أمهلت الحكومة الكورية الجنوبية الأطباء الذين يشاركون في الإضراب أربعة أيام لاستئناف أعمالهم، مؤكدة أنهم لن يتعرضوا لأي عقوبات في حال العودة إلى العمل خلال هذه الفترة.

 وأشارت إلى أنه في حال استمرارهم في الإضراب بعد انتهاء المهلة المحددة، فإنهم سيواجهون تدابير قانونية تتضمن إصدار لوائح اتهام وتعليق التراخيص الطبية الخاصة بهم.


ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن نائب وزير الصحة بارك مين سو قوله خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين، أن الحكومة لن تتخذ أي إجراء تأديبي ضد الأطباء المشاركين في الإضراب في حال عادوا إلى العمل بحلول يوم الخميس المقبل. وأضاف "نرغب في عودتهم إلى العمل بحلول نهاية هذا الشهر، وإذا عادوا إلى المستشفيات التي تركوها بحلول ذلك الوقت، فلن نحملهم مسؤولية أي أضرار ناتجة عن إضرابهم".

وأشار إلى أن الأطباء الذين لا يلتزمون بالموعد النهائي المحدد سيواجهون عقوبة تعليق تراخيصهم الطبية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مواجهتهم لإجراءات قانونية إضافية مثل التحقيقات وإصدار لوائح اتهام محتملة.

وأوضح أن تعليق الترخيص قد يؤثر سلبًا على مساراتهم المهنية المستقبلية، بما في ذلك فرص العمل في الخارج، مشيرًا إلى أن الحكومة ستستمر في الجهود المبذولة لتفعيل المحادثات مع المجتمع الطبي.

وأضاف قائلًا: "نحث المجتمع الطبي على تعيين ممثلين يمكنهم تمثيل جميع الآراء، ونأمل أن نتمكن من مناقشة سبل السعي إلى الإصلاح الطبي من خلال حوارات بنّاءة ومناقشات مستمرة".

وفقًا لتقرير وكالة الأنباء (يونهاب)، يُفيد أن 9006 طبيبًا متدربًا في المستشفيات قاموا بترك وظائفهم حتى الآن، احتجاجًا على خطة الحكومة المتعلقة بزيادة القبول في كليات الطب بنسبة 65 في المئة. وأشار التقرير إلى أن هذه الإضرابات تسببت في تأثير سلبي كبير على العمل في المستشفيات، حيث تم إلغاء العديد من العمليات الجراحية والعلاجات الأخرى.

من جانبهم، أكد مسؤولون حكوميون أن إضافة المزيد من الأطباء ضرورية للتعامل مع الزيادة السريعة في الشيخوخة في كوريا الجنوبية، حيث أن نسبة الأطباء بالمقارنة مع عدد المرضى حاليًا في البلاد تُعتبر من بين أدنى المعدلات في العالم المتقدم.

بينما أعرب المضربون عن اعتراضهم على قدرة الجامعات على استيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب الجدد، مشيرين إلى أن الخطة لن تحل المشكلة المتمثلة في النقص الحاد في الأطباء في بعض المجالات الرئيسية.

يُذكر أنه وفقًا للقانون الطبي في كوريا الجنوبية، يُمكن للحكومة إصدار أوامر لعودة العمل للأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي عندما ترى وجود مخاطر جسيمة على الصحة العامة. ويُمكن أن يؤدي عدم الالتزام بتلك الأوامر إلى عقوبات تشمل السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامات تصل إلى 30 مليون وون (ما يعادل 22480 دولارًا أمريكيًا) بالإضافة إلى إلغاء التراخيص الطبية.

