ذلك الكتاب هو (بيدرو بارامو).

في تلك الليلة لم أنم إلا وقد قرأته مرتين. لم يكن قد حدث منذ الليلة التي قرأت فيها «التحول» لكافكا في السكن الطلابي المتواضع ببوجوتا قبل قرابة عشر سنين أن شعرت بذلك الفيض يغمرني. في اليوم التالي قرأت «السهل يحترق» وبقيت دهشتي على حالها. وبعد ذلك بكثير، في غرفة الانتظار بعيادة طبيب، صادفت جريدة طبية تحتوي إحدى روائع رولفو المنثورة وهي «تركة ماتيلدا أركانجيل». وفي ما بقي من ذلك العام لم أقوَ على قراءة أي كاتب آخر، فقد بدا الجميع أدنى.

ولم أكن قد تخلصت من انبهاري حينما علم كارلوس فيلو من شخص ما أن بوسعي أن أتلو من الذاكرة مقاطع كاملة من (بيدرو بارامو). كانت الحقيقة أكبر من ذلك: لقد كان بوسعي أن أتلو من الذاكرة الكتاب كله، من البداية إلى النهاية، وبالعكس، دون الوقوع ولو في خطأ مغفور، وكان بوسعي أن أحدِّد في أي صفحة من نسختي يقع أيُّ مشهد، ولم يكن في أيِّ شخصية جانب من تكوينها لا أعرفه معرفة عميقة.

عهد إليَّ كارلوس فيلو بتحويل قصة أخرى من قصص رولفو للسينما، وهي القصة الوحيدة التي لم أكن قرأتها بعد، أي «الديك الذهبي». كانت في ست عشرة صفحة، مجعدة للغاية، ومطبوعة بثلاث آلات كاتبة مختلفة على ورق مناديل. وحتى لو لم يخبروني من كاتب القصة، لكنت عرفته على الفور. لم تكن لغتها في مثل تعقيد بقية أعمال خوان رولفو، ولم يكن ظاهرا فيها من أدواته الأدبية المعهودة غير القليل للغاية، ولكن ملاكه الحارس كان يرفرف حول كل جانب من جوانب الكتابة. ولاحقا طلب مني كارلوس فيلو وكارلوس فوينتس أن أقرأ وأنتقد السيناريو الذي كتباه لتناولهما السينمائي ـ الأول ـ لبيدرو بارامو.

أذكر هاتين المهمتين اللتين جاءت نتيجتهما أبعد ما تكون عن الجودة ـ لأنهما أرغمتاني على مزيد من الغوص في رواية كنت دونما شك أعرفَ بها حتى من مؤلفهما (الذي، بالمناسبة، لم أقابله إلا بعد سنين عدة). كان كارلوس فيلو قد قام بعمل لافت: إذ اقتطع الشذرات الزمنية في بدرو بارامو، وأعاد تجميع الحبكة وفق ترتيب زمني صارم. وبوصف ذلك مصدرا مباشرا يمكن العمل منه فقد بدا مشروعا، برغم أن النص الناجم جاء هائل الاختلاف عن الأصل: فهو مسطّح ومفكك. لكنه كان تمرينا مفيدا لي على فهم سر النجارة عند خوان رولفو، وكان شديد الكشف عن حكمته النادرة.

بدت لي في معالجة بدرو بارامو السينمائية مشكلتان كبيرتان. الأولى هي مسألة الأسماء. فبرغم الذاتية البادية، كان كل اسم يماثل على نحو ما الشخصية التي تحمله، وهذا يتضح في الرواية أكثر كثيرا مما هو في الحياة الحقيقية. ولقد قال خوان رولفو ـ أو يقال إنه قال ـ إنه أخذ أسماء الشخصيات من شواهد مقابر في جبَّانة في جليسكو. والأمر الوحيد الذي يمكننا أن نتيقن منه هو أنه ما من أسماء ملائمة للأعلام بقدر الأسماء التي تحملها الشخصيات في كتبه. بدا مستحيلا في نظري ـ ولم يزل يبدو مستحيلا في الحقيقة ـ أن يوجد ممثل قادر على ملاءمة اسم الشخصية التي سوف يلعبها ملاءمة تامة.

المشكلة الأخرى ـ غير المنفصلة عن الأولى ـ هي العمر. على مدار أعماله، حرص خوان رولفو ألا يلتفت أقل الالتفات إلى العمر في إبداعاته. وقد بذل الناقد نارسيكو كوستا روس أخيرا محاولة فاتنة لتحديد الأعمار في بدرو بارامو. ودائما ما رأيت، من خلال إلهام شعري محض، أن بيدرو بارامو عندما يأخذ سوزانا خوان في نهاية المطاف إلى فضائه الشاسع، ميديا لونا، فإنها تكون بالفعل في الثانية والستين من العمر. وأن بيدرو بارامو لا بد أن يكون أصغر منها بخمس سنوات.

