دراسة أمريكية: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الكشف عن أمراض القلب الروماتيزمية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة رائدة أجراها باحثون في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، إمكانات تقينات الذكاء الاصطناعي؛ في الكشف عن أمراض القلب الروماتيزمية بنفس دقة طبيب القلب.
وسلطت الدراسة - التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة جمعية القلب الأمريكية - الضوء على كيفية تطبيق تكنولوجيا التعلم العميق المتقدمة لمعالجة عدم المساواة الصحية الكبيرة.
ويجمع نظام الذكاء الاصطناعي - المطور حديثا - بين تحقيقات الموجات فوق الصوتية الجديدة والأجهزة الإلكترونية المحمولة؛ فقد تم تجهيز هذه الأجهزة مع "خوارزميات" قادرة على تشخيص أمراض القلب الروماتيزمية (RHD) من خلال تخطيط صدى القلب؛ ويمكن لهذا الابتكار تمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية - حتى أولئك الذين ليس لديهم شهادات طبية متخصصة - من اكتشاف أمراض الرئة في المناطق الموبوءة بشكل فعال.
ويمكن أن تؤدي أمراض القلب الروماتيزمية (RHD)، الذي يحدث غالبا بسبب الإلتهابات البكتيرية المتكررة، إلى تلف شديد في القلب إذا لم يتم علاجه مبكرا، بينما تم القضاء عليه تقريبا في البلدان ذات الدخل المرتفع، لا يزال مرض إعادة التأهيل مصدر قلق كبيرا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يؤثر على 40 مليون شخص؛ ويسبب ما يقرب من 400 ألف حالة وفاة سنويا.
وأكد الدكتور كيلسى براون، أستاذ أمراض القلب في كلية الطب جامعة واشنطن، أن التحدي في تشخيص أمراض القلب الروماتيزمية (RHD) في يكمن في ضرورة وجود طبيب القلب والمدربين تدريبا عالميا لتفسير تخطيط صدى القلب، وفي العديد من البلدان الفقيرة، يكون الحصول على هذه الرعاية المتخصصة محدودا؛ مما يؤدي - في كثير من الأحيان - إلى حالات غير مكتشفة ومضاعفات خطيرة.
وتعالج "خوارزمية" الذكاء الإصطناعي - التي جرى تطويرها - هذه الفجوة من خلال تحديد "القلس التاجي"، وهو مؤشر رئيسي لأمراض الرئة، في ما يصل إلى 90 % من الأطفال المصابين بهذه الحالة.
ويدمج هذا البرنامج، الذكاء الاصطناعي في عملية فحص للأطفال، باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية المحمول، وجهاز لوحي، وجهاز كمبيوتر محمول مزود بالخوارزمية الجديدة.
واستخدم فريق البحث في مؤسسة الأطفال الوطنية، بما في ذلك خبراء الذكاء الاصطناعي الدكتورة بونيه روشانيتابريزي، تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق لتطوير هذه الخوارزمية الجديدة، وتتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي على تفسير صور الموجات فوق الصوتية للقلب للكشف عن أمراض القلب الروماتيزمية، وتحليل الميزات غير المرئية للعين المجردة.
ومن المتوقع أن تعزز هذه الدقة بشكل كبير قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية في تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة أكبر.
وبحسب الدراسة، واجه تطوير نظام الذكاء الاصطناعي هذا تحديات، مثل تعليم الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الاختلافات السريرية في صور الموجات فوق الصوتية وتعقيدات تقييم مخطط صدى القلب دوبلر الملون.
ومع ذلك، قام الفريق بتعليم الآلة بنجاح لتعلم وتفسير هذه البيانات، والتي من المحتمل أن تكون أفضل من العين البشرية والدماغ.