 

 

 


 

 

 


 

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اضراب الأطباء كوريا الجنوبية إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية: سيول قد تحتاج للاعتذار لكوريا الشمالية على أحداث العام الماضي

قال الرئيس الكوري الجنوبي: "أشعر بأن علي أن أعتذر، لكنني أتردد في قول ذلك بصوت عال"

أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، اليوم الأربعاء، عن شعوره بضرورة تقديم اعتذار لكوريا الشمالية على خلفية الأوامر التي أصدرها سلفه، يون سوك يول، لإرسال مسيّرات وإسقاط منشورات دعائية عبر الحدود، مشيرًا إلى حساسية الموقف والتداعيات المحتملة لأي اعتراف رسمي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على إعلان الرئيس السابق الأحكام العرفية و"إدخال البلاد في حالة من الفوضى لفترة قصيرة". وقال لي: "أشعر بأن علي أن أعتذر، لكنني أتردد في قول ذلك بصوت عال"، مضيفًا أنه يخشى أن يتم استغلال أي اعتراف سياسيًا أو توجيه اتهامات له بأنه مؤيد للشمال.

وأشار الرئيس إلى أن الاتهامات الموجهة ليون تتعلق بمحاولة استفزاز بيونغ يانغ عبر إطلاق مسيّرات وإسقاط منشورات مناهضة للنظام، وهو ما كان قد يُبرر إعلان الأحكام العرفية ويتيح فرض حالة الطوارئ الوطنية.

ووصف لي العلاقات بين الكوريتين بأنها "مغلقة تمامًا بحيث لا يبقى حتى ثقب إبرة"، مؤكدًا أن سيول قد تضطر لاتخاذ خطوات أحادية لبناء الثقة وإعادة فتح قنوات الاتصال.

Related ترامب يتوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية: آخر وأهم محطة في الجولة الآسيوية قبيل اللقاء مع شي خلال استقباله رئيس كوريا الجنوبية.. ترامب يعلن رغبته في لقاء كيم جونغ أون "في الوقت المناسب"وسط خلاف تجاري مع واشنطن.. كوريا الجنوبية تحذر من أزمة مالية شبيهة بعام 1997 وتطالب بضمانات

وتأتي تصريحات لي بعد توجيه اتهامات للرئيس السابق بمساعدة العدو، حيث ذكرت النيابة العامة أن يون وآخرين "تآمروا لإيجاد الظروف التي تسمح بإعلان الأحكام العرفية، وزيادة خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين والإضرار بالمصالح العسكرية العامة".

وكانت كوريا الشمالية قد أكدت امتلاكها أدلة على إرسال سيول مسيّرات لإسقاط منشورات دعائية فوق العاصمة، في حين لم يؤكد الجيش الكوري الجنوبي ذلك رسميًا.

وأكد الرئيس الحالي أن معالجة تداعيات محاولة فرض الأحكام العرفية الفاشلة لا تزال جارية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

وأضاف أن محاولة يون كانت تهدد البلاد بانتكاسة لا يمكن إصلاحها، إلا أن الشعب تدخل لوقفها بمساندة الجيش.

وفي إطار إحياء ذكرى مقاومة البلاد لمحاولة فرض الحكم العسكري، أعلن لي عن نيته المشاركة في مسيرة للمواطنين اليوم الأربعاء.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أكد معالجة تداعيات محاولة فرض الأحكام العرفية.. رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن الأخطاء تجاه «الشمالية»
  • رئيس كوريا الجنوبية يدرس تقديم اعتذار لبيونج يانج للاشتباه في أن سلفه
  • اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل أسرع نمو فصلي في 4 أعوام
  • رئيس كوريا الجنوبية: أشعر بوجوب الاعتذار لجارتنا كوريا الشمالية
  • رئيس كوريا الجنوبية: سيول قد تحتاج للاعتذار لكوريا الشمالية على أحداث العام الماضي
  • رئيس كوريا الجنوبية يتحدث عن تقديم اعتذار لكوريا الشمالية
  • بعد أوامر سرية.. رئيس كوريا الجنوبية بصدد تقديم اعتذار لكيم
  • لن نتخذ جانبًا بين اليابان والصين.. رئيس كوريا الجنوبية: أشعر بضرورة الاعتذار إلى كوريا الشمالية
  • هل يعتذر لبيونج يانج؟ تصريحات مفاجئة لرئيس كوريا الجنوبية
  • رئيس كوريا الجنوبية يقترح استعادة قنوات الاتصال مع جارته الشمالية