قدم أدلة من مباراة الأردن.. الاتحاد العراقي يتحرك بعد واقعة المنسف
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى للجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، المقامة حاليا في قطر بشأن مباراته في دور ثمن النهائي مع الأردن، بحسب ما أفادت صحف محلية.
وأطاح الأردن بنظيره العراقي، الاثنين، عندما تغلب عليه باستاد خليفة الدولي في الدوحة 3-2 بينها هدفان في الوقت القاتل من المباراة التي شهدت جدلا بسبب قرارات الحكم الإيراني علي رضا فغاني.
وتقدّم الأردن بواسطة يزن النعيمات (45+1)، لكن العراق ردّ بهدفين عبر سعد ناطق (68) وأيمن حسين (76)، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة طُرد بعد الهدف مباشرة لإفراطه بالاحتفال والتظاهر بأنه يتناول "المنسف"، الوجبة الأردنية الشهيرة.
ومثل ذلك نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت بدل الضائع الذي شهد تسجيل "النشامى" هدفين قاتلين عبر يزن العرب (90+5) ونزار الرشدان (90+7).
ونقلت صحيفة "شفق نيوز" عن عضو اتحاد الكرة العراقي غالب الزاملي: "لقد ظلمنا اليوم بقرار الحكم حينما أشهر بطاقتين صفراويين بوجه أيمن حسين دون حق".
وأضاف الزاملي، أن "الاتحاد قدم شكوى رسمية للجنة الآسيوية المنظمة للبطولة، وينتظر جوابها بهذا الصدد لا سيما بعدما عزز الاتحاد الشكوى بدلائل مأخوذة من المباراة".
وأوضح أن "المنتخب خرج من البطولة مرفوع الرأس لا سيما وأنه كان فائزاً حتى قبل لحظات من نهاية اللقاء، لكن طرد لاعب في مباراة حاسمة أثر على الفريق وتمكن الأردنيون من استغلال هذه النقطة لصالحهم" وتسجيل هدفين مما جعلهم يحجزون بطاقة العبور لدور الثمانية بكأس آسيا.
الاتحاد الآسيوي يدينوالثلاثاء، دان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشدة أي نوع من السلوك العدواني واتخذ موقفا صارما بعدم التسامح ازاء التصرفات التي شهدها المؤتمر الصحفي للمنتخب العراقي عقب خسارة أسود الرافدين.
وأصدر الاتحاد القاري بيانا شديد اللهجة جاء فيه "نؤمن بأهمية تعزيز بيئة يمكن للصحفيين من خلالها المشاركة في عملهم المهم المتمثل في تغطية كرة القدم الآسيوية باحترافية واحترام متبادل".
وأضاف "يشعر الاتحاد الآسيوي بخيبة أمل شديدة إزاء الأحداث التي رافقت المؤتمر الصحفي بعد مباراة العراق والأردن، وقد اتخذ قرارا سريعا بمنع الأفراد المسؤولين عما حصل من تغطية ليس فقط كأس آسيا 2023 في قطر، بل أيضاً بطولات الاتحاد الآسيوي المستقبلية".
وساد هرج ومرج غرفة المؤتمرات الصحفية في استاد خليفة الدولي خلال تواجد المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس وذلك بعد أن وجه إليه صحفيون عراقيون سهام الانتقادات وحملوه مسؤولية الخسارة والخروج أمام الأردن.
ولم يكتف هؤلاء بذلك بل حاولوا مهاجمة المنصة حيث كان كاساس يجلس قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعهم من ذلك، ثم دعا أحدهم جميع زملائه إلى الخروج من القاعة.
كما أصدر الاتحاد العراقي للعبة مساء الاثنين بيانا دان فيه تصرفات بعض الصحفيين خلال المؤتمر قائلا: "كان المشهد أشدَّ إيلاماً من وقعِ الخروجِ غير المستحقِ لمنتخبنا من البُطولةِ الآسيويّة، ولا يمتُّ للإعلامِ العراقيّ الأصيلِ المعروف بمواقفه المُشرفةِ بأي صلةٍ".
وتابع "سجلت تلك التصرفات نقطةً سوداء في تاريخه من خلال بعضِ الأسماءِ التي استغلت وجودها الطارئ في محفل مهمٍ لعكسِ صورة هجينة عن الإعلام".
والثلاثاء، أكد رئيس الاتحاد عدنان درجال ثقته ودعمه للجهاز الفني معتبر أن "ثقتنا عالية" بالجهاز التدريبي بقيادة المدرب كاساس وفريقه المساعد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال أسبوع المياه العربي السابع في البحر الميت بمشاركة دولية
صراحة نيوز ـ مندوبا عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، افتتح وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر أسبوع المياه العربي، بمشاركة دول من مختلف أنحاء العالم، ومؤسسات تمويلية ومانحة ومعنية بقطاع المياه.