الحق أن المأساة برمتها تبدو أعظم كثيرا، وأشد رعبا وجمالا، لو أن العاطفة المتسارعة التي تحركها قديمة بحيث لا تمنح أي ارتياح حقيقي. وهذه المأثرة العظيمة والشعرية لا يمكن التفكير فيها للسينما. ففي تلك القاعات المعتمة، لا يؤثر غرام المسنين في أحد.

تكمن صعوبة النظر إلى الأمور بهذه الطريقة المحببة المقصودة في أن الإحساس الشعري لا يتوافق دائما مع البداهة. والشهر الذي تجري فيه مشاهد معينة جوهري في أي تحليل لعمل خوان رولفو، وذلك ما أستبعد أنه كان هو نفسه واعيا به. في الأعمال الشعرية ـ وبيدرو بارامو عمل شعري من أرفع طراز ـ غالبا ما يستحضر الكتاب أشهر العام لأسباب تتجاوز صرامة الترتيب الزمني. وأهم من ذلك أنه في كثير من الحالات قد يغير كاتب اسم شهر أو يوم أو حتى سنة اجتنابا لخلل في القافية، أو إخلال بالتناغم، دونما إدراك لما قد تسببه هذه التغييرات لناقد من وصول إلى نتائج حول العمل المعني لا يمكن التغلب عليها.

وليس هذا حال الأيام والشهور فقط، وإنما هو أيضا حال الزهور. ثمة كتاب يستعملونها لا يبتغون منها غير تعقيد أسمائها، دونما التفات إلى مواءمتها للمكان أو الموسم. ولذلك لا يندر أن نجد كتبا تنمو فيها زهور إبرة الراعي على الشاطئ وأزهار التيوليب في الثلج. وفي بيدرو بارامو فيستحيل أن نطمئن تمام الطمأنينة إلى الموضع الذي يمتد فيه الخط الفاصل بين الأحياء والموتى، فلا نوال للدقة بأي حال. فما بوسع أحد أن يعرف بالطبع كم سنة قد يدوم الموت.

أردت من كتابتي لهذا كله أن أقول: إن اكتشافي العميق لعمل خوان رولفو هو الذي كشف لي في نهاية المطاف عن الطريقة التي يمكن أن أستمر بها في الكتابة، ومن أجل ذلك السبب كان من المستحيل عليّ أن أكتب عنه دون أن يبدو أني أكتب عن نفسي. أريد أن أقول أيضا إنني قرأت كل شيء مرة أخرى قبل أن أكتب هذه الذكريات الوجيزة، فإذا بي مرة أخرى ضحية عديمة الحيلة أمام الدهشة نفسها التي استولت علي إذ قرأته للمرة الأولى. ما هي حقا إلا أكثر قليلا من ثلاثمائة صفحة، لكن فيها من العظمة، والعظمة الدائمة في ظني، مثل ما في أعمال سوفوكليس.

نشرت هذه المقالة على سبيل التقديم لترجمة حديثة لبيدرو بارامو إلى اللغة الإنجليزية صدرت عن جروف وأطلنطيك، والمقالة مترجمة إلى الإنجليزية بقلم (ن ج شيرن)

https://lithub.com/gabriel-garcia-marquez-on-the-magic-of-juan-rulfo/

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کان ذلک فی تلک لم یکن لم أکن

إقرأ أيضاً:

لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية

في قطاع غزة، حيث يصبح الخوف جزءا من الحياة اليومية للأطفال، تجسد الطفلة الفلسطينية لانا الشريف، البالغة من العمر 10 سنوات، مأساة الطفولة في ظل القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام ونصف العام.

كانت لانا، التي عرفت بجمالها وبراءتها، تعيش حياة هادئة في مدينة رفح إلى أن دمرت الحرب طفولتها، وغزا الشيب رأسها في عمر مبكر، وانتشرت بقع بيضاء في جسدها الهزيل نتيجة الصدمة النفسية الهائلة التي تعرضت لها عندما دمر البيت المجاور لمنزل عائلتها في قصف إسرائيلي.

عاشت لانا بعدها نوبات فزع وكوابيس غزت أحلامها، ما أثر على حالتها الجسدية والنفسية، وأفقدها الشعور بالأمان والطفولة التي تستحقها، فتعبر لانا عن ألمها بحزن قائلة: "الناس لم يعودوا يحبونني كما كانوا من قبل، لم أعد تلك الطفلة الجميلة."

"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني"

الطفلة لانا الشريف 10 سنوات أصيبت بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد
ناجم عن قــ.. ــصف اســ.. ــرا.ئيلي عنيف???? pic.twitter.com/ewAzv66gAv

— ☠️EMA إيما (@ghost_girl2023) May 10, 2025

هذه الكلمات أشعلت تعاطفا واسعا عبر منصات التواصل، حيث أصبح اسمها رمزا لمعاناة الأطفال في غزة.

