وزير قطاع الأعمال: القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الصناعة خاصة الأسمدة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن صناعة الأسمدة تعد إحدى الصناعات الاستراتيجية وأحد أهم عوامل نجاح أي دولة لتوفير الغذاء لمواطنيها وتحقيق قدر آمن من الاكتفاء في المنتجات الغذائية، مشيرًا أن إجمالي الإنتاج المصري من الأسمدة في عام 2023 بلغ ما يقرب من 8 ملايين طن نيتروجينية، و4 ملايين طن فوسفاتية حيث تحتل مصر المرتبة السابعة عالمياً في إنتاج اليوريا، فيما تأتي الأسمدة في المركز الثاني بين الصادرات المصرية بقيمة 3.
أوضح الدكتور عصمت، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الصناعة المصرية بصفة عامة، وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص، حيث شرعت مصر في إقرار السياسات والاستراتيجيات اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك زيادة المساحة المنزرعة، والمحصولية لتأمين قدر آمن من الاكتفاء الذاتي، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية وتعظيم العوائد من الأصول لا سيما في صناعة الأسمدة، وانعكس ذلك في تهيئة المناخ، وسن القوانين والتشريعات، الراعية والمشجعة، والتي تذلل أي عقبات، وتعمل على جذب الاستثمار لزيادة الإنتاج ودعم القطاع الصناعي، والتوسع في إضافة صناعات جديدة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور محمود عصمت في افتتاح المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في دورته الثلاثين، الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة، تحت شعار "المغذيات الزراعية لتأمين الغذاء واستدامة البيئة"، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وممثلي العديد من شركات الأسمدة المحلية والعربية والعالمية.
أضاف الدكتور عصمت، أن الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم وتداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية والأحداث الأخيرة في قطاع غزة، وضعت الأمن الغذائي العالمي أمام اختبار صعب من ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والشحن وأزمة سلاسل الإمداد، والتي أثرت بشكل مباشر على معدلات النمو الاقتصادي، وارتفاع أسعار المدخلات الأساسية للصناعة، مما يتطلب بذل مزيد من الجهد وزيادة الإنتاج والالتزام بالمعايير البيئية للتخفيف من حدة آثار الأزمة.
تابع الدكتور محمود عصمت، في كلمته، أن صناعة الأسمدة تعد من الصناعات الوسيطة وتتمتع بمزايا جعلتها تأخذ دور الريادة خاصة الأسمدة النيتروجينية، موضحا أن هناك العديد من النماذج للشراكة والتعاون بين شركات قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص، وهناك فرص عديدة للاستثمار لا تزال متاحة أمام الشركاء المحليين والأجانب، في إطار التوجه العام والذي عبرت عنه وثيقة سياسة ملكية الدولة.
أشار الدكتور عصمت إلى توقيع العديد من العقود لتطوير الشركات وزيادة إنتاجيتها، مثل تطوير مصنعي الأمونيا واليوريا بشركة الدلتا للأسمدة، وزيادة إنتاجيتهما إلى 500 ألف طن و750 ألف طن سنويا على التوالي، وتطوير مصنع "كيما 1" وإنشاء مصنع لنترات الأمونيا بطاقة سنوية 265 ألف طن، وإنشاء مصنع لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 200 طن سنويا، بالإضافة إلى دخول مصنع "كيما 2" بأسوان الخدمة ومجمع الأمونيا بالعين السخنة.
قال الدكتور محمود عصمت إن الحكومة المصرية اعتمدت سياسة التحول نحو الأخضر، وتم توقيع مذكرات تفاهم وعقود لإقامة 12 مشروعا لإنتاج الأمونيا الخضراء، وعدد من مشروعات إنتاج الميثانول، منها في وزارة قطاع الأعمال العام - على سبيل المثال - الشراكة بين شركة النصر للأسمدة وشركة "بنشمارك باور" لإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء بطاقة 350 ألف طن سنويا، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم في العديد من الشركات الأخرى للشروع في التنفيذ.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور عصمت أن المؤتمر يمثل فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار وتوحيد الرؤى لمجابهة التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة، خاصة وأن المنطقة العربية تقوم بإنتاج ما يقرب من ثلث الأسمدة المنتجة عالميا، كما تمتلك الموارد الطبيعية التي تؤهلها لزيادة هذه النسبة، مؤكدا أن تطوير صناعة الأسمدة يأتي على رأس الأولويات خلال المرحلة الحالية التي من المستهدف فيها إضافة 3.5 مليون فدان جديدة إلى المساحة المنزرعة في مناطق الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام المهندس طارق الملا وزير وزير قطاع الأعمال العام وزير البترول والثروة المعدنية الصناعات الاستراتيجية الدکتور محمود عصمت صناعة الأسمدة قطاع الأعمال الدکتور عصمت العدید من ألف طن
إقرأ أيضاً:
الحمامصي: نجاح اتفاق السلام على أرض مصر انتصار جديد للدبلوماسية الرئاسية وعبقرية القيادة السياسية
أشاد النائب أحمد الحمامصي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بنجاح اتفاق السلام التاريخي الذي تم على أرض مصر بمدينة السلام "شرم الشيخ" ووقف الحرب في غزة، مؤكداً أن هذا الإنجاز السياسي والدبلوماسي يُعد شهادة حية على الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أثبتت للعالم أجمع أن السلام أقوى من السلاح في الوصول إلى حلول واقعية ومستدامة للأزمات.
نقابة الصحفيين تثمّن الجهود المصرية وترحّب بوقف حرب غزة وتحيّي صمود الفلسطينيين
نداء عاجل من وزارة الداخلية والدفاع المدني للفلسطينين في قطاع غزة
الأمم المتحدة: فرقنا جاهزة لتحريك شاحنات المساعدات في غزة
برلماني: اتفاق غزة في شرم الشيخ تتويج لجهود مصرية أعادت الاستقرار للمنطقة
وأضاف “الحمامصي” في بيان له اليوم، أن نجاح المفاوضات على أرض مصر لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة طبيعية لمكانة الدولة المصرية ودورها الراسخ كقوة إقليمية فاعلة تمتلك من الحنكة السياسية والخبرة الدبلوماسية ما يؤهلها لإدارة الملفات الأكثر تعقيداً في المنطقة، لافتا الي أن الرئيس السيسي قدم نموذجاً فريداً في إدارة الأزمات، أثبت من خلاله أن القيادة بالحكمة والعقلانية قادرة على تحقيق ما تعجز عنه القوة العسكرية، مشدداً على أن هذا الاتفاق يعيد تثبيت مصر كركيزة أساسية للأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استضافة مصر لهذا الاتفاق على أرض شرم الشيخ لم تكن صدفة، بل تجسيداً لدورها التاريخي كراعٍ للسلام وصانع للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن ما تحقق يعكس إيمان الدولة المصرية بأن الحلول الجذرية تنبع من طاولة المفاوضات لا من ساحات المعارك.
واختتم الحمامصي تصريحاته بالتأكيد على أن تلاحم الشعب المصري واصطفافه خلف قيادته السياسية هو أحد أسرار نجاح الدولة المصرية في تحقيق هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن مصر ستظل صوت الحكمة والاتزان، وصانعة السلام في عالم يموج بالصراعات.