إعلام فلسطيني: 5 شهداء بعد قصف الاحتلال منزل في مخيم المغازي وسط غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، ارتقاء 5 شهداء بعد قصف الاحتلال منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حظر إدخال الأجهزة الطبية للمستشفيات بقطاع غزة، متابعا: «الاحتلال دمر أجهزة طبية داخل مستشفى الأمل، واعتدى على طاقمه قبل أن يعتقل 9 أشخاص«، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني: «لا صحة إطلاقا لإدخال الاحتلال أجهزة طبية إلى مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 67 ألف، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة مدينة غزة قصف غزة حرب غزة غزة الان غزة اليوم غزة مباشر الحرب على غزة صواريخ غزة غزة الآن أخبار غزة محيط غزة المقاومة في غزة أطفال غزة أنفاق غزة غزة لحظة بلحظة مخيم المغازي حكم غزة حرب غزة الان
إقرأ أيضاً:
بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت
أطفال غزة.. ضحايا المجاعة والوحشية الصهيونية وتواطؤ العالم
الاسرة/خاص
في ظل العدوان الصهيوني المتواصل منذ نحو عامين لم تعد الحياة في قطاع غزة تُقاس بالزمن بل بكم ستبقى على قيد الحياة أمام آلة قتل جعلت من أطفال فلسطين وقطاع غزة على وجه التحديد هدفا مشروعا لجحافل جيشها المنتقم.
لم يكتف القاتل الصهيوني بالاستهداف المباشر للأطفال بالصواريخ والقنابل عبر طائراته وآلياته الحربية بل احكم حصاره الخانق عليهم وجعل عشرات الآلاف منهم عرضة للموت بدم بارد جوعا وعطشا وعجزا عن التداوي بعد أن حرمهم من الحصول على العلاج وابسط الحقوق الأساسية.
لم تفلح النداءات والاستغاثات المتكررة التي تطلقها المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم بضرورة إيقاف الجريمة المنظمة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء وفي طليعتهم الأطفال والنساء في قطاع غزة لكن العدو المتوحش يقابل تلك الدعوات بمزيد من العمليات الإجرامية الموجهة خصوصا صوب الأطفال باعتبارهم الفئة الأضعف والأكثر تضررا من العدوان والحصار.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أطلق يوم الاثنين الماضي نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة المئات من الأطفال الرضع والخدج الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم، نتيجة حرمانهم من الحليب العلاجي الأساسي لبقائهم على قيد الحياة بينما يبقى 4500 طفل مريض في انتظار الموت المحقق بسبب منع الاحتلال لهم من السفر وهم ضمن 14 ألف مريض مدني آخر بحسب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية يعرقل الاحتلال سفرهم الضروري لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
الإبادة الجماعية
وقال المركز في بيان : إن هذا النداء يأتي في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي الكامل لمعابر قطاع غزة منذ ما يقارب أربعة أشهر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية، ما يشكّل جريمة حرب وجزءًا من سياسة الإبادة الجماعية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
وأشار المركز إلى وجود نقص حاد وغير مسبوق في الحليب العلاجي المخصص للأطفال الخدّج في مستشفيات قطاع غزة. فقد نفدت تمامًا أنواع الحليب المدعّم في أقسام الحضانة، وهي أنواع ضرورية للأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية كضعف المناعة، وصعوبة الهضم، وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية.
وأكد الدكتور جميل سليمان، مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال، أن الحليب العلاجي الخاص ببعض الأطفال وخاصة الأطفال مرضى الجهاز الهضمي غير متوفر بتاتًا ومنذ فترة طويلة داخل المستشفى.
الأطباء عاجزون
كما أشار إلى عدم توفر الحليب الصناعي المدعم رقم 1 ورقم 2 الخاص بالمواليد، إضافة إلى عدم مقدرة النساء على إرضاع أطفالهن بسبب ما يعانونه من سوء التغذية.
ووفق سليمان؛ تحتاج المستشفى شهريًا نحو 500 علبة من الحليب العلاجي، بينما لا يتوفر حاليًا سوى كميات محدودة جدًا وهي على وشك النفاذ دون أي تعويض بسبب الحصار الجائر. الأطباء عاجزون عن اتخاذ ما يلزم إزاء تدهور حالة بعض الأطفال الأمر الذي أدى بالفعل إلى تسجيل حالات وفاة يُرجّح أن أحد أسبابها هو نقص الحليب العلاجي.
وأشار إلى وجود صعوبة في تشخيص حالات مرض الأطفال بسبب نقص المواد الطبية اللازمة، مؤكدًا الحاجة الماسة لتوفير أصناف الحليب العلاجي بأنواعه المختلفة.
ووفقًا للبيان، فإن الحليب الصناعي المدعم، أوشك على النفاد في الأسواق المحلية، وقد نفدت أصناف عديدة بشكل فعلي، وفي حال توفر كميات محدودة منه في بعض الصيدليات، فإنها تُباع بأسعار باهظة تفوق القدرة الشرائية لأغلبية الأسر في قطاع غزة، ما يجعل الحصول على الحليب خارج متناول من هم في أمسّ الحاجة إليه من الأطفال الرضع.
الأوضاع الإنسانية
وحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تفاقم الخطر الذي يهدد حياة آلاف الأطفال في قطاع غزة نتيجة الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية، وهو ما يُعد مؤشرًا صارخًا على الانهيار الشامل في الأوضاع الإنسانية تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المستمر.
وبحسب بيانات صادرة عن مراكز التغذية المدعومة من منظمة اليونيسف، سُجل خلال شهر مايو الماضي فقط ما مجموعه 5119 حالة سوء تغذية حاد لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، من بينهم 636 طفلًا يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية وأكثرها فتكًا.
ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى تدخلات علاجية فورية تشمل التغذية الطبية، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية المستمرة، وهي جميعها خدمات أصبحت نادرة إلى حد كبير بفعل الإغلاق الإسرائيلي الممنهج للمعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
سوء التغذية
وقد ارتفعت معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بنسبة 146% منذ فبراير الماضي، فيما تم إدخال 16,736 طفلًا إلى المستشفيات منذ بداية العام وحتى نهاية مايو لتلقي العلاج، بمعدل 112 طفلًا يوميًا.
وتلقت منظمة الصحة العالمية تقارير تفيد بوفاة 55 طفلاً نتيجة سوء التغذية ومن المرجح ارتفاع عدد الوفيات مع استمرار الإغلاق ومنع إدخال مواد الإغاثة، وفق البيان.
وشدد المركز الحقوقي على أن منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية والدوائية، بما فيها الحليب العلاجي المنقذ للحياة، يُعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة حرب بموجب المادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، التي تُجرّم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك عرقلة وصول المواد الأساسية لبقاء السكان المدنيين.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وإلزامها على الوفاء بالتزاماتها القانونية وسرعة فتح المعابر الحدودية والسماح بإدخال المواد الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال العلاجي المنقذ للحياة.
كما طالب المركز المفوضية الأوروبية وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عملية، بما في ذلك وقف اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ورأى أن استمرار الاتفاقية يعني تواطؤ الاتحاد الأوروبي في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.