عادات أهل الريف بالشرقية لاستقبال شهر رجب.. زيارة القبور وتناول البط و«الكسكسي»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تعود عادات استقبال شهر رجب في الريف منذ سنوات عديدة، وتتنوع ما بين زيارة المقابر وقراءة القرآن أمام القبور وتوزيع الأطعمة والنقود على الأطفال والمستحقين، وصيام بعض أيام الشهر الفضيل تقربا لله، وتناول وجبات الكسكسي والبط والرقاق والمحشي.
ورصدت بوابة «الوطن» بعض عادات أهل الريف بمحافظة الشرقية لاستقبال شهر رجب، ولعل أبرزها زيارة المقابر وقراءة القرآن أمام القبور وتوزيع الأطعمة والنقود على الأطفال والمستحقين سواء في محيط المقابر أو إرسالها للأسر المستحقة.
وذكرت فوقية رجب، 75 سنة، من إحدى قرى محافظة الشرقية، أنها اعتادت منذ صغرها في عهد والديها الاحتفال بشهر رجب المبارك بالتجهيز لطلعة رجب، إذ تجهز القرص السادة «قرص ناعمة عمايل البيت»، ثم في أول خميس في الشهر يزورون المقابر ويوزعون القُرص المخبوزة في محيط المقابر، قائلة: «بنوزع رحمة على روح حبايبنا اللي فارقونا وندعيلهم بالرحمة في شهر الخير».
من جانبها، أضافت كريمة السيد، 77 سنة، من إحدى قرى الزقازيق، أنها اعتادت من زمن على استقبال شهر رجب بطلعة المقابر، أو جلب شيوخ تقرأ القرآن على عتبة البيت رحمة ونور لحبايبنا وندعيلهم، لأنها عادة اتولدنا لقينا أهالينا بتعملها، بالإضافة لتوزيع فلوس صدقات».
أمّا ماجدة جودة، 65 سنة، فقالت: «مات والدي وابني وكثير من أقاربي رحمات الله عليهم، وبنزورهم باستمرار، لكن زيارتهم كعادة في شهر رجب بيكون لها استعدادات خاصة بتجهيز الأطعمة لتوزيعها بالمقابر، أو توزيع النقود كصدقات وفتح المصاحف وقراءة القرآن بكثرة، رجاء من الله أن ينور قلوبهم».
وأشار مطر السيد، من أهل ريف الشرقية، إلى اعتياده في شهر رجب توزيع أرز بلبن على المنازل والأطفال في الشوارع، قائلا: «بوزع الرز على الناس على روح أبويا وأمي وقبلهم جدودي وربنا يرحمهم، عادة من سنين بنعملها».
وتابعت نعمة إبراهيم، 60 سنة، قائلة: «اعتادت كوالدتي صيام بعض أيام شهر رجب كالأيام القمرية ويومي الاثنين والخميس أسبوعيًا، تدريب على الصيام قبل رمضان ونيلا للأجر والثواب بالتقرب لله».
تناول البط والرقاق باللحمة والكسكسي كعادة الاحتفال برجب:
وعلى جانب آخر، قالت نهلة طنطاوي، 55 سنة، إنها اعتادت منذ طفولتها الاحتفال مع أسرتها بطهي الطيور «فراخ وبط» والكسكسي لتناول وجبة غداء أو عشاء في تجمع والتفاف الأسرة، قائلة: «كل الناس والجيران بيوتهم بتفوح بريحة اللحوم والكسكسي الرقاق، عادة من سنين وكلها أيام خير وبركة».
وأكد سمير نبيل، خبير بالتراث الشرقاوي بمحافظة الشرقية، في حديثه لبوابة «الوطن»، على أن عادات شهر رجب بالريف متوارثة من عشرات السنين أبرزها زيارة القبول وتناول الأطعمة الشهية في أول خميس منه وكثرة الخيرات بتوزيع الصدقات.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
لماذا يزداد المخاط في الحلق؟ أبرز العوامل وكيفية التعامل معه
يعتبر زيادة المخاط في الحلق من الأمور المزعجة التي تواجه الكثيرين يوميًا، وقد تؤثر على القدرة على البلع والنطق بشكل مريح، المخاط الطبيعي هو جزء من آليات الجسم الدفاعية، لكنه قد يتضاعف بسبب مجموعة من العوامل البيئية والصحية.
الحساسية الموسمية: تتسبب حبوب اللقاح أو الغبار في تحفيز الجسم لإفراز المزيد من المخاط لحماية مجرى الهواء.
التهابات الجهاز التنفسي: نزلات البرد، الإنفلونزا، والتهابات الجيوب الأنفية تؤدي إلى زيادة إفراز المخاط في محاولة لطرد الجراثيم.
التدخين والتلوث: دخان السجائر والهواء الملوث يهيج الأغشية المخاطية ويزيد إنتاج المخاط.
تناول بعض الأطعمة: الأطعمة الحارة، الألبان، والسكريات أحيانًا تحفز إفراز المخاط.
الجفاف: نقص الماء يقلل من سيولة المخاط، مما يجعله أكثر كثافة ويزيد الشعور بالاحتقان.
طرق تخفيف المخاط الزائد في الحلق:
الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة يقلل من كثافة المخاط.
الابتعاد عن المثيرات: تجنب التدخين والمناطق المليئة بالغبار أو الملوثات.
الغذاء الصحي: تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة لدعم الجهاز المناعي.
البخار والغرغرة: استنشاق البخار أو الغرغرة بالماء الدافئ والملح يساعد على تخفيف الاحتقان وتنظيف الحلق.
الأعشاب الطبيعية: الزنجبيل، البابونج، والشاي الأخضر لها تأثير مهدئ على الحلق وتخفف الإفرازات الزائدة.
زيادة المخاط في الحلق غالبًا ما تكون مؤشرًا على تهيج أو التهاب مؤقت، لكن استمرارها قد يتطلب مراجعة الطبيب لاستبعاد حالات مثل الربو أو التهابات الجيوب المزمنة، واتباع نصائح الوقاية والحفاظ على نمط حياة صحي يساعد بشكل كبير في الحد من هذه المشكلة وتحسين راحة الجهاز التنفسي.