يبدو أن الحظ لم يكن في صف بنزيما في الفترة الأخيرة، حيث لم يتمكن من هز الشباك منذ مباراته ضد الأهلي المصري
في تطور لافت لسلسلة الإصابات التي لازمت مشواره مؤخرًا، تعرض النجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم فريق الاتحاد، لإصابة جديدة ستحرمه من المشاركة في اللقاءات المقبلة لفريقه.
اقرأ أيضاً : الأهلي والزمالك يتنافسان على لقب كأس مصر في نهائي تاريخي في الرياض
حسبما أفاد بيان رسمي صادر عن نادي الاتحاد ونُشر عبر منصة تويتر، فقد أكد النادي أن بنزيما كان قد تعافى مؤخرًا من آلام بطن الساق التي عانى منها لفترة طويلة، ليشارك في تدريبات الفريق يوم الأربعاء بصورة طبيعية.
لكن الأمور أخذت منحنى آخر مساء الخميس، عندما شعر اللاعب بألم في أسفل الظهر، مما أجبره على الابتعاد عن التدريبات وتعقيد مشاركته في المباريات المقبلة للفريق.
أوضح البيان أن بنزيما سيُخضع لبرنامج علاجي مكثف، في محاولة لتجهيزه للعودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن.
مع ذلك، أصبح من المؤكد غياب اللاعب عن مواجهة الاتحاد ضد الأخدود، والتي تقرر إقامتها مساء الجمعة ضمن فعاليات الجولة الـ23 من الدوري السعودي.
كما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركته ضد الهلال في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والمقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل. يُذكر أن بنزيما كان قد غاب عن آخر مواجهتين للفريق ضد الهلال، والتي انتهت بخسارة العميد.
ويبدو أن الحظ لم يكن في صف بنزيما في الفترة الأخيرة، حيث لم يتمكن من هز الشباك منذ مباراته ضد الأهلي المصري في كأس العالم للأندية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى إهداره ركلة جزاء وتسجيله هدفًا في مرماه.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: كريم بنزيما الدوري السعودي
إقرأ أيضاً:
الاتهام الأمريكي يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان
*الاتهام الأمريكي يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان*
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن نية حكومتها فرض عقوبات على السودان، متهمة إياه باستخدام أسلحة كيميائية في عام 2024. وتأتي هذه الاتهامات في غيابٍ تام لأي تقارير محلية من داخل السودان، أو أدلة مستقلة، أو حتى روايات متطابقة تدعم هذا الادعاء. ووفقًا لوكالة رويترز، حاول المسؤولون الأميركيون التوفيق بين هذا التناقض بالادعاء أن استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم كان محدود النطاق، ووقع في مناطق نائية، ولم يُحقق أي فعالية تُذكر.
ويبدو أن هذا القرار يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأميركي السابقة لشؤون إفريقيا، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان في حربه ضد قوات الدعم السريع. ومن اللافت أن هذه الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية لم تبرز إلا بعد أن صنّفت الحكومة الأميركية رسميًا أفعال قوات الدعم السريع على أنها إبادة جماعية — وهو قرار كانت فيي تعارضه بشدة، بحسب التقارير، لكنه في النهاية رُجّح وأفضى إلى فرض عقوبات على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
إن التبرير الذي قدمه المسؤولون الأميركيون — بأن الاستخدام المزعوم للأسلحة كان طفيفًا ومعزولًا وغير فعّال — يُعدّ تبريرًا غير مقنع ومفتقرًا إلى الاتساق المنطقي. فهو لا يرقى إلى مستوى الخطورة الذي يستوجب فرض عقوبات بهذا الحجم، كما أن عدم إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) — التي السودان عضوًا في مجلسها التنفيذي — يُثير القلق بشكل خاص. فالبروتوكولات الدولية المعيارية تقتضي الإخطار الفوري عند توفّر معلومات موثوقة عن استخدام أسلحة كيميائية، وإن تجاهل ذلك يُلقي بمزيد من الشكوك على مصداقية الادعاءات الأميركية. وهذا يُعزز الشبهة بأن قرار فرض العقوبات — في ظل انعدام أي تمويل أميركي فعلي أو خطوط ائتمان مفتوحة مع السودان — لا يخدم غرضًا عمليًا سوى ممارسة الضغط السياسي، ضمن ما درجت عليه الدبلوماسية القسرية الأميركية، أو ربما استرضاءً للإمارات العربية المتحدة، من خلال إظهار موقف متشدد ضد السودان الذي بات يواجه العدوان الإماراتي بشكل علني.
أما الرد المناسب والعقلاني من السودان، فيتمثل في المطالبة، عبر الآليات المعنية في الأمم المتحدة، بأن تُقدّم الولايات المتحدة الأدلة التي تستند إليها في توجيه هذه الاتهامات الخطيرة. كما يجب على السودان أن يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية محايدة ومستقلة، تُستبعد منها الولايات المتحدة صراحة نظرًا لتضارب مصالحها الواضح. وبالتوازي مع ذلك، لا بد من تسليط الضوء على هذا الانتهاك الفج لأعراف القانون الدولي، التي بات يُطبّق الكثير منها على نحو انتقائي ومتباين — لا سيما في ظل التجاهل الدولي المتواصل للعدوان الفجّ الذي تمارسه الإمارات، ودورها المتصاعد في تسليح قوات الدعم السريع ودعمها، ما يُسهم في استمرار الانتهاكات الجسيمة والفظائع وجرائم الإبادة.
أمجد فريد الطيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب