المعاشات: التأمين الاجتماعي إحدى دعائم النظام الاقتصادي للإمارات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، إن التأمين الاجتماعي جزء هام من النظام الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات، حيث يسهم التأمين في توفير دخلاً شهرياً ثابتاً للمؤمن عليه أو عائلته عند نشوء أي من المخاطر الطبيعية أو غير الطبيعية، الأمر الذي يساهم في دعم الاستقرار الاجتماعي للأسرة وأفرادها، ورفع مستوى الاستهلاك المحلي الأمر الذي يحّسن المردود الاقتصادي.
وقالت الهيئة ضمن حملتها التوعوية «اعرف قانونك»، إن من أهم الدعائم التي يرتكز عليها التأمين الاجتماعي هو الدستور الذي أقر في المادة (16) منه على أنه (يشمل المجتمع برعايته الطفولة والأمومة ويحمي القصر وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم لسبب من الأسباب، كالمرض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية، ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم وصالح المجتمع، وتنظم قوانين المساعدات العامة والتأمينات الاجتماعية هذه الأمور).
وتشير هذه المادة من الدستور إلى نوعين من الدعم الاجتماعي أحدهما التأمين الذي يعتبر ما ينتج عنه حقاً مكتسباً للمشتركين فيه وعائلاتهم من المستحقين ضمن نظام تشريعي له قوانينه وقواعده التي تنظم هذه العملية، وينتج هذا الحق عن الاشتراك الذي يمثل أحد مصادر التمويل لنظام التأمين عبر استقطاعات شهرية من الراتب يسهم فيها كل فرد في النظام مقابل المنافع التي يحصل عليها عند نهاية الخدمة سواء كانت المنافع معاشاً تقاعديا أو مكافأة نهاية خدمة.
ويتخذ التأمين عدة أشكال منها ما هو محدد المدة محدد المزايا، ومنها ما هو تكافلي كالنظام التأميني الذي تطبقه دولة الإمارات وأغلب الدول العربية، ويتميز هذا النوع من التأمين بأنه يعتمد على التعاون المتبادل بين أفراد المجتمع لتوفير الحماية المالية والاجتماعية للأفراد في حالة حدوث مخاطر معينة، ويقوم على مفهوم التكافل والمساهمة المشتركة لتحقيق الحماية المالية للمؤمن عليه أو صاحب المعاش حتى أنه يمتد بالحماية إلى عوائلهم بعد وفاتهم بافتراض أن الدولة تتولى رعاية هذه الفئات كما لو أن عائلهم لا يزال على قيد الحياة.
أما النوع الآخر من الدعم فهو الذي تنظمه قوانين المساعدات العامة وهي المساعدات التي يتلقاها الفرد دون مشاركة مالية منه وهذه المساعدات تقدم ضمن برامج ومشاريع تتولى تنفيذها وزارات مثل وزارة تنمية المجتمع وفق شروط محددة بهدف تأمين الحياة الكريمة لبعض الفئات والأشخاص من ذوي الدخل المحدود، وبشكل عام لا تعد هيئة المعاشات جهة مانحه ولا تقدم معونات أو مساعدات مالية لأي شخص أو جهة خارج إطار الفئات المحددة بالقانون ممن يكتسبون حقوقهم نتيجة الاشتراك في النظام التأميني.
ويغطي التأمين المخاطر الطبيعية مثل الشيخوخة والوفاة أو المخاطر غير الطبيعية التي من الممكن أن تحدث خلال الاشتراك في التأمين كالعجز سواء كان ناتجاً عن إصابة عمل أو لا، وكذلك الإصابات والأمراض المهنية الناشئة أثناء مزاولة المهنة أو بسببها، بحيث إذا تعرض المؤمن عليه لا قدر الله لأي من هذه المخاطر وأدى إي منها إلى إعاقة قدرته عن العمل تتولى هيئة المعاشات صرف معاش شهري ثابت له أو لعائلته وفق الشروط والأحكام.
