اتفاقيات بـ7,4 مليارات يورو بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات منها التصدي للهجرة والإرهاب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد أيام على إبرامه اتفاقات مماثلة مع بلدان في شمال أفريقيا، يوقع الاتحاد الأوروبي مساء الأحد اتفاقيات مع مصر بقيمة 7,4 مليارات يورو على مدى أربعة أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.
وأفاد مسؤول أوروبي طالبا عدم كشف هويته أن الاتفاقات تندرج في إطار "شراكة استراتيجية وشاملة" بين الاتحاد الأوروبي ومصر، موضحا أنها "تتضمن "قروضا بقيمة خمسة مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1,8 مليار يورو و400 مليون يورو من المساعدات لمشروعات ثنائية و200 مليون يورو لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة".
وشدد المسؤول أنه من بين أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين "مجالات الطاقة وخصوصا مجال الغاز الطبيعي المسال لتجنب الغاز الروسي".
وسيشهد مراسم توقيع الاتفاقات في العاصمة المصرية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب رؤساء خمسة دول وحكومات أوروبية.
وأوضح المسؤول الأوروبي تعليقا على تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر إن "مصر بلد مهم بالنسبة لأوروبا اليوم وفي المستقبل"، مشيرا إلى موقع البلد العربي المهم وسط جيرة صعبة بين ليبيا والسودان وقطاع غزة".
ويذكر أن السودان الجار الجنوبي لمصر يشهد حربا اندلعت في منذ قرابة العام بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسفرت عن آلاف القتلى وملايين النازحين.
شرقا، يغرق قطاع غزة المحاصر في حرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتحاول القاهرة مع شركاء آخرين التوصل إلى هدنة بين الجانبين.
وفي هذا السياق قال المسؤول الأوروبي إن الحرب في غزة "لن تكون محور التركيز الرئيسي لكنها ستكون جزءا من النقاش" في القاهرة.
من جهته نشر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي على صفحته الرسمية في فيس بوك أن القاهرة تستضيف الأحد "قمة مصرية-أوروبية (...) بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين".
وأوضح أن السيسي "سيستقبل بقصر الاتحادية كلا من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا".
انتقادات حقوقيةكذلك تتضمن الاتفاقات، بحسب مسؤول الاتحاد الأوروبي، التعاون بشأن "الأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود خصوصا الجنوبية" مع السودان.
وتستضيف مصر، البلد العربي الأكثر تعدادا للسكان والذي يعاني أزمة اقتصادية بسبب نقص في النقد الأجنبي، نحو تسعة ملايين مهاجر ولاجئ من بينهم أربعة ملايين سوداني و1,5 مليون سوري، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويعد وسط البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأكثر خطورة إذ قضى أو فقد في نحو 2500 شخص في 2023.
ويأتي الاتفاق الأوروبي مع مصر، بعد اتفاق مماثل مع تونس وموريتانيا.
وينتظر الأوروبيون من حكومات دول ينطلق منها مهاجرون بطريقة غير نظامية أو يعبرون فيها أن توقف تدفقهم وأن تستقبل الذين لا يحملون إقامة قانونية في دول الاتحاد الأوروبي في مقابل تقديم المساعدات المالية والاستثمارات لها.
وليس التعاون في مجال الهجرة مع دول ثالثة بالأمر الجديد.
فقد تم توقيع اتفاق في 2016 مع تركيا، تقضي بأن تحتفظ البلاد باللاجئين السوريين على أراضيها. كما التزم الاتحاد الأوروبي، بشكل مثير للجدل، تدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين، على الرغم من مخاوف بشأن سوء معاملة المهاجرين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.
ومن جهتها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية أنها وثقت حالات "اعتقالات تعسفي وسوء معاملة مهاجرين ولاجئين وطالبي اللجوء من قبل السلطات المصرية".