ويعقد المؤتمر في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات – البحر الميت تحت عنوان “نحو الفعالية والاستدامة في المرافق من خلال ترابط المياه والطاقة والبيئة والغذاء”، بتنظيم من الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا)، بالتعاون مع وزارة المياه والري والمجلس الوزاري العربي للمياه في جامعة الدول العربية.
وقال أبو السعود، خلال كلمة ألقاها إن الأردن مازال يواجه العديد من التحديات المائية التي تصنفه كأكثر الدول فقرا بالمياه وتحديا في مواجهة التحديات المائية والأمن المائي، لافتا إلى تحديات في حماية الموارد المائية، خاصة الجوفية، والمحافظة عليها.
وأشار إلى أن المشروع الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة يهدف لتأمين الاحتياجات المائية من جميع المصادر المتاحة لتحقيق التوازن المستدام بين العرض والطلب على المياه في الأردن، والسعي للمحافظة على مصادر المياه المشتركة وضمان الحقوق المائية العادلة.
وأضاف أبو السعود، أن الوزارة والمؤسسات المعنية تعمل على مدار الساعة للحد من هدر المياه، ومنع الاعتداءات على مصادرها، مبينا أن تنفيذ مشروع الناقل الوطني سيعمل على تعافي الأحواض الجوفية من الاستنزاف والضخ الجائر، مشيرا أيضا إلى جهود خفض الفاقد والتوسع في الاستفادة من المصادر غير التقليدية للمياه، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لضمان الاستخدام الفعال والمستدام لمصادر المياه.
ولفت إلى أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي والمائي، وتبادل الخبرات وبناء القدرات ودعم الابتكار، مع إشراك المجتمعات المحلية في إدارة الموارد المائية وحمايتها، ضمن رؤية متكاملة مستدامة.
من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، إن انعقاد المؤتمر يجسد إدراكا عميقا لحقيقة أن التحديات لم تعد قطاعية، وتتطلب منهجا تكامليا يربط بين المياه والطاقة والبيئة والغذاء وهي دعائم الأمن القومي العربي.
وأضاف أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثرا بندرة المياه، إذ تصنف 19 دولة من أصل 22 ضمن نطاق الشح المائي، وفقا لمعايير البنك الدولي التي تعرف الشح المائي عندما يقل نصيب الفرد السنوي من المياه عن 1,000 متر مكعب، بل وتقع معظم الدول العربية ضمن فئة الفقر الحاد في المياه، أي أقل من 500 متر مكعب للفرد سنويا.
وبين أن تقرير الأمم المتحدة الصادر في آذار 2023 يشير أن أكثر من 90 بالمئة من سكان الدول العربية يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه، وأن 21 دولة عربية تعتمد على موارد مائية مشتركة وعابرة للحدود، مثل نهر النيل ونهر الفرات ونهر الأردن، مما يضيف بعدا جيوسياسيا بالغ التعقيد إلى إدارة المياه، ويجعل قضية التعاون العابر الحدود في إدارة المياه المشتركة أمرا لا يحتمل التأجيل ويؤكد الحاجة الملحة لتفعيل التعاون الإقليمي وفق قواعد القانون الدولي.
بدوره، أشاد وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشربجي، بالتجارب المائية الأردنية والمصرية، مؤكدا سعي اليمن للاستفادة منهما في تطوير قطاع المياه والري.
من جهته، قال أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) المهندس خلدون الخشمان، إن هذا المؤتمر أصبح ملتقى للخبراء وصانعي القرار والقطاع الخاص العاملين في قطاع المياه والصرف الصحي، بمشاركة منظمات وهيئات دولية، للتباحث وطرح الأفكار وإيجاد الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة العربية ومدى تعميق التعاون وبناء الشراكات بين الدول.
ويتضمن المؤتمر 35 جلسة عمل حوارية يشارك فيها 160 خبير مياه وصرف صحي من مختلف دول العالم في مجالات الحلول الذكية في تكنولوجيا المياه والصرف الصحي، التغير المناخي، التطوير المؤسسي ، بناء القدرات والتخطيط الاستراتيجي والمالي لمرافق المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر، أطلق وزير المياه والري والسفير الألماني لدى الأردن الدكتور بيرترام فون مولتكه المكتبة الإلكترونية لوزارة المياه والري.