شدد رئيس وزراء جـمـهـوريـة الـصـومـال الـفـيـدرالـيـة، حمزة عبدي بري، على أن إقليم (أرض الصومال)، الواقع شمال غربي الصومال، هو جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، مستنكرا إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم (أرض الصومال)، والذي يمثل انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية ومبادئ القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والاستقرار في المنطقة.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء الصومالي اليوم /الأربعاء/ أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" لبحث تداعيات إبرام مذكرة تفاهم بشكل غير قانوني بين إثيوبيا وإقليم (أرض الصومال).

وطالب "بري" وزراء الخارجية العرب بالتكاتف والوقوف صفا واحدا  لمواجهة هذا المخطط الاثيوبي، والتضامن مع الصومال في مواجهة هذا التحدي الكبير، والخروج بقرارات صارمة ضد المطامع الاثيوبية العدوانية ومن يقف وراءها.

 وقال"بري" إن إثيوبيا أقدمت على خطوة تتنافى مع كآفة القوانين والأعراف والقواعد الدبلوماسية الراسخة بإبرامها مذكرة تفاهم مع إقليم (أرض الصومال)، تستحوذ بموجبها على شريط بحري بطول 20 كيلومترا في شواطئ الصومال، في انتهاك صارخ لسيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية على أراضيها، وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا بكل ما أوتينا من قوة، ولا يضر بمصالح الصومال الوطنية وسيادتها ووحدتها فحسب؛ وانما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأضاف أن إثيوبيا أقدمت على خطوة تتنافى مع كافة القوانين والأعراف والقواعد الدبلوماسية الراسخة بإبرامها مذكرة تفاهم مع إقليم (أرض الصومال)، تستحوذ بموجبها على شريط بحري بطول 20 كيلومترا في شواطئ الصومال، في انتهاك صارخ لسيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية على أراضيها، وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا بكل ما أوتينا من قوة، ولايضر بمصالح الصومال الوطنية وسيادتها ووحدتها فحسب؛ وانما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب .

وتابع "بري":" في ظل التوترات المتسارعة في منطقة البحر الاحمر والتي تشكل تهديدا لحركة الملاحة التجارية، فإننا نعتقد بأن الخطوة التي أقدم عليها الجانب الإثيوبي هو مخطط مدروس يفاقم الأوضاع في مضيق باب المندب، وينذر  بعواقب وخيمة لدولنا، وهو ما يحتم علينا توحيد جهودنا لتفعيل آليات العمل العربي المشترك واتخاذ خطوات جادة للتصدي للتدخلات في شؤون دولنا العربية، واحترام سيادة الدول والقوانين الدولية".

وقال "لا يخفى على مجلس جامعة الدول العربية، أن الأطماع الإثيوبية الفجة تستهدف  الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر في مسعى لخلق واقع ديموغرافي جديد في المنطقة عبر تنفيذ مخطط خطير للسيطرة على مداخل البحر الأحمر والاضرار بحركة التجارة والملاحة العالمية"داعياإزاء هذه التحركات، إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا المخطط الاثيوبي، والتضامن مع الصومال في مواجهة هذا التحدي الكبير ، والخروج بقرارات صارمة ضد المطامع الإثيوبية العدوانية ومن يقف وراءها.

 وأضاف" أن هذه التطورات تأتي في وقت تشق فيه الصومال طريقها نحو التنمية والبناء والاستقرار، وقد خطونا خطوات ملموسة في هذا الاتجاه وآخرها انضمام الصومال إلى مجموعة شرق أفريقيا الشهر الماضي لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتسريع التنمية في منطقتنا".

وتابع "بري":"نجحت بلادي في القضاء على الارهاب ، حيث تخوض قواتنا المسلحة حربا شرسة ضد جماعة الشباب الإرهابية، وقد نجحت في تحرير مناطق واسعة من الصومال بنسبة كبيرة تجاوزت 80 بالمائة، ولا زلنا نسعى لتحرير كامل أراضينا من تلك الأفكار المتطرفة والهدامة"، منبها إلى أن إقدام إثيوبيا على تلك الخطوة بالالتفاف على سيادة الصومال من خلال إبرام هذه المذكرة مع اقليم صومالي يعرقل جهود الصومال نحو التنمية والاستقرار، ويؤجج الصراع ليس في الصومال فحسب، وانما سيلقي بظلاله الكارثية على المنطقة بأكملها وخاصة القرن الإفريقي،مشددا على أن" إثيوبيا لن تثنينا عن هدفنا بالارتقاء بالصومال نحو مستقبل واعد للشعب الصومالي في كل شبر من أراضينا".

وأضاف إن الصومال في ظل قيادة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، كانت ومازالت تمد يدها للسلام وهدفنا الاستراتيجي التنمية وحسن الجوار لا الحرب ، مضيفا" أنه في الوقت الذي أبدت الصومال حسن نواياها من خلال طرح مقترح جديد للتعايش السلمي والتكامل الاقتصادي بعد قرون من العداء بين البلدين، لكن اثيوبيا في المقابل كانت ولا تزال تسعى إلى اثارة الفوضى والتفرقة في المنطقة".

