تمكن علماء الفلك من تضييق نطاق البحث حول الموقع المحتمل في النظام الشمسي حيث قد يكون الكوكب التاسع مختبئا، وهو تقدم يمكن أن يلقي مزيدا من الضوء على تطور موطننا في مجرة درب التبانة.

كان الكوكب التاسع الافتراضي موضوع بحث من قبل العلماء لعقود من الزمن بسبب الحركة غير المبررة للأجسام الموجودة على حافة نظامنا الشمسي.

إقرأ المزيد "بيض الفضاء العملاق" قد يكشف عن حضارات فضائية مخبأة في الكون

ولاحظ العلماء أن بعض الأجسام الموجودة على حافة النظام الشمسي، بعيدا عن مدار الكوكب القزم بلوتو، تتصرف كما لو كان يتم جذبها بواسطة شيء غير مرئي حتى الآن، والذي من المرجح أن يكون كوكبا آخر.

ويمكن أن يساعد اكتشاف هذا الجسم العلماء على فهم تركيبة النظام الشمسي وتكوينه وكذلك العمليات التطورية بشكل أفضل.

ويقوم علماء الفلك بتقييم البيانات الواردة من تلسكوب المسح البانورامي ونظام الاستجابة السريعة (Pan-STARRS) في هاواي، وهو نظام مراقبة فلكية تعاوني يقع في مرصد هاليكالا لاكتشاف هذا الكوكب.

والآن، قام الفريق بتضييق نطاق المواقع المحتملة للكوكب الافتراضي من خلال إزالة ما يقارب 80% من المواقع المحتملة التي تنبأت بها الدراسات السابقة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة مايك براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لموقع Universe Today: "هناك الكثير من العلامات المنفصلة التي تشير إلى وجود الكوكب التاسع. ومن الصعب جدا فهم النظام الشمسي من دون الكوكب التاسع".

وأضاف براون: "يشرح الكوكب التاسع أشياء كثيرة حول مدارات الأجسام الموجودة في النظام الشمسي الخارجي والتي قد تكون غير قابلة للتفسير، وسيحتاج كل منها إلى نوع من التفسير المنفصل".

والسبب الذي يجعل العلماء يبحثون عن الكوكب التاسع الغامض هو أنه في عام 2015 قدم اثنان من علماء الفلك من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دليلا على أن ستة أجسام تقع خارج مدار نبتون كانت مجمّعة معا بطريقة تشير إلى أنها "تم تجميعها" بواسطة شيء ذو جاذبية كبيرة.

إقرأ المزيد قمر غير مرئي "يعبث" بنظام حلقات أصغر جرم سماوي في النظام الشمسي

وتشير البيانات الجديدة التي لم تتم مراجعتها بعد، إلى أن الكوكب التاسع، إذا كان موجودا، فمن المرجح أن يكون خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي.

ويوضح العلماء أنه يمكن أن يكون الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي تتراوح كتلته بين كتلة الأرض وأورانوس.

ومن المتوقع أن يبلغ أكبر قطر للمدار الإهليلجي للكوكب حول الشمس أكثر من 500 وحدة فلكية، أي نحو 500 ضعف المسافة من الأرض إلى الشمس، أو نحو 75 تريليون كيلومتر.

ويقول العلماء إنه في حين أنه تم استبعاد 78% من منطقة الفضاء التي من المتوقع أن تكون موقع الكوكب التاسع، إلا أن مناطق كبيرة ما تزال غير قابلة للمراقبة بالعمق المطلوب.

وتشمل المناطق ذات الأهمية الخاصة بالقرب من "مستوى المجرة" (أو خط استواء المجرة، وهو المستوى الذي تتركز فية غالبية الكتلة للمجرات التي على شكل أقراص)، والتي سيتم تغطية بعضها من خلال المسح القادم لمرصد فيرا روبين، والذي يأمل العلماء أن يساعد في تضييق نطاق البحث أكثر.

