الصين تطلق أول قمر صناعي في العالم لاختبار تكنولوجيا الجيل السادس 6G إلى المدار
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أطلقت الصين يوم السبت قمرين صناعيين تجريبيين لاستكشاف تكنولوجيات الاتصالات الفضائية والأرضية المتكاملة. أحدهما مخصص لاختبار تكنولوجيا الجيل السادس 6G.
ووصلت الأقمار الصناعية بنجاح إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 500 كم.
#China on Saturday launched two experimental #satellites to explore integrated space and ground communication technologies.
#ChinaMobile launched 2 experimental satellites on Feb.3 to further test #5G & #6G technologies.
China Mobile 01 satellite is world's 1st signal processing satellite equipped with a land-space 5G operating system. Verification satellite Xinghe is loaded with Xinghe 6G system. pic.twitter.com/o6l55wghus
وأحد هذين القمرين الصناعيين هو China Mobile 01، الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة الاتصالات المملوكة للدولة "تشاينا موبايل" (China Mobile) وشركة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الصينية UBINEXUS. وهو أول قمر صناعي في العالم لمعالجة الإشارات مزود بنظام تشغيل أرضي فضائي من الجيل الخامس (5G).
.#China Mobile, the world's largest telecom carrier by mobile subscribers, has successfully launched the world's first satellite to test #6G architecture, marking a milestone in its efforts to explore integrated space and ground communication technology. pic.twitter.com/KnvPWmiQUO
— Beijing Daily (@DailyBeijing) February 5, 2024ومن خلال الاستفادة من التغطية الواسعة للقمر الصناعي، يمكن للمحطة الأساسية التي يحملها إرسال إشارات 5G إلى الأماكن التي لا يمكن تغطيتها بالشبكات الأرضية.
pic.twitter.com/oPUluP6GYa#China launches world's first #6G technology test #satellite into orbit. https://t.co/Foe03Kedzo
The test satellite, based on a 6G architecture, was launched with another satellite device that verifies the integration of 5G Earth-space technology.…
ووفقا لشركة "تشاينا موبايل"، يتميز القمر الصناعي الاختباري الثاني الذي يطلق عليه اسم Xinghe أو Star Core، ببنية مستقلة موزعة لتقنية الجيل السادس (6G)، والتي تطورتها شركة الاتصالات بالتعاون مع أكاديمية الابتكار للأقمار الصناعية الصغيرة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم.
وتقول شركة الاتصالات الصينية إن Star Core هو أول قمر صناعي لاختبار تكنولوجيا الجيل السادس (6G) في العالم.
إقرأ المزيدوأوضحت شركة "تشاينا موبايل" أنه بالمقارنة مع الأقمار الصناعية ذات المدار العالي التي تعمل على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، فإن تقنية Star Core توفر مزايا الكمونية (الاتصالات) المنخفضة ومعدلات نقل البيانات العالية على ارتفاع 500 كم.
وأشارت الشركة إلى أن الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض تعد منصات مهمة للشبكات الأرضية الفضائية المتكاملة في المستقبل.
ويمكن أن يساعد تطوير هذه الأقمار الصناعية واسعة النطاق ذات المدار المنخفض في تعويض فجوات تغطية الإشارة في شبكات الهاتف المحمول الأرضية وتوسيع خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مع عرض نطاق ترددي أعلى للمناطق النائية والمحيطات وقطاع الطيران.
وأكدت شركة "تشاينا موبايل" أنها ستجري اختبارات في المدار تعتمد على الأقمار الصناعية التجريبية لزيادة تسريع تطوير تقنيات الأقمار الصناعية للأرض.
المصدر: CGTN
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء انترنت الأقمار الصناعیة الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي الطباعة ثلاثية الأبعاد رواد الفضاء من الحطام والرصاص في المدار؟
#سواليف
يرى العديد من #الخبراء أن #الطباعة_ثلاثية_الأبعاد ستكون من أعظم القفزات التقنية المقبلة في قدرتنا على البناء والعمل في الفضاء. لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان صمود هذه الهياكل أمام الظروف القاسية خارج #كوكب_الأرض، وهنا يأتي دور منشأة NextSpace Testrig الجديدة، التي تم افتتاحها مؤخراً في غلاسكو، اسكتلندا.
المنشأة، التي طورتها كلية “جيمس وات للهندسة” بجامعة غلاسكو، تُعد الأولى من نوعها عالمياً، وتُخصص لاختبار المواد المطبوعة ثلاثيّاً، للتحقق من متانتها وكفاءتها في بيئات الفضاء الشديدة، سواء كانت تلك المواد ستُنقل إلى الفضاء أو تُصنّع فيه مباشرة، بحسب تقرير لموقع “إنتريستينغ إنجينيرينغ”.
منصة فريدة لاختبار الجاهزية الفضائية
الدكتور جيل بيليه، أحد المطورين الرئيسيين للمنشأة، أوضح أن المنصة متاحة للباحثين والأكاديميين والجهات الصناعية حول العالم، لمساعدتهم في التأكد من أن المواد التي يخططون لطبعها ثلاثيّاً في الفضاء ستعمل بكفاءة وأمان.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تسد فجوة مهمة في البحوث الفضائية، إذ لم تكن هناك من قبل منشأة تركز بشكل خاص على اختبار مدى صلابة البوليمرات والمعادن والسيراميك المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في ظروف الفضاء الشاقة.
خطر الحطام الفضائي وسرعة “الرصاصة”
وأوضح بيليه أن الفضاء ليس بيئة متسامحة. فالعيوب البسيطة في المواد قد تؤدي إلى تحطم هياكل فضائية، ما يُنتج عنها شظايا تتحرك بسرعات تعادل أو تفوق سرعة الرصاصة. وإذا اصطدمت هذه الشظايا بأقمار صناعية أو مركبات فضائية أخرى، فقد تتسبب في أضرار كارثية وتخلق سلسلة من الحوادث المتتالية بفعل الحطام الفضائي.
محاكاة الفضاء على الأرض
المنشأة الجديدة مزوّدة بجهاز متطور قادر على محاكاة الظروف البيئية للفضاء الخارجي، إذ تحتوي على حجرة تفريغ تستطيع إعادة خلق درجات حرارة تتراوح من -150 إلى +250 درجة مئوية، بالإضافة إلى إمكانية تطبيق ضغط يصل إلى 20 كيلو نيوتن – أي ما يعادل وزن 2000 كيلوغرام – على الهياكل المطبوعة، لاختبار متانتها تحت أقصى الضغوط الممكنة.
مستقبل الطباعة في الفضاء
لطالما شكّلت الطباعة ثلاثية الأبعاد أداة واعدة في المهام الفضائية، حيث توفر على رواد الفضاء عناء انتظار الإمدادات من الأرض. فمن خلال استخدام موارد محلية مثل تراب القمر، يمكنهم تصنيع الأدوات أو قطع الغيار أو حتى الهياكل السكنية حسب الحاجة.
وبدأت هذه التقنية تُطبّق فعلياً في الفضاء. فوفقاً لوكالة ناسا، تم تجهيز محطة الفضاء الدولية بأول طابعة ثلاثية الأبعاد منذ عام 2014، وفي عام 2024، شهدنا أول عملية ناجحة لطباعة معدن ثلاثي الأبعاد في المدار، نفذتها وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع شركة “إيرباص”، لطباعة قطعة صغيرة على شكل منحنى حرف S من الفولاذ المقاوم للصدأ.
خطوة نحو البناء بين الكواكب
هذا الإنجاز يُمثل نقطة تحول مهمة تتجاوز الطباعة البلاستيكية السابقة، ويفتح الباب أمام مستقبل قد يشهد بناء محطات أو قواعد كاملة على القمر أو المريخ، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في الموقع، بشرط ضمان جودة المواد وسلامتها عبر اختبارات دقيقة كتلك التي تجري في منشأة “NextSpace Testrig”.