باحثون يطورون ” أرز وردي اللون” بخلايا لحم البقر
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
المصدر : النهار online
طوّر علماء كوريون جنوبيون نوعا جديدا من الأغذية الهجينة المستدامة التي تجمع بين خلايا الأرز ولحم البقر. وفقا لدراسة نشرت في مجلة Matter. ووفقا لهم، يمكن أن يساعد ذلك في حل الأزمات الغذائية. ويشكل في الوقت نفسه خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة تغير المناخ.
وتمت زراعة هذا الأرز في المختبر من قبل باحثين في جامعة يونسي في سيول.
وكانت النتيجة ظهور الأرز الوردي، الذي يعتقد الفريق أنه يمكن أن يقدم بديلاً للحوم أرخص. وأكثر استدامة من الناحية البيئية، مع ترك بصمة كربونية أصغر.
لون وردي قابل للتغيير
وقالت بارك سو هيون، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: “تخيل لو حصلنا على جميع العناصر الغذائية. التي نحتاجها من أرز بروتيني مزروع بالخلايا”.
وقالت: “يحتوي الأرز بالفعل على مستوى عالٍ من العناصر الغذائية. لكن إضافة خلايا من الماشية يمكن أن تزيده بشكل أكبر”.
وتم تغليف حبات الأرز بجيلاتين السمك لمساعدة خلايا اللحم البقري على الالتصاق بها، ثم تم تربيتها لمدة 11 يومًا.
وفقًا لفريق البحث، بالمقارنة مع الأرز العادي، يحتوي المنتج النهائي على 8% بروتين أكثر و7% دهون أكثر. في حين أنه أكثر صلابة وأكثر تفتتًا من الحبوب الطبيعية.
أما اللون الوردي للأرز فلا يرجع إلى وجود خلايا اللحم البقري بل إلى وسط زراعة الخلايا المستخدم.
وبالتالي، يمكن بسهولة أن يأخذ الأرز لونًا مختلفًا تمامًا باستخدام وسط نمو مختلف.
الاختبارات التي تجرى على الأطعمة الأخرى
وقالت بارك سو هيون إن النسخة الأخيرة التي تم تطويرها في المختبر تترك بصمة كربونية. أقل بكثير من اللحوم لأنها لا تتطلب تربية الحيوانات. الأمر الذي يستهلك “الكثير من الموارد والمياه ويطلق الكثير من الغازات الدفيئة”.
بالنسبة لكل 100 جرام من البروتين المنتج، سيطلق الأرز الهجين أقل من 6.3 كجم من ثاني أكسيد الكربون. أو أقل بثماني مرات من إنتاج لحوم البقر (49.9 كجم من ثاني أكسيد الكربون)، وفقًا للبيان الصحفي.
ووفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن إنتاج اللحوم. مسؤول عن انبعاث حوالي 6.2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام. أو 12% من إجمالي الانبعاثات التي يتحملها البشر.
ومن بين جميع أنواع اللحوم، يعتبر لحم البقر مسؤولاً عن أكبر كمية من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام.
أغلى من الأرز الكلاسيكي
بالإضافة إلى خفض الفاتورة البيئية، يمكن للأرز الذي تم تطويره في جامعة يونسي أن يقلل أيضًا من إنفاق المستهلكين.
ففي كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، يقدر سعر بيعه بنحو 2.23 دولار للكيلو (مقارنة بـ 2.20 دولار للأرز الكلاسيكي). في حين يبلغ سعر بيع لحم البقر حوالي 15 دولارا.
