شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الحفل السنوي لمؤسسة «مصر بلا مرض» والذي تم خلاله إطلاق مبادرة الخدمة الإنسانية للدول النامية حول العالم "عالم بلا مرض"، بحضور د. نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، وجوزيف موم مجاك سفير جنوب السودان، لدى جمهورية مصر العربية، والقس داود لمعي، كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة والرئيس الشرفي للمؤسسة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ونخبة من رجال الدولة والمال و الأعمال، وذلك بدعوة من د.

لمياء كمال، رئيس مجلس أمناء المؤسسة. 

وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها للمشاركة في الحفل السنوي لمؤسسة مصر بلا مرض للمرة الثانية على التوالي، مؤكدة أن هذه المؤسسة تعد واحدة من أنشطة مؤسسات المجتمع المدني المصرية المتخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لغير القادرين في المناطق المحرومة والفقيرة في مختلف التخصصات ومنها: القوافل الطبية، ومراكز الغسيل الكلوي، وحضانات الأطفال المبتسرين، والعناية المركزة، والعيادات التخصصية، كما قامت بإنشاء عيادات وأقسام طبية واجنحة رعاية صحية في العديد من المستشفيات في المناطق ذات الحاجة، وأنها تعتمد على المتطوعين حتى ممن يتم تقديم خدمات لهم ويتمتعون بالشفاء تأكيدا على تكامل العطاء ووحدة الهدف. 

وأكدت الوزيرة أننا حريصون على انتقاء المؤسسات التي نتعاون معها، بما يضمن خدمة المجتمع في الداخل، بجانب إشراك الخبراء والمتخصصين من المصريين بالخارج، من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أصالة المصريين بالخارج وعمق جذورهم داخل الوطن، وحرصهم على نقل خبراتهم إلى الوطن، وعلاج الحالات الأولى بالرعاية، سواء بشكل مباشر أو التشخيص عن بعد "Telemedicine". 

وتابعت  جندي أن مشاركتها في الاحتفالية تأتي ضمن جهود التعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة ومؤسسة «مصر بلا مرض» للرعاية الصحية، في مايو الماضي، بهدف إدماج الأطباء المصريين بالخارج في دعم جهود الدولة لتقديم خدمات صحية للمواطنين بالمحافظات والقرى الأكثر احتياجا في إطار تنفيذ المبادرتين الرئاسيتين «مراكب النجاة» و«حياة كريمة»، مؤكدة أن الوزارة دائما تضع نصب أعينها الاستفادة من خبرات مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات، تحت مظلة استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك عن طريق التواصل مع أبنائنا أصحاب الخبرة والكفاءات بالخارج لتقديم يد العون والمساعدة لمجتمعنا بكافة الصور الممكنة، بما يساعد على نهوضه في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية. 

وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن مؤسسة «مصر بلا مرض» تعد إحدى المؤسسات الهامة التي تعمل على الأرض وتسعى لدمج الأطباء المصريين بالخارج في العمل الخيري بمصر، وتتمتع بخبرة في إدارة وتنفيذ البرامج والمشروعات الصحية، وإننا حريصون على التعاون مع المؤسسة بهدف توحيد الجهود وتحقيق الاستفادة المثلى من خبرات أبناء الوطن بالخارج وتوظيفها في العديد من المبادرات البناءة والأنشطة الهادفة لخدمة المجتمع المصري والتي تعمل عليها الوزارة، وهذه المرة تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية لجميع فئات المجتمع في كافة محافظات الجمهورية. وأشادت وزيرة الهجرة بحرص المؤسسات الصحية المصرية على تقديم الخبرات إلى الأشقاء في عدد من الدول الإفريقية، سواء وزارة الصحة المصرية أو مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالصحة، وكذلك الأطباء المصريين في مختلف دول القارة السمراء وخصوصا فيرجسون السودان، أوغندا وغانا. 

وأضافت الوزيرة أن الأطباء المصريين بالخارج، حريصون على المشاركة ونقل خبراتهم إلى الوطن، في مجال الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم سواءً كان نتيجة عملهم حول العالم في المجال الطبي سواء في الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا او الخليج وجنوب أفريقيا، مؤكدة أن هناك إنجازات تبعث على الفخر للأطباء المصريين في مختلف التخصصات، مما جعل كبرى المجلات العلمية تحتفل بأبحاثهم وإنجازاتهم، وهو ما يعد جانبًا مهما من القوى الناعمة لمصر. 

