برلماني: كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر إيجبس وضعت أجندة لتعزيز استخدام الطاقة وتحقيق التنمية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2024"، اتسمت بالوضوح ووضعت أجندة لكيفية تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، كما كشفت الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر في مجال الطاقة لدفع المستثمرين الأجانب نحو الاستثمار في هذا القطاع في إطار خطة القيادة السياسية لجعل مصر مركز إقليمي ودولى للطاقة خلال الفترة المقبلة.
وقال "العسال"، إن الرئيس السيسي كشف للمجتمع الدولي احتياجات دول أفريقيا من أجل تعزيز نموها، وكذلك حدد المطلوب من المجتمع الدولى لتمويل المشروعات في القارة الأفريقية، والاعتماد على التمويل منخفض التكلفة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تحدث خلال المؤتمر بلسان كل دول القارة، وتحدث عن أبرز التحديات التي تواجه القارة السمراء والمطلوب من المجتمع الدولى كي تتخطى القارة تلك التحديات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي أوضح حجم التطور الذي شهدته مصر في مجال الطاقة خلال السنوات الماضية، وتوسع الدولة في إنشاء وحدات سكنية تعمل بالغاز الطبيعي، وتوصيل الغاز لملايين الوحدات السكنية لتصل إلى 15 مليون وحدة، كما وجه رسالة للمجتمع الدولي بضرورة التعاون من أجل تعزيز قدرات القارة الأفريقية التي تمتلك إمكانيات هائلة ومراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد.
وأوضح "العسال"، أن الرئيس السيسي حرص أيضا على توضيح تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وكيف أثر على قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم، وانخفاض إيراداته، كما كشف كيف تأثرت مصر من أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، والحدود المختلفة مع ليبيا والسودان، والحرب الدائرة في قطاع غزة، ووجه دعوة للقطاع الخاص ومؤسسات التمويل بأن نضع أيدينا في أيدي بعض، من أجل استكمال عمليات التنمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بمؤتمر إيجبس الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
فى عهد الرئيس السيسي
يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا واسعة لمكافحة الفساد منذ توليه مسئولية حكم مصر، إدراكا منه لحتمية الإصلاح الجذري ومحاربة الفساد فى شتى مناحى الحياة، ولا تقتصر هذه الجهود على بعد واحد، بل هي منظومة متكاملة للإصلاح الشامل تستهدف إعادة التوازن في شتى المجالات الحياتية والاقتصادية والمجتمعية.
فى مجال إصلاح الفساد البيئي والاقتصادي، وجه الرئيس السيسى إلى ضرورة التحول بقوة نحو الأخضر، لإصلاح الفساد البيئي الناتج عن العقود الماضية. وتعد هذه الجهود استراتيجية وطنية وقومية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويتجسد هذا التحول في ثلاثة محاور رئيسية:
• الاستثمارالضخم في مشاريع الطاقة النظيفة، مثل إنشاء مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يعد من الأكبر عالميا، وتطوير مزارع الرياح في خليج السويس. كما تسعى مصر بجدية لتكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يمثل قفزة نوعية في خفض الاعتماد على الوقود التقليدى الأحفوري.
• ثم الاتجاه إلى تخضير الصناعة، عبر تنظيم فعاليات كبرى مثل مؤتمر الصناعة الخضراء، وتسعى الدولة لتمكين القطاع الصناعي من التوافق البيئي، وخفض الانبعاثات الكربونية، ورفع تنافسية المنتج المصري في الأسواق الدولية التي تتجه لفرض معايير بيئية صارمة.
• وأخيرا جاءت استضافة مصر لقمة المناخ (COP27) تأكيدا لدورها القيادي في الدعوة للتمويل المناخي لدعم دول الجنوب على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
واعتبرت مصر مكافحة الفساد الإداري والمالي ودعم النزاهة والشفافية ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح، وقد رفعت الدولة شعار "لا مكان للفساد"، وذلك من خلال إطلاق استراتيجيات متتالية تهدف إلى تطوير الجهاز الإداري، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتفعيل دور مؤسسات الرقابة.
ويعد التوجه نحو التحول الرقمي الشامل في الخدمات الحكومية والإجراءات الإدارية أحد أقوى أسلحة مكافحة الفساد، حيث يساهم في القضاء على البيروقراطية وسد منافذ الفساد والمحسوبية التي تنشأ من الاحتكاك المباشر بين الموظف والمواطن.
ونبه الرئيس السيسى مرارا وتكرارا فى أكثر من مناسبة وفى عدة لقاءات مع المثقفين والمبدعين والفنانين وصناع الدراما إلى ضرورة إصلاح الفساد القيمي والأخلاقى، ويشمل هذا الإصلاح مكافحة ما سماه الرئيس "فساد الوعي والذوق العام"، والذي يتجسد في بعض الأعمال الفنية. وفي هذا الشأن، جاءت توجيهات الرئيس مؤخرا بضرورة تحويل الدراما عموما والرمضانية على وجه الخصوص من مجرد "تجارة" ربحية إلى "صناعة هادفة" تثقف المجتمع، وترسخ الهوية الوطنية، وتقدم قدوة إيجابية للشباب.
وشرعت الدولة بعد هذه التوجيهات من خلال آلياتها ـ المتمثلة فى المجلس الأعلى للإعلام والشركة المتحدة والرقابة على المصنفات الفنية ـ على ضبط إيقاع الدراما الرمضانية، والابتعاد عن تضخيم العنف، وتمجيد البلطجة، أو عرض مظاهر الثراء الزائف التي تفتقر للمنطق الواقعي.
هذه المساعي وغيرها كثير، تعكس رؤية الرئيس السيسى الشاملة، بشأن إصلاح العلاقة مع البيئة ويوازيه إصلاح العلاقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين، وإصلاح الوعي المجتمعي. وهذه الجهود المتزامنة والمنظمة هي استجابة عملية شاملة للدعوة الإلهية للرجوع عن الفساد بكل أشكاله، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن القيمي والأخلاقى للأجيال القادمة.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، ووفق رئيسها إلى ما يحب ويرضى، وهيأ له بطانة خير تعينه على كل ما فيه مصلحة البلاد والعباد.