سواليف:
2025-05-08@13:54:10 GMT

نجاة مؤقتة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

#نجاة_مؤقتة – #ماهر_أبوطير

منذ أن تفتحت عيوننا على هذه الدنيا، ونحن نسمع من أهالينا عن الحروب والفوضى والفتن، وبعد أن أصبحنا في عمر أكبر رأيناها بأم أعيننا في كل هذا الوجدان العربي الذي يخصنا.

حروب في كل مكان، #احتلال_فلسطين، هو أساس البلاءات التي تم تركها لتكبر حتى امتد المشروع الذي ابتلع فلسطين إلى كل مكان، حيث عمّ الخراب اليوم سورية، لبنان، العراق، اليمن، ليبيا، وهذا المشروع لم يكن إسرائيليا وحسب، بل كان ممثلا لمشروع استعماري غربي، خرج بقواته من صيغة الاستعمار الكلي، إلى صيغ بديلة، من خلال وكلاء، أو عبر السيطرة على الموارد والثروات، والتدخل في تفاصيل الحاضر والمستقبل، والبنية السياسية بكل ما تعنيه.

السؤال الذي تسمعه دائما في كل مكان من الأجيال الجديدة بالذات يقول إلى أين نهرب، وأين يهرب العربي من هذه المنطقة التي باتت تتسلط عليها كل أسباب الفناء، والمحق اليومي؟.

مقالات ذات صلة بلطجي برتبة 2024/01/16

والإجابة مؤلمة أكثر لأن الهجرات أيضا لها كلفتها ومخاطرها، إذ يكفي أن الهجرة إلى الدول الأجنبية تؤدي في النتيجة إلى شطب الجيل الثاني والثالث وما بعدهما من أجيال وأحفاد، وكثير من المهاجرين اليوم يقلقون على الأبناء والبنات، من مجتمعات جديدة غادروا إليها، ويحاولون قدر الإمكان صون الخصوصية الدينية والثقافية، فلا ينجح أغلبهم، مما يفسر أن بعضهم يعيد عائلاتهم وأبناءهم وبناتهم في عمر معينة إلى دول المنطقة تجنبا لشطب الهوية الاجتماعية، بما يعنيه ذلك من تأثيرات عميقة على الشخصية ومغذياتها الدينية والثقافية والحياتية.

هذا يعني أن كل الدنيا تعاني لدى العربي اليوم من الاختناق، فالعالم العربي تحل عليه اللعنات من كل مكان، وحتى الدول الآمنة لا تنجو من الفساد والاضطهاد وضيق الأفق ومصاعب العيش والغلاء وتردي التعليم والصحة والخدمات والتشظي الداخلي المؤجل تحوله إلى انهيار كامل بفعل عوامل اللصق المرتبطة على الغالب بوجود الأنظمة ومدة صلاحيتها في نظر من يدير هذه الأنظمة ويقوم بتوظيفها، لأجل مؤقت كما جرت العادة في أغلب الأحوال.

سؤال العربي حول مصيره وحقه بحياة كريمة يكاد يكون مجرد استحالة، لأن الغالبية الكبرى لم تعد تسأل هذا السؤال فهي تعتبره مجرد ترف أو وهم، برغم أنها تعيش في جهنم، لكنها تدرك أن لا بدائل ولا خيارات لدى الأغلبية سوى الاستسلام للمصير، أيا كان هذا المصير، ولعل المفارقة أن تجد أيضا بين هذه الغالبية من لا يدركون أصلا فروقات الحياة في بلادهم وبقية بلاد الله الواسعة، ويظنون أن حياتهم طبيعية تتماثل مع كل أنواع الحياة في بقية الدنيا.