ووفقاً لذلك فإن التأمين الاجتماعي في واقع الأمر فكرة تقوم على تأمين المستقبل من خلال مشروع طويل الأمد لا يتم النظر فيه إلى التقاعد على أنه هدف وإنما وسيلة لتأمين المستقبل عند الوصول إلى مرحلة عمرية لا يتمكن فيها المؤمن عليه من أداء أعماله إما بسبب بلوغ سن الشيخوخة أو الإصابة بأي نوع من أنواع العجز أو المرض المهني أثناء فترة العمل.
ولذلك فإن النظر إلى التأمين ينبغي أن يكون في ضوء اعتباره نوع من الشراكة بين الأطراف المعنية التي تسهم في نجاح هذا النظام وتعزيز قدرته على تلبية كافة الأهداف التي يتطلع إلى تحقيقها في خدمة المجتمع، وأن إخلال من أي طرف بالتزاماته يبتعد بالتأمين عن مسارة وأهدافه التي يأتي في مقدمتها تعزيز الاستقرار الأسرى والاجتماعي للمشتركين وعائلاتهم.
ويفرض هذا الوعي أهمية بالغة للحديث عن الأدوار والمسؤوليات المنوطة بكل طرف، فالهيئة معنية بالحفاظ على الاستدامة المالية لصندوقها من خلال استثمار الموارد بشكل جيد من أجل تعزيز قدرتها على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها تجاه الأجيال الحالية والمستقبلية، والمشترك لدية أهمية بالغة في تعزيز مستوى وعيه عن التأمين ليتسنى له معرفة كيفية الاستفادة منه والحصول على أفضل المنافع التي يوفرها، وجهات العمل عليها دور المحافظة على قواعد الاشتراك حفاظاُ على حقوق المشتركين ودعمهم باعتبار ذلك من أهم المسؤوليات المجتمعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المعاشات الإمارات التأمین الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
استمرار نمو النشاط الاقتصادي الخاص غير النفطي في قطر خلال يونيو 2025
ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطر ليسجل 52 نقطة في يونيو 2025 مقارنة بـ 50.8 نقطة في مايو الماضي، مشيرا إلى تحسن في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص غير النفطي.
وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
أظهر مؤشر «ستاندرد آند بورز جلوبال» لمديري المشتريات، أن القراءة الأخيرة للمؤشر تشير إلي أعلي معدل نمو إجمالي منذ مارس 2025، وترجع إلى نمو الطلبات والتوظيف.
وعلق قال تريفور بالشين، مدير الدراسات الاقتصادية في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت انتليجنس على ارتفاع قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطر: أن نمو النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص غير النفطي في قطر استمر خلال شهر يونيو الماضي، وذلك للشهر 18 على التوالي، وكان معدل النمو الأخير يتماشى مع أعلى معدل ُمسجل منذ بداية العام 2025 حتى الآن. ومع ذلك، ظَّل معدل نمو النشاط التجاري معتدلا حيث لم يتجاوز مؤشر مديري المشتريات متوسط الدراسة على المدى الطويل البالغ 52.2 نقطة منذ بداية العام حتى الآن.
وتابع "يمكن أن ُيعزى ذلك بشكل رئيسي إلى النمو غير الثابت والضعيف لمؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة، حيث لم تسجل شركات القطاع الخاص غير النفطي سلسلة نمو في هذين المؤشرين منذ شهر ديسمبر 2024".
وأضاف: ساهم ارتفاع عدد الموظفين في تعزيز قوة القراءة الرئيسية لمؤشر مديري المشتريات، ويبدو أن الشركات القطرية لم تتأثر بعدم تسجيل نمو مستمر في مستوى الطلب. وتزامن استمرار التوظيف مع ارتفاع جديد في الأعمال غير المنجزة في يونيو وبمعدل هو أعلى منذ أكتوبر 2024.
نمو الأجور
واكتسب نمو الأجور الزخم مجددًا في يونيو 2025 بما يتماشى مع المستوى القياسي المسجلة في يونيو 2025، ولكن إجمالي الضغوط التضخمية ظل بسبب تراجع معدل تضخم أسعار الشراء إلى أدنى مستوى له في عام تقريبًا حيث عملت الشركات القطرية على تخفيض أسعار سلعها وخدماتها.