13043 طلبًا وطنيًّا ودوليًّا للعلامات التجارية في عُمان خلال 2023
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
ارتفع عدد طلبات تسجيل وتوثيق العلامات التجارية في سلطنة عُمان بنظام العلامات الدولي في عام 2023م ليصل إلى 13043 طلبًا وطنيًّا ودوليًّا مقارنة بـ 11742 في عام 2022م، بحسب إحصائية المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وتسعى الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى الاهتمام بتطوير آلية تنظيم اللافتات والعلامات التجارية ومتابعتها من خلال شكلها، ومقاساتها، وألوانها، ولغاتها المتعددة.
من جانبه، تحدّث سعيد بن حمدون السيابي باحث ملكية فكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن إجراءات تسجيل العلامة التجارية، قائلًا إنّ تقديم الطلب يتم عبر منصة "عُمان للأعمال"، وبعد استكمال الشروط يصدر رقم تسلسلي للطلب من خلال نظام العلامات التجارية (Ipas) للدراسة والفحص سواء كانت العلامة المقدمة كلمة أو شكلا أو كليهما، إذ يقوم الفاحص بالتأكد من تصنيف "نيس" وهو نظام التصنيف الدولي للسلع والخدمات وفق اتفاقية "نيس" عام 1957 بالإضافة إلى تصنيف "فيينا" للعلامات التجارية التي تتكون من عناصر تصويرية أو أشكال هندسية أو ألوان أو نبات أو حيوان. وأضاف أنه يحق لصاحب العلامة التجارية إجراء بعض التعديلات عليها ونقل ملكيتها والانتفاع بها للغير وتجديدها كل عشر سنوات، مؤكدًا على أهمية توثيق وتسجيل العلامة التجارية من أجل حماية حقوق المبدعين والحدّ من التزوير والغش التجاري والتقليد والتميز في مجال السلع أو الخدمات. وأشار إلى ارتفاع الاهتمام بتسجيل العلامات التجارية في سلطنة عُمان وفق نظام العلامات الدولي خلال العامين 2022م و2023م بنسبة نموّ تراوحت بين 10 إلى 14 بالمائة؛ ما يدل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية العلامة التجارية في قطاع الأعمال.
وفيما يتعلق بتعدّد اللغات في العلامات التجارية، وضح السيابي أن القوانين في سلطنة عُمان وُضِعت لتفادي حدوث تعارض ما بين العلامات في اللغات المختلفة، ونصت على توفير حماية لترجمة العلامات، إلا أنه ربما يحدث التِباسٌ عند مقارنة علامات من نفس اللغة، فمن المستحسن تسجيل العلامات التجارية باللغة العربية بالإضافة إلى اللغة الأصلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتأسيس أول شركة متكاملة لإدارة سلاسل إمداد الطاقة في عُمان
مسقط- الرؤية
وقّعت شركة تنمية طاقة عُمان اتفاقية شراكة مع شركة سوميتومو كوربوريشن لتأسيس أول شركة متكاملة لإدارة سلاسل الإمداد لقطاع الطاقة في سلطنة عُمان، ومقرها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وتمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الطاقة الوطنية من خلال تطوير قدرات الإمدادات المحلية، وتمكين سلاسل القيمة الصناعية، وتهيئة فرص جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكفاءات العُمانية، إلى جانب ترسيخ مكانة الدقم كمركز رئيسي للخدمات اللوجستية والصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة. وجرت مراسم التوقيع خلال منتدى الدقم الاقتصادي، الذي نظمته الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة؛ بحضور معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
ويعد إنشاء هذه الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، التي تُشكّل بوابة اقتصادية تربط بين آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، خطوةً محورية لتحويل إدارة سلاسل الإمداد من خدمة مساندة إلى محرك وطني للنمو الاقتصادي، من خلال الربط بين الاستثمار والصناعة والابتكار ضمن إطار عمل متكامل واحد.
وستتولى الشركة الجديدة إدارة منظومة متكاملة لحلول سلاسل الإمداد لقطاع الطاقة في سلطنة عُمان، تبدأ من سلسلة القيمة في قطاع النفط والغاز، وتمتد تدريجيًا لتشمل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والخدمات الفنية المرتبطة بقطاع الطاقة. وفي مرحلتها الأولى، ستركّز الشركة على منتجات أنابيب حقول النفط (OCTG)، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل منتجات وخدمات أخرى ضمن منظومة القطاع. ومن خلال إدارة المشتريات وتطبيق نظام رقمي لإدارة المخزون والخدمات اللوجستية الذكية، ستسهم هذه المنظومة الوطنية في رفع الكفاءة التشغيلية، وخفض تكاليف الإنتاج عبر مختلف أنشطة القطاع، فضلًا عن تعزيز آليات إدارة المخزون في سلسلة قيمة قطاع الطاقة.
وقال المهندس مازن راشد اللمكي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية طاقة عُمان: "تُعد شراكتنا مع شركة سوميتومو محطة استراتيجية في مسيرة تطوير قطاع الطاقة في سلطنة عُمان، وخطوة عملية نحو بناء قاعدة وطنية متكاملة لإدارة الإمداد والخدمات الفنية واللوجستية؛ بما يعزز كفاءة القطاع وقدرته على النمو المستدام. فهي تجسّد توجه السلطنة نحو بناء قطاع طاقة أكثر كفاءة واستقلالية، يقوم على توطين الخدمات ورفع القدرات الوطنية وتعزيز القدرة التنافسية على المدى الطويل". وأضاف اللمكي: "للمرة الأولى، سيتمكّن قطاع الطاقة في السلطنة من إدارة الإمداد ضمن إطار وطني موحّد؛ بما سيسهم في خفض كلفة الإنتاج وتحسين كفاءة التشغيل وتهيئة فرص جديدة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكفاءات العُمانية المتخصصة. وتُعدّ الدقم الموقع الأمثل لتحقيق التحول الاستراتيجي حيث نتطلع إلى العمل مع شركائنا لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة ملموسة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني".
من جانبه، قال ماساهيرو يوشيمورا المدير العام ورئيس وحدة الأعمال الاستراتيجية لأنابيب الطاقة في شركة سوميتومو كوربوريشن: "تمثل هذه الشراكة مع شركة تنمية طاقة عُمان امتدادًا لعلاقات التعاون الوثيقة التي تربط الجانبين منذ أكثر من عقدين، وتشكل خطوة مهمة نحو تطوير بنية أساسية مستدامة لإمدادات الطاقة في السلطنة، ويأتي المشروع في إطار دعم جهود سلطنة عُمان لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز المحتوى المحلي وبناء القدرات الوطنية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040".
ومن خلال الجمع بين الخبرات العالمية لشركة سوميتومو وإمكانات شركة تنمية طاقة عُمان، سيهدف المشروع الى دعم تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" عبر جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كنموذجٍ إقليمي لمنظومات الطاقة الوطنية المتكاملة. وسيسهم المشروع في توفير فرص عمل للكوادر العُمانية، وبناء القدرات والمهارات المهنية في مجالي اللوجستيات والمشتريات، إلى جانب إرساء نموذج حي للتكامل بين القطاعين العام والخاص، يحقق قيمة اقتصادية ملموسة ويدعم جهود التنويع والتنمية المستدامة على المدى الطويل.