وانتقدت المنظمة الحقوقية مجددا ما سمته "نهج الاتحاد الأوروبي المتمثل في المال في مقابل الحد من الهجرة"، ووصفته بأنه يعد "خيانة للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمحامين والناشطين الذين ينطوي عملهم على مخاطر شخصية كبيرة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الاتحاد الأوروبي مصر الهجرة عبد الفتاح السيسي غزة حماس مصر الاتحاد الأوروبي اقتصاد الهجرة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
منال عوض تبحث مع مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي التعاون المشترك
التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة وجيسيكا روزويل مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي، بحضور السيدة أنجلينا أيخهورست سفيرة الأتحاد الأوروبى بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك فى مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاقتصاد الدائري ، وذلك على هامش مشاركتها فى فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه الذى يعقد خلال الفترة من 12إلى ١٦ أكتوبر الجارى ، تحت شعار "حلول مبتكرة من أجل الصمود المناخي واستدامة المياه".
ثمنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الشراكة الممتدة مع الاتحاد الأوروبي والدعم المستمر في مجال العمل البيئي، واستعرضت خلال اللقاء الموقف المصري في مفاوضات الوصول لاتفاق عالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي، حيث شاركت مصر في الجولة الأخيرة بوفد برئاسة وزارة البيئة وبمشاركة كل من وزارات الخارجية والبترول والثروة المعدنية والصناعة وإتحاد الصناعات المصرية ممثلا في كل من غرفة الصناعات الكيماوية ومكتب الالتزام البيئي، وكان لمصر موقف وطنى موحد واضح في الموضوعات المتعلقة بالإنتاج المستدام للبلاستيك، والمواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتجات البلاستيكية، وتحديد مسئولية تمويل تنفيذ المعاهدة المستقبلية.
واضافت الدكتورة منال عوض أن مصر تحرص على استكمال المناقشات مع الدول المختلفة للوصول لتوافقات حول المعاهدة للوصول لاتفاق نهائي يساعد العالم على مواجهة هذا التحدى الكبير الذي يهدد حياة الكائنات والتوازن البيئي والصحة، حيث تستكمل مناقشاتها مع دول مثل النرويج وسويسرا وفرنسا، لمناقشة الشواغل الخاصة ببنود الاتفاق وكيفية الوصول إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف.
كما ناقشت عوض مع ممثلة الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الدائري والذي يعد من اولويات الاتحاد الأوروبي، وتعمل مصر حاليا على الانتهاء من استراتيجيتها الوطنية للاقتصاد الدائري من خلال لجنة وطنية تضم العديد من الوزارات والجهات المعنية، وبالتعاون مع عدد من شركاء التنمية، وتضم الاستراتيجية ٨ قطاعات وحزمة من المشروعات التي تقوم على تحقيق فكر الاقتصاد الدائرى في عدد من المجالات ومنها البلاستيك.
ومن جانبها أكدت السيدة جيسيكا روزويل مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي أن مصر شريك استراتيجي مهم خاصة في مجال قضايا البيئة، مشيرة إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بالاقتصاد الدائرى والذي لا يتعلق فقط بمواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ وحماية البيئة ولكن ايضا يساعد على تعزيز القدرة على الصمود والتكيف، ومواجهة التلوث البلاستيكي والذى يرتبط بشكل كبير بالاقتصاد الدائرى، فهذا التحدى العالمي يعتمد في مواجهته بشكل كبير على ادارة المخلفات البلاستيكية.
واشارت السيدة جيسيكا إلى دور مصر الواضح في مفاوضات معاهدة البلاستيك، وآليات التعاون المشترك خلال الفترة القادمة لدفع الوصول إلى اتفاق نهائي، حيث تعول الدول على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم في إمكانية حشد التوافقات للوصول لاتفاق حول نقاط الخلاف وحلول تمويلية مبتكرة.
واعربت ايضا عن حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في خطواتها نحو انتهاج آليات الاقتصاد الدائري، وتشارك التجارب والخبرات في هذا المجال بما يدعم تعزيز فكر الاقتصاد الدائري الذي يعد حلا قويا في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز عملية التنمية.
وقد حضر اللقاء الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والسفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، والأستاذة ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية والدكتور محمد سالم مستشار جهاز شئون البيئة لحماية الطبيعة والمهندسة يسرا عبد العزيز مسئول ملف البلاستيك بالوزارة.