الاستعصاء الذي يواجهه العربي يتعمق، لأن الأزمات والحروب في المنطقة لا تتوقف فهي تحرق الأحياء، والبقية يتفرجون ويأملون النجاة، فيما تثبت الأيام، أن هذه نجاة مؤقتة، وأن الكل يقف على ذات الطابور، فهذا عالم خرب بحاجة إلى مشروع ورافعة حتى يخرج من واقعه، وهذا أمر لا نراه في أغلب الدول العربية على المستوى الوطني، ولا على المستوى القومي، إن كان هناك بقايا للقومية بمعناها الذي تدرج في تراجعاته على مدى عقود بفعل التخطيط المحكم.

هذه القراءة للواقع ليست لطمية، لكنها تتطابق مع ما نراه يوميا، وما نستشرفه حول المستقبل، ولتطالعوا كل تقارير خبراء استشراف المستقبل في كافة القطاعات لتدركوا أن المقبل أصعب بكثير، والحلول تتناقص يوميا، فيما مخرج النجاة بالهجرة بات أيضا غير متوفر بالطريقة القديمة، ولا يمكن أيضا احتمال كلفته على الأبناء والبنات، ولا يعبر إلا عن نجاة مؤقتة.

هذا يعني أن العربي سيبقى بين خيارين، البقاء في بلده أو الهجرة للخارج، وكلاهما يعبران فقط عن نجاة مؤقتة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: احتلال فلسطين کل مکان

إقرأ أيضاً:

تهدئة مؤقتة جديدة - صحيفة تكشف تفاصيل مقترحات معدلة حول غزة

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025، عن مقترحات معدلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتمحور حول تهدئة مؤقتة جديدة.

وقالت الصحيفة، إنه "بعد ساعات من حديثه عن "إعلان هام جدّاً" بخصوص الشرق الأوسط، سيرافق جولته الخليجية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن تفاصيل المحادثات المتعلقة بقطاع غزة ستُعلَن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، من دون أن يقدّم أي معلومات إضافية، ما فتح الباب أمام مزيد من التكهّنات بشأن مآلات المفاوضات المعقّدة المرتبطة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع".

وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من الجمود الذي طبع جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر خلال الأيام الأخيرة، جاء البيان المشترك الصادر عن البلدين ليعكس نوعاً من "التفاهم السياسي" المتجدّد، إذ صدر البيان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدّثت عن خلافات بين القاهرة والدوحة أدّت إلى تعطيل مسار التهدئة، الأمر الذي نفته العاصمتان من خلال التأكيد أن "المساعي لا تزال قائمة بالتنسيق مع واشنطن، من أجل إدخال المساعدات وإحياء التهدئة الشاملة في غزة".

كما أكّدت الدولتان، في البيان المشترك الصادر أمس، استمرار جهودهما في الوساطة، موضحتَين أن "هدف التحركات هو تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف لعودة الهدوء". ورفضت مصر وقطر "محاولات التشكيك أو بث الفرقة بينهما"، وجزمتا بأن "هذه المحاولات لن تؤثّر على مسار العمل المشترك، ولا على الالتزام المعلن تجاه الشعب الفلسطيني".

ويأتي هذا فيما تتواصل المناقشات حول تعديلات جوهرية على مقترحات التهدئة المطروحة على الطاولة، وأبرزها ما بات يُعرف بـ"مقترح ويتكوف".

وتشمل المقترحات المعدّلة، إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل هدنة تستمرّ عدة أشهر، على أن يُفرج لاحقاً عن بقية الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب بشكل شامل. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل أو تزامناً مع زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع المقبل، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة تفرض ضغطاً هائلاً على وتيرة التفاوض، في ظل تحذيرات من أن أسبوعاً إضافياً على ذلك النحو سيكون كارثياً على سكان القطاع. وفق الصحيفة

وعليه، تأمل القاهرة في التوصّل إلى "اتفاق جزئي مؤقّت"، يسمح بإدخال كميات من المساعدات الإنسانية، على أن يُستكمل العمل لاحقاً في اتجاه اتفاق شامل، تبدي المقاومة الفلسطينية استعدادها للتعاطي معه، بما يضمن تسليم جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.