ورحب نيل وارد، الأستاذ في جامعة إيست أنجليا الإنجليزية والمتخصص في المناخ والزراعة، بالنتائج “الإيجابية للغاية” لهذه الدراسة. مع التأكيد على أن السؤال الكبير يبقى: هل سيتطور عامة الناس؟ هل هناك شهية لهذه الأطعمة التي تم تطويرها في عام 2016؟ المعمل؟
وفي انتظار التسويق التجاري المحتمل، يخطط فريق بارك سو هيون. لمواصلة العمل على هذا الأرز الجديد. من أجل تحسين مذاقه أو قوامه أو السماح للخلايا بالتطور بشكل أفضل في الحبوب لزيادة القيمة الغذائية للمنتج النهائي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من ثانی أکسید الکربون لحم البقر
إقرأ أيضاً:
«شعبة المستوردين» توضح تأثير الحرب بين الهند وباكستان على أسعار السلع بمصر
يبقى تأثير الحرب بين الهند وباكستان ضبابيا حتى هذه اللحظة بالنسبة الدول التي تتعامل معهما تجاريا، ولكن تشير القراءات الأولية للآثار التي من المحتمل أن يخلفها النزاع اقتصاديا إلى وجود عواقب محتملة على حجم التبادل التجاري بين الهند على وجه الخصوص والدول التي تستورد منها عددا ليس بالقليل من السلع، نظرا لما تتميز به من وفرة في حجم المحاصيل الزراعية، ومقرات لمصانع دولية متخصصة في إنتاج الإليكترونيات.
يصل حجم التبادل التجاري بين مصر والهند سنويا لـ 4.25 مليار دولار، في حين لا يتجاوز قيمة التبادل التجاري بين مصر وباكستان الـ 400 مليون دولار، وتستورد مصر من الهند سلعا استراتيجية مختلفة.
وعلى سبيل المثال، تعتمد مصر في عملية استيراد الأدوية، ومواد خام الصناعة على الهند، كما تستورد منها أيضا بعض المحاصيل الزراعية، وكذلك اللحوم والآلات، والأسمدة، وقواعد السيراميك.
وأكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، على أن أسعار السلع في السوق المصري ستتأثر بنسبة تتراوح من 15 لـ 30%، في حالة استمرار تلك الحرب بين الهند وباكستان، بسبب ارتباط مصر من عدة نواحي تجاريا بالهند خاصة، فكما تستورد مصر من الهند سلعا كثيرة، أيضا قد تتأثر الخطوط الملاحية التي تربط بين البلدين وهو ما سيزيد من ضريبة الاستيراد خلال مباشرة عمليات الاستيراد وسط استمرار الحرب.
وأشار بشاي، إلى أن هناك حاليا عددا من المستوردين المصريين تم تعليق حركة الاستيراد بينهم وبين الهند لمدة أسبوعين، بسبب ظروف التوتر الحادث في الهند، وفي حال طول مدة تعليق عمليات الاستيراد لأكثر من أسبوعين، لا محالة ستنعكس على حالة الأسعار، حيث يبحث حاليا بعض المستوردين تغيير وجهة استيرادهم من الهند والعثور على بدائل مماثلة لتلك السلع المستوردة وبالأخص في قطاع الإليكترونيات من دول مثل ألمانيا على سبيل المثال.
ولفت رئيس شعبة المستوردين إلى أن هناك احتياطيا استراتيجيا من السلع الغذائية - وفقا لما أشارت إليه الحكومة في تصريحات سابقة- يكفي لمدة لا تزيد عن 7 أشهر، وهي مدة كافية تسمح للمستوردين الذين كانوا يتعاملون تجاريا مع الهند باللجوء إلى قنوات استيراد بديلة، ولكن هذا لا ينفي أن يتلمس المواطن زيادة قادمة في أسعار بعض السلع حال استمرار الصراع بين الدولتين، مشيرا إلى أن مصر لديها قوة استهلاكية كبيرة، وهو ما سيُعجّل من استدعاء التأثيرات الناجمة عن الصراع.
وتستأثر الهند بتصدير بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي يصل حجم تصديرها العالمي من الهند لـ 40% مثل الأرز، وقال بشاي، إنه على الرغم من أن مصر لديها اكتفاء ذاتيا من الأرز إلا أن هذا لا ينفي احتمالية ارتفاع أسعار الأرز في السوق المحلي، فمع استمرار الحرب سترتفع بالتبعية فاتورة استيراد الدول التي تستورد من الهند، وهو ما قد يدفع المزارعين في مصر لرفع سعر توريد شعير الأرز، ويحفزهم لزيادة حجم الصادرات من الأرز.
اقرأ أيضاًبين ضغوط رمضان ورأس السنة.. مصير الدولار
بين ضغوط رمضان ورأس السنة.. مصير الدولار
فقد من قيمته 8 قروش.. الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري خلال شهر مارس 2025