ويعد هذا النهج القائم على الذكاء الاصطناعي بتحسين التوزيع العالمي للخبرات الطبية، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي يوجد بها عدد أقل من أطباء القلب، كما أنه يدل على خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة في الطب؛ مما يسمح بإكتشاف واسع النطاق ودقيق ومبكر لأمراض الرئة، وفي النهاية إنقاذ أرواح لا حصر لها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أمراض القلب الموجات فوق الصوتیة الذکاء الاصطناعی أمراض الرئة
إقرأ أيضاً:
لن تتوقعها .. أفضل أطعمة تزيد الذكاء والتركيز
يبحث عدد كبير من الأشخاص عن الأطعمة التي تزيد الذكاء وتقوي الذاكرة للتمكن من تحقيق الاهداف في الحياة ورفع المستوى الدراسي.
ووفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد فإن الأبحاث توصلت إلى أن أفضل الأطعمة المفيدة للدماغ نفس الأطعمة التي تحمي القلب والأوعية الدموية، وأبرزها:
الخضراوات الورقيةالخضراوات الورقية، مثل الكرنب الأجعد والسبانخ والكرنب الأخضر والبروكلي، غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للدماغ، مثل فيتامين ك واللوتين وحمض الفوليك وبيتا كاروتين.
تشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة النباتية قد تساعد في إبطاء التدهور المعرفي.
تُعدّ الأسماك الدهنية مصادر غنية بأحماض اوميجا 3 الدهنية، وهي دهون صحية غير مشبعة، وقد رُبطت بانخفاض مستويات بيتا أميلويد في الدم، وهو البروتين الذي يُشكّل تكتلات ضارة في أدمغة مرضى الزهايمر و حاول تناول السمك مرتين أسبوعيًا على الأقل، ولكن اختر أنواعًا قليلة الزئبق، مثل سمك السلمون، وسمك القد، والتونة الخفيفة المعلبة، وسمك البولاك.
إذا لم تكن من مُحبي الأسماك، فاستشر طبيبك بشأن تناول مُكمّلات اوميجا 3، أو اختر مصادر اوميجا 3 طبيعية مثل بذور الكتان، والأفوكادو، والجوز.
تُظهر الأبحاث أن الفلافونويدات، وهي أصباغ نباتية طبيعية تُعطي التوت ألوانه الزاهية، تُساعد أيضًا على تحسين الذاكرة
وقد وجدت دراسة أجراها باحثون في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد أن النساء اللواتي تناولن حصتين أو أكثر من الفراولة والتوت الأزرق أسبوعيًا أبطأن تدهور الذاكرة لمدة تصل إلى عامين ونصف.
الشاي والقهوةيعد الكافيين الموجود في كوب القهوة أو الشاي الصباحي أكثر من مجرد تعزيز قصير المدى للتركيز. في دراسة نُشرت في مجلة التغذية، حقّق المشاركون الذين تناولوا كميات أكبر من الكافيين نتائج أفضل في اختبارات الوظائف العقلية. ووفقًا لأبحاث أخرى، قد يُساعد الكافيين أيضًا على ترسيخ الذكريات الجديدة.
طلب باحثون في جامعة جونز هوبكنز من المشاركين دراسة سلسلة من الصور، ثم تناول إما دواءً وهميًا أو قرصًا من الكافيين بتركيز 200 مليجرام وتمكّن عدد أكبر من المشاركين في مجموعة الكافيين من تحديد الصور بشكل صحيح في اليوم التالي.
تُعدّ المكسرات مصادر ممتازة للبروتين والدهون الصحية، وقد يُحسّن نوع واحد منها الذاكرة و ربطت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بين زيادة استهلاك الجوز وتحسّن نتائج الاختبارات الإدراكية.
يحتوي الجوز على نسبة عالية من حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أحماض اوميجا 3 الدهنية وقد رُبطت الأنظمة الغذائية الغنية بحمض ألفا لينولينيك وأحماض أوميجا 3 الدهنية الأخرى بانخفاض ضغط الدم وتنظيف الشرايين وهذا مفيد للقلب والدماغ