وبحسب مصادر مصرية مطلعة للصحيفة، فإنه تمّت خلال الساعات الماضية، بدفع وضغط أميركييْن، بلورة مقترح جديد يتضمّن "فتح ممرّات إنسانية آمنة داخل غزة، وإنشاء نقاط مخصّصة لتوزيع المساعدات". كما جرت "نقاشات حول تولّي الولايات المتحدة الإشراف على دخول المساعدات وتوزيعها".

وتضمّنت النقاشات التي أُجريت بين مسؤولين مصريين وقطريين وآخرين أميركيين، أيضاً، طرحاً يقضي بـ"قيام واشنطن بدور أكبر في إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، من دون أن تُسلّم السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم"، بل عبر إشراك أطراف عربية "معتدلة" أبرزها مصر، في إدارة الوضع المؤقّت.

ونقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مسؤولين مطّلعين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا "إمكانية تولّي واشنطن إدارة مؤقّتة للقطاع بعد انتهاء الحرب"، على أن يشرف مسؤول أميركي على هذه المرحلة إلى حين "استقرار غزة ونزع سلاحها وتهيئة الأجواء لقيادة فلسطينية فاعلة".

وأوضحت المصادر أن "تلك الفكرة لا تزال في طورها الأولي، ولم يُحدّد جدول زمني لها، بينما قُدّمت تصورات لتقسيم القطاع وإنشاء قواعد عسكرية دائمة"، مع حصر إعادة الإعمار في مناطق "آمنة". وشبّهت المصادر هذا الطرح بـ"سلطة التحالف" المؤقّتة التي أنشأتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003 بقيادة بول بريمر، فيما أكّدت أن " حماس " و"السلطة الفلسطينية" لن تكونا جزءاً من الإدارة، التي ستضمّ تكنوقراط فلسطينيين ودولاً أخرى لم يُكشف عنها.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن إسرائيل "لا تسعى للسيطرة على الحياة المدنية في غزة، وإنما تريد فقط ضمان أمنها"، مقترحاً أن "تُشرف هيئة دولية تضمّ دولاً عربية معتدلة على مرحلة ما بعد الحرب، مع مشاركة الفلسطينيين تحت إشراف هذه الهيئة". وفي هذا السياق، ذكرت "رويترز" أن "الإمارات اقترحت على واشنطن وتل أبيب تشكيل تحالف دولي لإدارة غزة بعد الحرب، لكنها ربطت مشاركتها بإشراك السلطة الفلسطينية وبوضع مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الهباش ينفي وجود خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف السعودية ترفض إعلان إسرائيل بشأن السيطرة على غزة الأكثر قراءة زامير يتوعّد حماس: جاهزون لتوسيع العملية في غزة وتوجيه ضربة "حاسمة" نقابة المهندسين تعلن نتائج انتخاباتها للدورة 2025-2028 وفتح تُعقّب دولة أوروبية تقرر حظر حركة حماس والأخيرة تُعقّب سورية: احتراب متواصل حتى التفتيت الكامل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تهدئة مؤقتة جديدة - صحيفة تكشف تفاصيل مقترحات معدلة حول غزة
  • واشنطن و تل أبيب تبحثان إنشاء إدارة أمريكية مؤقتة لغزة
  • مصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب
  • أميركا وإسرائيل تناقشان تشكيل إدارة مؤقتة لقطاع غزة
  • إدارة مؤقتة وتكنوقراط فلسطينيين.. كشف مخطط أمريكي لتولي حكم غزة
  • رويترز: مشاورات رفيعة لتولي واشنطن قيادة "إدارة مؤقتة" في غزة
  • تعز.. نجاة مزارع من انفجار لغم حوثي بحراثة
  • خطة عسكرية إسرائيلية بغزة التي لم يبق في جسدها مكان لجرح
  • كاريكاتير| لن يكون هناك مكان للهبوط في مطار بن جوريون
  • نجاة عبدالرحمن تكتب: في صمتها العملي .. قالت الكثير