كشف رئيس مستوطنة شلومي الإسرائيلية المحاذية للبنان عن وجود إصرار لديه ولدى رؤساء المستوطنات الأخرى على وجوب دخول الجيش الإسرائيلي إلى لبنان وإلحاق الضرر بـ"حزب الله" وتدمير قدراته العسكرية وإبعاده عن الحدود.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمه "لبنان24"، قال نعمان إنه "يجب تدمير حزب الله قبل أن يُدمر إسرائيل، وإلا فلن يأتي أحدٌ للعيش في شلومي"، وأضاف: "كل ما هو مطلوبٌ هو قرار حكومي شجاع، وعلى الأرجح نحتاج 30 يوماً من القتال ضد حزب الله حتى ينتصر الجيش الإسرائيلي".



وحذر نعمان من إمكانية إستغلال "حزب الله" نقطة الضعف الإسرائيلية بعدم شن هجوم على لبنان، وبالتالي الدخول بشكلٍ جماعي إلى إسرائيل حتى الوصول إلى حيفا، وأضاف: "لدى الحزب قدرات وعتاد ومقاتلون مدربون أكثر بكثير من مقاتلي حركة حماس الذين احتلوا مستوطنات إسرائيل المحاذية لقطاع غزة. في الضفة الغربية أيضاً خرج 3 مسلحين ومعهم أسلحة وأدوات تخريبية، وبمعجزة تمّ القبض عليهم في اللحظة الأخيرة، وإلا لكانوا قتلوا ما أرادوا من المستوطنين".

وأكمل: "في يوم صدور الأمر، ستواجه مستوطنة شلومي والمستوطنات المُجاورة آلاف المسلحين المدربين بالدراجات النارية والطائرات الشرعية والمدافع الرشاشة، إذ سيعبر هؤلاء الحدود من لبنان ولا يمكن التنبؤ إلى أي مدى سيصلون إليه". 

وأردف: "في حال قمنا بإرجاء الحل النهائي، فسنرى مسلحي حزب الله يحتلون نهاريا ويتساقبون إلى شومارا ويحولون شلومي الخضراء إلى أرض محروقة. هذا خطر وجودي على إسرائيل.. في حال انتظرنا كثيراً، فإن صواريخ حزب الله ستصل إلى بئر السبع وتل أبيب". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

صراعات إسرائيل وهدنها الهشة

صمد وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب إسرائيل التي استمرت 12 يوما مع إيران حتى اليوم، ولا يستطيع أحد أن يجزم بصموده، خصوصا وأن الهدن الأخرى التي شاركت فيها إسرائيل لها تاريخ من الانهيار دون التوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع خصومها.

وفي حين أن الحرب مع إيران كانت أول مواجهة مباشرة بين العدوين اللدودين، شهدت حروب إسرائيل في لبنان وغزة معارك متكررة على مدى عقود مع حزب الله و حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفيما يلي ملخص لبعض الصراعات التي ثبت فيها أن السلام الدائم بعيد المنال:

إيران

خاضت إسرائيل وإيران حربا خفية منخفضة الشدة لعقود قبل أن تدخلا في أعمال عدائية مباشرة في 13 يونيو/حزيران.

وقبل الحرب، أقرت إسرائيل بشن هجمات إلكترونية على البرنامج النووي الإيراني، في حين رُبطت أجهزة استخباراتها باغتيال علماء نوويين إيرانيين.

وبعد إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع طهران من إعادة بناء منشآتها النووية، مما زاد من احتمالية نشوب صراع جديد.

 لبنان

شهد لبنان المجاور اجتياحات برية إسرائيلية عامي 1978 و1982، مما أدى إلى إنشاء قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وخاض حزب الله حروبا مدمرة مع إسرائيل عامي 2006 و2024.

وبعد وقف إطلاق النار عام 2006، استمر إطلاق الصواريخ من لبنان، وشنت إسرائيل غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله، بشكل متقطع، حتى تصاعدت حدة الأعمال العدائية عام 2023.

ودخلت القوات الإسرائيلية لبنان في 30 سبتمبر/أيلول 2024، بعد قرابة عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الذي شنه حزب الله دعمًا لحركة حماس.

وبموجب هدنة نوفمبر/تشرين الثاني، التي استندت إلى قرار للأمم المتحدة أنهى حرب عام 2006، يُسمح فقط لقوات حفظ السلام الأممية والجيش اللبناني بحمل السلاح جنوب نهر الليطاني الذي يمتد على بُعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.

إعلان

وكان من المفترض أن تسحب إسرائيل جميع قواتها، لكنها أبقت قوات لها في 5 مناطق تعتبرها إستراتيجية.

وواصلت إسرائيل شن ضربات متكررة، تستهدف بشكل رئيسي ما تصفه بأنه مواقع وعناصر مشتبه بها لحزب الله. وأسفرت غارة جوية أول أمس الثلاثاء عن مقتل 3 أشخاص، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل تاجر عملة مسؤولا عن تحويل الأموال من إيران إلى حزب الله.

 سوريا

كان آخر وقف إطلاق نار رسمي لإسرائيل مع سوريا هو اتفاق فك الاشتباك عام 1974 الذي أعقب الحرب العربية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وأنشئت في 31 أيار/مايو 1974 قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) وكما هو الحال في لبنان، لا تزال هذه القوات قائمة حتى اليوم.

وبعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أرسلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب الاتفاق للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية.

كما شنت حملة قصف مكثفة ضد الأصول العسكرية السورية لمنع وقوعها في أيدي الحكومة الجديدة والتي تعتبرها إسرائيل جهادية.

غزة

شنت إسرائيل اعتداء مكثفا ومتواصلا على غزة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودخل العدوان الإسرائيلي شهره الـ21، وأودى بحياة 56 ألفا و156 شهيدا فلسطينيا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

وسمحت الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالإفراج عن الذين أُسروا خلال هجوم حماس، لكنها لم تحقق سلاما دائما.

ولم يُعلن عن وقف إطلاق نار آخر حتى يناير/كانون الثاني 2025، واستمر 6 أسابيع رغم الغارات المتقطعة، لكنه انهار في مارس/آذار عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية الكبرى.

وقد انتهت الحروب السابقة في غزة أعوام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023 بوقف إطلاق نار، لكنها تعرضت جميعها لانتهاكات متكررة بسبب الغارات والتوغلات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الغارات الإسرائيلية جنوب لبنان
  • أول بلد أوروبي يحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مقر استخباري لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • يديعوت أحرونوت: مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتوسع أوروبيا وتشمل ألمانيا
  • المعلمون يرفضون العقود المخالفة… وتحذير من التلاعب بالتعويضات
  • صراعات إسرائيل وهدنها الهشة
  • مسؤول إيراني: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء الضربات الأمريكية-الإسرائيلية
  • يموّل حزب الله... الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس شبكة الصادق للصرافة في لبنان
  • مسؤول عسكري أمريكي كبير: الحوثيون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة