الحوثيون: رغم "الضربات" سنواصل استهداف السفن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
جددت جماعة الحوثي، الأحد، تأكيدها مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية ومنع مرورها في البحر الأحمر، رغم الضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقعها فجر يوم أمس الأول.
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، في تغريدة له على منصة إكس بالتزامن مع مرور 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة "نؤكد أن الإجراءات العدائية من قبل أميركا ضد اليمن لن تمنع القوات المسلحة عن مواصلة تنفيذ التزامها الديني والإنساني والأخلاقي الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالاستمرار في استهداف السفن التابعة لكيان العدو والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وأشار عبد السلام إلى تحليق مكثف للطيران الأميركي على مقربة من الأجواء اليمنية والمناطق الساحلية في ما وصفه بـ"عدوان مستمر على الجمهورية اليمنية، وانتهاك سافر للسيادة الوطنية".
وكانت مصادر يمنية أكدت لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجماعة نقلت صواريخ بالستية من العاصمة صنعاء إلى مدينة الحديدة التي تلقت فيها ضربات استهدفت القاعدة البحرية فيها وأدت إلى مقتل عدد من عناصرها بحسب ما أفاد به مستشفى الحديدة.
وفي طهران، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصالاً هاتفياً برئيس ما يسمى المجلس الأعلى، مهدي المشاط، جدد فيه إدانة الضربات الأميركية البريطانية ودعم إيران لموقف الحوثيين في البحر الأحمر.
البنتاغون: أسقطنا صاروخاً باتجاه مدمرة أميركية
وفجر اليوم الاثنين، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" أنّها أسقطت عصر الأحد صاروخ كروز أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن باتّجاه مدمّرة أميركية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت سنتكوم في بيان إنّ "صاروخ كروز مضادّاً للسفن أُطلِق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه السفينة "يو إس إس لابون"، التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر"، وفقا لفرانس برس.
وأضافت "أُسقِط الصاروخ قرب ساحل الحُديدة من قبل مقاتلة أميركية، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وهذا أول هجوم يستهدف مدمّرة أميركية منذ أن شنّت الولايات المتّحدة وبريطانيا ضربات مكثّفة ضدّ مواقع للحوثيين الذين يشنّون هجمات في البحر الأحمر ضدّ سفن تجارية وحربية تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
والأحد أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن غارات أميركية بريطانية جديدة استهدفت محافظة الحديدة في غرب اليمن، لكنّ مسؤولًا أميركيا نفى الأمر.
وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدت إلى مقتل 5 عناصر في صفوفهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جماعة الحوثي غزة اليمن الجمهورية اليمنية الرئيس الإيراني البحر الأحمر سنتكوم صاروخ كروز قطاع غزة صنعاء أخبار اليمن البحر الأحمر أمن البحر الأحمر أزمة البحر الأحمر الحوثيون مدمرة أميركية جماعة الحوثي سنتكوم جماعة الحوثي غزة اليمن الجمهورية اليمنية الرئيس الإيراني البحر الأحمر سنتكوم صاروخ كروز قطاع غزة صنعاء أخبار اليمن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجبير يربط أمن البحر الأحمر باستقرار اليمن.. محاولة لإعادة إنتاج الرواية ’’الصهيونية-الأمريكية’’ أم تهرب سعودي من استحقاقات السلام؟
يمانيون / تحليل
تصريحات وزير الشؤون الخارجية للملكة العربية السعودية عادل الجبير في القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم السبت 19 ذو القعدة 1446هـ الموافق 17 مايو 2025م في العاصمة العراقية بغداد، والتي ربط فيها أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر بتحقيق الاستقرار في اليمن، تأتي في توقيت حساس من عمر الحرب والصراع الإقليمي التي يديرها النظام الأمريكي.. هذه التصريحات تفتح الباب لقراءة أعمق لما تسعى إليه الرياض في المرحلة المقبلة.
من الناحية الدبلوماسية، يبدو تصريح الجبير وكأنه دعوة للسلام، إذ يربط الأمن البحري بالاستقرار السياسي. لكن في الواقع، فإن هذا الطرح يحمل نبرة مشروطة، تضع عبء تحقيق الأمن على طرف واحد – هو اليمن – بينما تتجاهل العدوان الصهيوني على غزة الذي يمثل السبب الحقيقي في الموقف اليمني، خصوصا وأن هذه القضية -العدوان على غزة- غابة تماما من خطابات قيادات المثلث الخليجي “السعودية وقطر والإمارات”.
اللافت أن الشرط الذي أشار إليه الجبير ونصه: “لا أمن في البحر الأحمر دون إنهاء تهديدات الحوثيين”، يتقاطع بشكل مباشر مع الرواية التي تبنّتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في الفترة الأخيرة، خاصة خلال عملياتهم العسكرية ضد اليمن بذريعة حماية الملاحة.
هذا التماهي في الخارجية السعودية يعكس ما يمكن اعتباره محاولة سعودية لإعادة تدوير الموقف الصهيوأمريكي بغطاء عربي، في ظل تراجع الحضور الأمريكي المباشر بعد الفشل العسكري والسياسي.
الفشل في تحقيق “ردع بحري” ضد اليمن، والاضطرار الأميركي إلى الدخول في مفاوضات وقف إطلاق النار، كشف حدود القوة للولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الملف، وأعطى اليمن موقعًا تفاوضيًا أقوى.
هنا، يُفهم من تصريح الجبير كمحاولة لإعادة تموضع السعودية في هذا الملف، عبر نقل الضغوط من واشنطن إلى العواصم العربية، ومحاولة تصوير الأزمة كأزمة “استقرار يمني” بدلاً من كونها نتيجة تدخل و”عدوان خارجي”.
وبدل أن تبادر السعودية بدور واضح للتعامل مع السبب الرئيسي للحصار المفروض على السفن الإسرائيلية بشكل مباشر، يفتح الجبير بابًا جديدًا من الشروط. هذا ليس طرحًا لحل، بقدر ما هو تعليق للمسار السياسي على مشجب الأمن البحري، وكأن الرياض تقول: “لن يتحقق السلام قبل أن يتحقق أمننا البحري”، بينما الأصح دبلوماسيًا هو: “لن يتحقق الأمن البحري دون سلام حقيقي وشامل”.
تحمل تصريحات الجبير رسالة ضغط سياسية موجهة لليمن، مفادها أن الانخراط في المفاوضات المستقبلية سيكون مشروطًا بمحددات أمنية إقليمية، وليس فقط بمطالب داخلية يمنية.. وهذا يعزز قناعة أن السعودية لم تحسم بعد خيار التحول من طرف في الحرب إلى طرف في السلام، كما أنها تشير إلى أن الرياض تسعى لخلق غطاء سياسي جديد للتماهي مع شروط العدو الصهيوني أمريكي، ولو على حساب غزة والفظائع التي ترتكب بحق الالاف من النساء والأطفال.