بوابة الوفد:
2025-10-20@21:08:31 GMT

احذروا الفخ الإسرائيلى - الأمريكى

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية على غزة تعدت كل الحدود الحمراء، ولم يعد الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى محصورًا فقط فى تصفية القضية الفلسطينية كما تريد إسرائيل، ولأن المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يقف فقط متفرجاً على ما يحدث، وإنما يؤيد الصهيونية فى جرائمهم البشعة بهدف التطهير العرقى للأشقاء فى فلسطين، نستطيع أن نجزم بأن شبح الصراع، بدأ يأخذ منحى خطيرًا جداً، وهو صراع عقائدى كما تريد إسرائيل أن تصدره للدنيا كلها.

وتلك مصيبة خطيرة تضرب الإنسانية فى مقتل، لأنها تحول العالم كله إلى بؤرة صراع لا يحمد عقباها.
فى الوقت الذى تبذل فيه مصر الجهود الواسعة والمضنية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، والسعى إلى تنفيذ هدن جديدة، حتى الوصول إلى الوقف الدائم للحرب، نجد إسرائيل تزداد جرماً ضد الفلسطينيين من أجل إجبارهم على الرحيل وتصفية القضية الفلسطينية واحتلال المزيد من الأرض العربية، وإلا ما تفسير اغتيال القيادى فى حماس صالح العارورى مؤخرًا؟!.. لقد حدث ذلك بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية على رؤية واحدة، والاستعداد لهدنة ثم الدخول فى مفاوضات السلام القائمة على الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والتوغل البشع فى قطاع غزة، وعمليات اعتقال المواطنين فى الضفة الغربية، وكل الجرائم التى تقوم بها إسرائيل حاليا تعنى أنها تريد إشعال المنطقة بأسرها.
ويأتى على الجانب الآخر تصريحات الرئيس الأمريكى بايدن التى يريد بها إشعال المنطقة بشكل خطير، فيما يتعلق بالبحر الأحمر، لأن هذه التصريحات لا تبشر بخير على الإطلاق، ففى الوقت الذى تريد إسرائيل إشعال المنطقة نجد الولايات المتحدة تزيد هذا الاشتعال بطرق أخرى فى البحر الأحمر، وهذا يعنى أنها تريد دخول أطراف أخرى فى هذا الشأن. وبذلك يتحقق هدف الصهيونية العالمية فى المزيد من الكوارث بالمنطقة، بما يحقق حلم الدولة العبرية الذى لا ينتهى فى إقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات، وهيهات لهم أن يحدث فى ظل الوعى المصرى والعربى الذى يدرك كل هذه الأبعاد الخطيرة لما يحدث فى المنطقة، لكن يبقى على حكومات الدول العربية أن تكون أكثر حرصاً على ما يحدث بدلاً من الدخول فى صراعات لا نهاية ولا حصر لها وعواقبها وخيمة وكارثية.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن فى مصر شعباً عظيماً يتمتع بكياسة وفطنة ويدرك كل هذه الأبعاد، وكذلك قيادة سياسية تتمتع بالحكمة والرشد وتتصرف فى هذا الشأن بمهارة بالغة، وهذا ما حدث منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، وتعاملت مع الأمور بالكياسة البالغة، ولم تُمكن كل الأطراف المختلفة من تحقيق الأهداف الخبيثة التى تسعى إلى جر البلاد فى متاهات، بل إن الدولة المصرية فوتت الكثير من المخططات والمؤامرات التى تريد النيل من مصر، فدائرة الصراع كانت إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا تريد توريط مصر، لكن القاهرة تعاملت بذكاء ومهارة سياسية بالغة، جعلت العالم يحترم الرؤية المصرية الثاقبة فى هذا الشأن.. ويجب أن يعرف الجميع أن مصر التى تعيش فى بؤرة ملتهبة من حولها، بعد سقوط عدة دول عربية فى براثن الفوضى والاضطراب والحرب بالوكالة، مثل ليبيا والسودان واليمن والعراق وسوريا. وكل هذا لا يشفى غليل المتآمرين إنما العين على مصر، والله حفظها بقدرته بفضل وعى الشعب وحكمة القيادة السياسية ورشدها.
إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا أعدا العدة حالياً لنقل دائرة الصراع العربى - الفلسطينى إلى ما يشبه شبح الحرب فى البحر الأحمر، حتى تدخل دول أخرى فى دائرته، من أجل إحلال المزيد من الفوضى والسعى بكل السبل إلى تصفية القضية الفلسطينية، وحتى ينشغل العرب بمشاكلهم فقط.. احذروا الوقوع فى الفخ الإسرائيلى - الأمريكى لأن العواقب ستكون كارثية جداً.
«وللحديث بقية»

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الاسرائيلي الأمريكي الحرب الاسرائيلية تصفية القضية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة تضرب الإنسانية

إقرأ أيضاً:

سلطة النقد الفلسطينية توعز للمصارف ببدء تقديم خدماتها في قطاع غزة

أعلن بنك فلسطين عن إعادة فتح فرعي دير البلح والنصيرات في محافظة الوسطى بقطاع غزة، ابتداءً من يوم الأحد الموافق 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وأوضح البنك في بيان مقتضب، أن "ساعات العمل ستكون من الثامنة والنصف صباحًا حتى الثانية والنصف بعد الظهر".