ومع ذلك، أشار العلماء أيضا إلى احتمال عدم وجود كوكب تاسع، ما يزيد الحاجة إلى نظريات جديدة لتفسير الظواهر المتعددة التي لوحظت في النظام الشمسي الخارجي.

وأضاف الفريق: "إلى أن تتوفر مثل هذه التفسيرات، فإننا نواصل اعتبار الكوكب التاسع هو الفرضية الأكثر ترجيحا".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي فيزياء كواكب معلومات عامة معلومات علمية فی النظام الشمسی علماء الفلک

إقرأ أيضاً:

علماء روس يبتكرون طريقة "غير مؤلمة" لعلاج السرطان

بدأ أطباء في جامعة سيتشينوف الروسية بتطبيق تقنية جديدة في مكافحة أورام الكلى السرطانية.

وقال موقع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن التقنية الجديدة في مكافحة الأورام، تقوم على مبدأ "التجميد العلاجي".

ويقوم الأطباء باستخدام التصوير المقطعي الحاسوبي، بتوجيه إبر التبريد الخاصة بدقة إلى المنطقة المصابة، ثم يخفضون درجة الحرارة تدريجيا باستخدام الكهرباء.

ويقول الأطباء إن هذه الطريقة أتاحت تقليل الضرر الناتج عن التدخل الجراحي التقليدي وطرق العلاج الأخرى، هذا إلى جانب إمكانية إجرائه باستخدام تخدير موضعي.

كما يمكن للمريض العودة إلى المنزل بعد ساعات قليلة من العلاج، بينما كان الأمر يتطلب في السابق فترة طويلة من المراقبة في المستشفى.

ونقلت الصحيفة عن ستانيسلاف علي، الأستاذ المشارك في معهد جراحة المسالك البولية والصحة الإنجابية البشرية بالجامعة قوله: "في السابق، كنا نستخدم التصوير بالأمواج فوق الصوتية (السونار) لتوجيه الإبرة، ولكننا بدأنا باستخدام التصوير المقطعي (CT)، مما ساعد على رفع دقة الإجراء".

وأضاف علي: "يُستخدم التصوير المقطعي لإدخال الإبر الخاصة في الورم، حيث يمكن من رؤية حدود الورم بوضوح ومراقبة تكوّن كرة من الثلج حوله عند بدء تدفّق البرودة عبر الإبرة".

وتابع: "إذا غطّت كرة الثلج كامل الورم وفقا لصور الأشعة، فهذا يعني أن جميع المعايير العلمية لعلاج الأورام قد تم الالتزام بها أثناء الإجراء".

وخلال عملية الاستئصال بالتبريد، تتعرض الخلايا المريضة لبرودة شديدة، علما أن تجارب أكدت أن أنسجة الأورام تموت عند درجة حرارة سالب 40 مئوية.

جدير بالذكر أن الأطباء في الجامعة كانوا قد نفذوا هذه الطريقة بنجاح على مريض يبلغ من العمر 69 عاما، وكان يعاني من أمراض مصاحبة خطيرة.

مقالات مشابهة

  • أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كله
  • حجمها أكبر من الأرض بـ11 مرة.. “الفلك العُمانية” ترصد أضخم بقعة شمسية بسماء السلطنة
  • علماء روس يبتكرون طريقة "غير مؤلمة" لعلاج السرطان
  • تقنيات Microblading وNanoblading لرسم الحواجب..كيف حلّت مكان التاتو؟
  • «الختم الفلكي» يوثّق النشاط الشمسي من أبوظبي
  • اكتشاف سحابة نجمية ضخمة لم تكن مرئية بالقرب من نظامنا الشمسي
  • الشمسي يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديرية التعزية
  • البطولة.. الكوكب المراكشي على بعد نقطة من العودة إلى القسم الأول بتعادله مع رجاء بني ملال
  • اكتشاف قد يغير التاريخ.. علماء ينجحون في تحويل الرصاص إلى ذهب
  • رئيس قسم الفلك يكشف أسرار أقدم جهة بحثية في مصر