وأكدت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة حرصت على وضع آلية للتنسيق المباشر مع وزارة الصحة والسكان من خلال إطلاق استمارة إلكترونية لتسجيل من يرغب من الأطباء المصريين بالخارج في دعم المنظومة الصحية في مصر، وموافاة وزارة الصحة بأسماء الأطباء المصريين وتخصصاتهم في مختلف مجالات التعاون التي أعربوا عن رغبتهم في إفادة وطنهم بخبراتهم، وذلك بهدف دعم المنظومة الصحية بمصر وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، فضلا عن تعزيز حركة السياحة العلاجية في مصر، رغبة من الأطباء المصريين بالخارج في رد الجميل ودعم وطنهم الذي يدينون له بما حققوه من نجاح، وطلبهم من وزارة الهجرة المشاركة بكافة الأشكال في دعم المجال الطبي والتدريب والمستلزمات الطبية في مصر، مشيرة في هذا الشأن إلى المؤتمر الذي سيعقد في مصر حول السياحة العلاجية. 

ولفتت وزيرة الهجرة إلى جهود إطلاق "المركز الوطني للهجرة" والذي سيكون مظلة تنضوي تحتها مختلف المؤسسات المعنية بهذا الملف المهم، لتوفير احتياجات الأسواق العالمية من العاملين في مختلف المجالات، بعد تدريب الأيدي العاملة المصرية بمعايير العمل لدي المجتمعات التي تحتاج لها، والاستفادة من خبرات هؤلاء الشباب لاحقا بعد عودتهم وانتهاء عقود عملهم في الخارج، إلى جانب الترويج لكفاءة الأيدي العاملة المصرية، والبناء على ما تحقق من نجاحات للمركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة، والعمل مع عدة دول لاستنساخ التجربة، ومن بينها هولندا، أستراليا، اليابان، الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الدول، مشيرة إلى اعتزام وزارة الهجرة التعاون مع "مصر بلا مرض" في مجال التدريب وخصوصا التمريض والصحة العلاجية والرعاية لخدمة أبنائنا الطامحين للعمل في الخارج في هذه المجالات، آخذا في الاعتبار ما أعلنت عنه المنظمة من دورات تدريبية متخصصة في هذه المجالات في المرحلة القادمة. 

وأوضحت الوزيرة أننا بصدد إطلاق تطبيق هاتفي للمصريين بالخارج ليضم مختلف المحفزات والخدمات، حيث وعدت بأن تكون "مصر بلا مرض" ضمن هذا التطبيق المتميز فيما تقدمه من خدمات مجتمعية، مشيدة بدأب ومثابرة د. مينا ميشيل، مدرس مساعد العمارة بكلية الهندسة جامعة المنصورة، والمنتدب إلى جامعة الجلالة، وتحديه فقد البصر لتحقيق حلمه، وأن يكون نموذجا يحتذى به للشباب، فرغم حاجة هذا التخصص بالذات إلى نعمة الإبصار، فقد عوّض د. مينا نعمة الإبصار بنعمة البصيرة والدأب والخيال وحب مساعدة الطلبة والغير والإعطاء لبلده ومجتمعه، ما جعل منه أيقونة من أيقونات التميز في علم الهندسة. 

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة أننا نضع نصب أعيننا خبرات أبنائنا المصريين بالخارج وأهمية الاستفادة منها بما يحقق مفهوم التنمية الشاملة في ضوء حرصهم على رد الجميل للوطن، إلى جانب التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم والخدمات تحت مظلة استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والخطط الوطنية للتنمية في ظل الجمهورية الجديدة خاصة في قطاع الرعاية الصحية، وذلك عن طريق التواصل مع أبنائنا أصحاب الخبرة والكفاءات بالخارج لتقديم يد العون والمساعدة لمجتمعنا بكافة الصور الممكنة، بما يساعد على نهوضه في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية. وتعمل مؤسسة "مصر بلا مرض" في: إنشاء وحدات العناية المركزة ووحدات العناية بأمراض القلب (وحدات CCU)، إنشاء وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، إنشاء مراكز غسيل الكلى، إنشاء مراكز علاج الإدمان والتأهيل، وإنشاء المستشفيات ومدارس التمريض، بجانب التوعية الصحية في مختلف أنحاء مصر.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مصر بلا مرض

إقرأ أيضاً:

قرار صادر عن "القمة الخليجية" يتعلق بالطيران المدني

 

مسقط- العُمانية

رحّبت هيئة الطيران المدني بإقرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني (GCC Civil Aviation Authority) تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى التي عُقدت في مملكة البحرين.

ويأتي هذا القرار كخطوة استراتيجية تعكس حرص دول المجلس على توحيد الجهود وتطوير منظومة الطيران المدني الخليجي، بما يواكب التطورات التقنية والتشريعية العالمية، ويعزز عوامل السلامة والأمن والاستدامة والقدرة التنافسية لقطاع الطيران في المنطقة.

كما يؤكد القرار على توجه خليجي متنام نحو بناء نموذج متكامل للطيران المدني قائم على التناغم التشريعي، وتنسيق المواقف الدولية، ودعم البنية الأساسية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وصولًا إلى منظومة جوية موحّدة تلبي احتياجات النقل الجوي الآمن والمنتظم والمستدام.

وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني إن إنشاء هذه الهيئة الخليجية يعد امتدادًا لمسار التعاون الخليجـي في هذا القطاع الحيوي، ويمثل مرحلة جديدة من العمل المشترك، كما يعكس حرص سلطنة عُمان على دعم مسيرة التكامل الخليجي في قطاع الطيران المدني، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين سلطات الطيران الخليجية، ومواكبة التغيرات التقنية، وتطوير التشريعات، وتنمية موارد الطيران، إلى جانب الإسهام في توحيد الرؤى والمواقف في المحافل الدولية، بما يعزز الحضور الخليجي المشترك على خريطة الطيران العالمية.

وتهدف الهيئة الخليجية للطيران المدني إلى الارتقاء بالعمل المشترك بين دول مجلس التعاون في مجال الطيران المدني عبر تعزيز التّناغم والتّكامل التّشريعي والتّشغيلي بين الدول الأعضاء، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات السّلامة والأمن والكفاءة في النقل الجوي. وتركّز الهيئة على توحيد السياسات والأنظمة المنظمة للطيران المدني، وتقريب التشريعات الوطنية ضمن إطار خليجي موحّد قادر على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة في صناعة الطيران العالمية.

كما تسعى إلى تطوير القطاع من خلال تنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، ودعم برامج تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، وتشجيع الاستثمار في البنى الأساسية مثل المطارات والأنظمة الملاحية، إضافة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقوية اقتصادات النقل الجوي.

ويمتد دور الهيئة كذلك إلى تسهيل إجراءات السفر، وتنسيق الجهود المتعلقة بحقوق المسافرين، والعمل على رفع جودة الخدمات المقدمة في منظومة الطيران المدني الخليجي، بما يعزز تنافسية دول المجلس في الساحة الدولية.

وتتولى الهيئة الخليجية للطيران المدني مجموعة من الاختصاصات التي تمكّنها من تنفيذ أهدافها الاستراتيجية، حيث تضطلع بدور محوري في تنسيق المواقف الخليجية الموحدة في المحافل والهيئات الدولية ذات الصلة بصناعة الطيران. كما تعمل على دعم التكامل بين شركات ومؤسسات النقل الجوي الخليجية، وتعزيز صناعة الطيران في الدول الأعضاء من خلال متابعة التطورات التقنية العالمية ورصد المتغيرات التنظيمية، بما يضمن جاهزية دول المجلس لمواجهة التحديات المستقبلية. وتشمل اختصاصاتها العمل على توحيد التشريعات والإجراءات المرتبطة بالطيران المدني، وتطبيق القواعد القياسية والممارسات الموصى بها في اتفاقية الطيران المدني الدولي، إلى جانب تعزيز التعاون في تنفيذ الخطط الإقليمية للملاحة الجوية التي تصدرها منظمة الإيكاو.

كما تُعنى الهيئة كذلك بتسهيل تبادل المعلومات المتعلقة بسلامة وأمن الطيران، والتنسيق في برامج التدريب والتأهيل، ودراسة الإشكالات الفنية والتشغيلية التي تواجه أي دولة عضو وإيجاد الحلول المناسبة لها، فضلًا عن إعداد الدراسات الاقتصادية والقانونية والفنية التي تدعم مسيرة تطوير منظومة الطيران المدني في دول المجلس.

وفي سياق متصل، جاء إقرار إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني متوازيًا مع الجهود المتواصلة التي تبذلها سلطنة عُمان في الملفات الخليجية المشتركة؛ إذ شاركت سلطنة عُمان ممثلةً بهيئة الطيران المدني أخيرًا في أعمال الاجتماع الـ21 للجنة التنفيذية للطيران المدني بدول مجلس التعاون، الذي استضافته دولة الكويت في نوفمبر الماضي بتنظيم من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، وبمشاركة وفود الدول الأعضاء كافة، حيث ناقش الاجتماع عددًا من الملفات الاستراتيجية، أبرزها هذا المشروع المتعلق بإنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني.

مقالات مشابهة

  • إيمان كريم: دمج ذوي الإعاقة ضمن المتطوعين لخدمة المجتمع
  • "الدفاع المدني" تقدّم برنامجًا توعويًا على هامش فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"
  • قرار صادر عن "القمة الخليجية" يتعلق بالطيران المدني
  • نائب أمير الشرقية يدشّن وحدة المشاركة التطوعية لأكاديمية الفوزان بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
  • انتهاء التصويت في لجان المصريين بالخارج بجولة الإعادة في انتخابات النواب
  • عاجل| «الوطنية للانتخابات»: انتهاء تصويت المصريين بالخارج في 31 مقرا واستمرار الكويت بسبب الكثافات العددية
  • قطر: حريصون على ضمان استقرار اتفاق الهدنة بغزة
  • إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج بالسعودية
  • السعودية.. إقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات المصريين بالخارج
  • إيبارشية سوهاج تُطلق أولى فعاليات التعاون المشترك لخدمة الأسرة