كما أعلن بنك القدس استئناف تقديم خدماته المصرفية باستثناء خدمات السحب والإيداع والبطاقات في فرع النصيرات، وسط قطاع غزة ، ابتداءً من السبت الموافق 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، جاء ذلك في بيان على موقعه الرسمي.


وكان البنك الإسلامي الفلسطيني قد أعلن استئناف تقديم خدماته المصرفية في أحد فروعة بمدينة غزة من يوم الخميس الماضي(باستثناء السحب والإيداع)  ، وذلك وفق توجيهات من سلطة النقد الفلسطينية بعد قرار وقف إطلاق النار، موضحا وفق بيان له استعداد فرعيه في شارع المختار ودير البلح بقطاع غزة في استقبال العملاء من الساعة 10:00 صباحاً ولغاية الساعة 02:00 ظهراً.



وكانت سلطة النقد الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق أن إعادة تشغيل الفروع المصرفية في قطاع غزة ستتم بشكل تدريجي ومرحلي، مشيرةً إلى أن المرحلة الأولى ستشمل تشغيل عدد محدود من الفروع وفق جاهزيتها، على أن يُعلن تباعًا عن الفروع الأخرى بعد استكمال أعمال التأهيل اللازمة.


ودعت سلطة النقد المواطنين إلى مواصلة استخدام وسائل الدفع الإلكترونية مثل بطاقات الدفع، المحافظ الإلكترونية، والتطبيقات المصرفية عبر الهواتف الذكية، لما توفره من سهولة وأمان وسرعة في إنجاز المعاملات، ولضمان تلبية احتياجاتهم دون التزاحم على الفروع. 


وخلال فترة الحرب، لم تؤدِّ سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي) دورها الرقابي والإشرافي بالشكل المطلوب، الأمر الذي فتح المجال أمام السوق السوداء لتتحكم في حركة الأموال وتفرض سطوتها على عمليات السحب والتحويل والصرف، بعمولات تجاوزت 52 بالمئة على سحب الأموال من الحسابات البنكية. هذه النسبة الصادمة جعلت كثيرين يفقدون مدخراتهم، واضطر التجار والمواطنون إلى التعامل بشروط مجحفة فرضها واقع الانهيار المالي.

ويأتي ذلك، بعد وقف الحرب على غزة، عقب دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وخلال الحرب، تعرّضت معظم مقار البنوك في القطاع للتدمير ، ما أدى إلى انهيار شبه تام للنظام المالي. واضطر المواطنون للتعامل بالأوراق النقدية التالفة أو من خلال التحويلات الإلكترونية عبر التطبيقات المصرفية المحدودة التي ظلت تعمل.

ووفق بيانات سلطة النقد الفلسطينية الصادرة في كانون الثاني/يناير الماضي، لم يكن يعمل في القطاع سوى 3 أجهزة صراف آلي من أصل 97 قبل الحرب، نتيجة تدمير فروع البنوك وأجهزتها بفعل القصف، وحسب تقرير التقييم السريع والمؤقت للأضرار والاحتياجات، الذي أعده بشكل مشترك البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى انهيار شبه تام للقطاع المالي والمصرفي في غزة، نتيجة لتدمير الفروع والمكاتب الإدارية والصرافات الآلية ومراكز البيانات المالية.


وذكر التقرير أن إعادة بناء هذا القطاع الحيوي ستتطلب نحو 42 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ستخصص لإعادة تأهيل البنية التحتية وتوسيع المدفوعات الرقمية والخدمات المالية ومعالجة نقص السيولة والحفاظ على تدفق التحويلات المالية إلى جانب إصلاح شامل للنظام النقدي بعد انتهاء الحرب وإزالة الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • بكاء فوق الرماد.. الشاعرة الفلسطينية ميس عبد الهادي تروي مأساتها في حرب غزة
  • احذروا شاشة الهاتف قبل النوم
  • إعلام إسرائيلي: إرجاء زيارة نائب الرئيس الأمريكى لتل أبيب إلى الثلاثاء
  • مصير إسبرطة
  • إسرائيل تعلن إبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر .. والسفارة الفلسطينية في مصر تُحدد موعداً لإعادة فتحه
  • ضياء رشوان: إسرائيل تريد نزع سلاح حماس والاقتراح المتداول هو تجميده بدلاً من نزعه
  • سلطة النقد الفلسطينية توعز للمصارف ببدء تقديم خدماتها في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: قمة شرم الشيخ تؤكد حرص مصر على وقف الحرب في غزة
  • الصحة الفلسطينية تستلم 15 جثماناً من إسرائيل تظهر عليها آثار تعذيب
  • نادر صدقة.. أسير سامري حررته المقاومة الفلسطينية من إسرائيل