بسبب الخوف الشديد من القصـ.ف شابَ شعر الطفلة لانا الشريف، وأُصيبَت بمرض البُهاق.

تحدثوا عن هذه الأوجاع المنسية ليكون الكلام شاهدًا لكم. pic.twitter.com/NdMlfF94AI

— معين الكحلوت , من غزة ???????? ???? (@Moin_Awad) May 10, 2025

إعلان

ومع انتشار المقطع على منصات التواصل دان النشطاء ما تفعله إسرائيل بأطفال غزة قائلين "اغتالوا الطفولة البريئة"، بحسب تعبيرهم، مطالبين بتسليط الضوء على قصة لانا لتوثيق حجم المعاناة التي يقاسيها أطفال قطاع غزة وعائلاتهم.

وعلى منصة إكس كتب العديد من المدونين أن ملامح لانا ليست مجرد صورة، بل هي شهادة حية على الانتهاكات الممنهجة بحق أطفال غزة.

واعتبر بعض الناشطين أن "لانا لم يقتلها القصف، لكن قتلها الخوف وقلة الحيلة في عالم تفتقد فيه الإنسانية."

عمرها عشر سنوات، لكن عيناها تحكيان عن عمرٍ أثقلته الصدمات.
لانا، الطفلة الوحيدة لوالديها، لم ترَ من الحرب إلا ما يُفقد الكبار توازنهم، فكيف بطفلة ما زالت تخط أولى خطواتها نحو الحياة؟
كانت في بيتها حين انهار المنزل المجاور، بفعل صواريخ الاحتلال، ليتحوّل صوت الانفجار إلى رفيق يومي… pic.twitter.com/vCueqbJbBz

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 6, 2025

في ظل الحصار المستمر الذي يفاقم معاناة سكان القطاع، دعا مؤثرون وصحافيون إلى ضرورة فتح المعابر لإخراج الأطفال الذين هم في حاجة ماسة إلى العلاج، مؤكدين أن غياب الإمكانيات الطبية المناسبة داخل غزة يجعل من الصعب معالجة الحالات الطارئة التي تسببها الحرب للصغار.

وقال مغردون إن قصة لانا ليست استثناء فهي تمثل آلاف الأطفال في قطاع غزة الذين عايشوا الموت دون أن يزهق أرواحهم، لكنه "اغتال طفولتهم"، كما وصفها أحد المدونين.

الطفلة الصغيرة لانا الشريف حكاية وجـ ـع أكبر من عمرها لم تُصب بشظايا ص/روخ لكنها أُصيبت بشيء لا يُرى… شيء يُمزق الداخل ويُغير الملامح. الخوف الشديد من القـ ـصف لم يترك لها خياراً… شاب شعرها في لحظات كما لو أن الزمان مرّ بها دفعة واحدة وأصابها مرض "البُهاق"، pic.twitter.com/6Yv0H5wQga

— إيهاب الحلو (@Ehabhelou) May 10, 2025

إعلان

وأضاف آخرون أن قصة لانا الشريف تبقى مثالا مأساويا على الوجه الحقيقي للحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث تتحول البراءة إلى خوف، والجمال إلى ألم، والطفولة إلى ذكريات مغتصبة.

وفي الوقت الذي يتداول فيه العالم صور الطفلة عبر الإنترنت، يبقى السؤال الأكبر: متى ينتهي هذا الكابوس الإسرائيلي الذي يطارد جيلا بأكمله في غزة؟>

"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”..????
شايف #الخوف بس ايش بعمل فقط الخوف ????????
كم مرة خوفنا وخافت اطفالنا في عامين
"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”.. بهذه الكلمات تصف الطفلة لانا الشريف (10 سنوات) ألمها، بعد إصابتها بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد، ناجم عن قصـ ف إسر ائيلي… pic.twitter.com/hWliOGkt72

— ثائر البنا، غزة ???????? (@thaeralbannaa) May 10, 2025

ويتحدث تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب أكثر من 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، بينها 2,172 عائلة أبيدت بالكامل بقتل جميع أفرادها.

في خيام تفتقد إلى أبسط متطلبات الحياة، يعيش الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم وأطرافهم معاناة يومية تضاعفها استمرارية القصف وشح الموارد.

 

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • رمز جديد في واتس آب يثير الجدل…ما الذي يجب معرفته عن Meta AI؟
  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • انتهاء وقف اطلاق النار الذي أعلنته روسيا لمدة 72 ساعة في أوكرانيا
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • الحبل الأميركي الذي قد يشنق نتنياهو
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • التنين الصيني الذي يريد أن يبتلع أفريقيا