وشدد على رفض الصومال تلك الممارسات الإثيوبية التي تشعل المنطقة بأسرها بهدف شغل الرأي العام عما يجري داخل إثيوبيا،وهي محاولات مفضوحة ويعلمها القاصي والداني، مؤكدا أن الصومال لم يتدخل يوما في الشأن الداخلي لإثيوبيا، وعليها احترام سيادة الصومال وقواعد حسن الجوار .

وقال "بري":"لايخفى على أحد الصراعات المشتعلة وتوتر الأوضاع في معظم الدول العربية حاليا، فالمنطقة الآن على "صفيح ساخن" سواء ما يجري من عمليات في البحر الأحمر ، أو ما يجري في الأرضي الفلسطينة والسودان واليمن"، محذرا " من فتح جبهة جديدة للصراع في الصومال، ولن نسمح لأن تكون بلادنا ساحة لتسوية الخلافات والصراعات الإقليمية أو الدولية على أراضينا ".

وثمن"بري" عاليا مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت الصومال منذ اندلاع الأزمة في الأول من يناير الجاري ، مؤكدا أن الصومال تتطلع للمزيد من الدعم العربي لموقفها الرافض لهذه الخطوة، مجددا التأكيد على أن الصومال لن يقبل المساس بشبر واحد من أراضيه التي حافظنا عليها طوال سنوات وعبر الأجيال وعند أحلك الظروف في ظل غياب الحكومة المركزية، فكيف نتنازل الآن عن سيادتنا وقد استعاد الصومال عافيته.

في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الصومالي موقف بلاده الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق، والمجازر التي يتعرض لها المدنيون تحت مرأى ومسمع العالم، والتي يندى لها الجبين وما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتدمير البنى التحتية والمرافق الصحية في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالإضطلاع بمسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطيين، وإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2720 والذي يؤكد على أهمية وصول المساعدات الانسانية دون عوائق إلى قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصومال يطالب بالتكاتف العربي لمواجهة مخطط إثيوبيا للسيطرة البحر الأحمر جمهوریة الصومال الفیدرالیة البحر الأحمر أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

السيسي ونظيره اليوناني يبحثان أمن البحر الأحمر وتنسيق الجهود الإقليمية..بسمة وهبة توضح التفاصيل

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره اليوناني، تناول ملفات إقليمية ذات أولوية مشتركة إلى جانب العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن النقاش شمل مستجدات الأوضاع في غزة، وسوريا، وليبيا، واليمن، بالإضافة إلى جهود تأمين الملاحة في البحر الأحمر.

نائب: زيارة الرئيس السيسي لليونان بمثابة إعادة صياغة لشرق متوسط جديدالحرية المصري: زيارة الرئيس لليونان تضع البلدين في موقع متقدم ضمن تحالفات شرق المتوسط

وأوضحت وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن المباحثات عكست تطابقًا في وجهات النظر بين الزعيمين، خاصة فيما يتعلق بضرورة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة في المنطقة، كما شددا على أهمية الحلول السلمية في إدارة الأزمات، والتمسك الصارم بمبادئ القانون الدولي.

وأضافت أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على أهمية التعاون الأمني المتبادل، مشيرًا إلى أن أمن منطقة المتوسط بات يمثل أولوية مشتركة، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات متزايدة.

كما تناولت المباحثات قضايا مكافحة الإرهاب وضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة، في ضوء الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لفرض التهدئة وحماية المدنيين.

وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان تأتي في توقيت دقيق يشهد تصاعدًا في التوترات الإقليمية، مما يعكس الدور المصري المتنامي كوسيط محوري ونزيه في القضايا الإقليمية، مؤكدة أن التحركات المصرية تستند إلى مبدأ الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكدت على أن التعاون السياسي بين مصر واليونان من شأنه أن يعزز دور البلدين في ملفات المنطقة، خاصة في ظل ما تمثله اليونان من شريك أوروبي محوري يربط بين المتوسط وأوروبا، مشددة على أهمية استمرار هذا التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الحالية والمتوقعة.

طباعة شارك السيسي غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليونان

مقالات مشابهة

  • هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟
  • مستشار حكومي: التعاون الاقتصادي محور مطروح على طاولة القمة العربية
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • الجامعة العربية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي الحوثي بخصوص الملاحة الدولية ووقف التصعيد
  • الفريق ربيع يبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر على حرية الملاحة
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • جامعة الدول العربية: أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • رويترز: أكثر من 200 بحار عالقون في رأس عيسى منذ أسابيع يتطلعون لمغادرة المنطقة
  • السيسي ونظيره اليوناني يبحثان أمن البحر الأحمر وتنسيق الجهود الإقليمية..بسمة وهبة توضح التفاصيل
  • الجبهة الشعبية تُحذّر من مخطط صهيوني جديد للسيطرة على توزيع المساعدات بغزة