البوابة:
2025-06-03@17:26:03 GMT

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

البوابة - عيد النوروز  أو نوروز أو نافروز أو نوروز أو نيروز  هو رأس السنة الإيرانية والبارسية كما هو معروف، وهو الاحتفال الذي يصادف بداية فروردين، الشهر الأول في التقويم الزرادشتي. يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الديانات للاحتفال بهذا اليوم الميمون. مصطلح "النوروز" هو مزيج من "الآن" و"روز"، وهو ما يعني "يوم جديد".

إن احتفالات عيد النوروز هي علامات البداية الجديدة والمحبة بين الناس والعائلات.

النوروز مهرجان عمره 3500 عام كيف ولماذا نحتفل به؟

احتفالات عيد النوروز


يعد الاحتفال بالنوروز أمرًا بسيطًا إلى حد ما ولا يتضمن عروضًا باهظة. إنها بسيطة وأصيلة ومرتكزة على الطبيعة. بدءًا من "خونه تكنوني" أو التنظيف الشامل وإعداد المنازل، يصبح نوروز يومًا للإشارة إلى أهمية النظافة والانتظام في الترحيب بالعام الجديد.
هذا التقليد المتمثل في التنظيف العميق للمنزل لا يضمن النظافة الجسدية فحسب، بل يعمل أيضًا كوسيلة لتطهير الروح والعقل. وتشكل الأعياد المجتمعية والعائلية التي تشكل جزءًا من نوروز، درسًا آخر في جمال الروابط والصداقة الحميمة.

من يحتفل به؟
يتم الاحتفال بالنوروز في 21 مارس في العديد من البلدان الواقعة على طول طرق الحرير، بما في ذلك أفغانستان وأذربيجان والهند وإيران والعراق وقيرغيزستان وكازاخستان وباكستان وطاجيكستان، تركيا وتركمانستان وأوزبكستان. وهو يوم يحتفل به الملايين في جميع أنحاء العالم من كل الأديان والطوائف. في حين أنه بدأ كاحتفال خاص بالنسبة لأولئك الذين ينحدرون من أصول فارسية، وكردية، وأفغانية، وطاجكية، وآسيا الوسطى، إلا أنه الآن لا يقتصر على الحدود، بل أصبح احتفالاً سنوياً يجمع الناس من خلفيات ومجتمعات مختلفة. وفي حين أن جذوره تكمن في الثقافة الفارسية، فقد أصبح ظاهرة عالمية يحتفل بها ويحترمها الناس من مختلف الطوائف.  

دروس من النوروز 

تعزيز البيئة المحيطة النظيفة - يشير تقليد تنظيف المنزل خلال الأسابيع التي تسبق النوروز إلى أهمية النظافة في المنزل. تبدأ العائلات بالتنظيف العميق مقدمًا، ولا يعد "Khooneh Tekooni"  شيئًا يخجل منه الناس. يجتمع الرجال والنساء والأطفال معًا للتأكد من أن المنزل نظيف تمامًا ولا يحتوي على أي سلبيات أو مشاعر سيئة من الماضي. هذا التنظيف العميق للمنزل لا يهدف فقط إلى إزالة الغبار الخارجي الموجود على الأثاث ولكن أيضًا الغبار الداخلي الذي يأتي على شكل طاقات ثقيلة. وهكذا، فإن الدرس الأول الذي يعلمنا إياه النوروز هو أهمية البيئة النظيفة والتخلص من الأشياء المتراكمة.تنظيف القلب بعمق - لا يقتصر النوروز على التنظيف العميق للمنزل فحسب، بل للقلب أيضًا. إن الأيام التي تسبق النوروز والاحتفالات الصغيرة والبسيطة تشجعنا على تغيير أنفسنا من الداخل. يتضمن هذا التنظيف العميق الداخلي أعمالًا بسيطة جدًا تتمثل في التأمل الذاتي والاستبطان وتنظيف القلب والعقل وإزالة أي ضغينة أو حزن أو سلبية. من خلال التخلص من الاستياء والأفكار المتشائمة، يمكن للناس أن يبدأوا من جديد ويرحبوا بكل إخلاص بالعام الجديد والبداية الجديدة.الاحتفال بالعمل الجماعي - في عالم يمكن أن تلاحقك فيه المشاكل واحدة تلو الأخرى، فإن أول من يأتي لإنقاذك هم عائلتك وأصدقاؤك. إنهم هم الذين يحددون العمل الجماعي، ويوم Nowruz يحتفل بهذا العمل الجماعي نفسه. إنه يوم للاحتفال بالحب والوحدة والعمل الجماعي والروابط. إن نوروز هو اليوم المثالي للالتقاء بين العائلات والمجتمعات ومشاركة بعض الضحكات وتعزيز علاقاتهم. ومن خلال الوجبات المطبوخة بالحب والمشتركة بين الجميع في التجمعات الاحتفالية والطقوس المبهجة، يعزز عيد النوروز الشعور بالانتماء بين الناس.سامح، انسَ، امضِ قدمًا - مع انتهاء العام القديم وبدء العام الجديد ببداية جديدة، يصبح النوروز هو الوقت المناسب للمصالحة والتسامح. يشجع Nowruz والأيام التي سبقته الناس على التفكير في أفعالهم الماضية، وطلب المغفرة عن أي أخطاء، ومسامحة الآخرين الذين ظلموهم. ومن خلال التخلص من الضغينة والاستياء، يعلمنا عيد Nowruz أن نمهد الطريق لبعض الشفاء العقلي والعاطفي الذي يؤدي في النهاية إلى النمو الشخصي. عندما تسامح وتنسى وتقبل أخطائك، هناك ثقل يُرفع عن صدرك، وهذا الثقل هو بالضبط ما لا ينبغي للناس أن يحملوه معهم في النوروز.أهلا بالأيام الجديدة - لعل الدرس الأكثر أهمية والصادق الذي نتعلمه من النوروز هو الاحتفال بالبدايات الجديدة والبدايات الجديدة. فبينما تستيقظ الطبيعة من سباتها الشتوي، وتنتشر ألوان الربيع حولنا، يصبح Nowruz يوم التجدد والنمو والتحول. إنه يلهمنا للعمل لتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا، والبدء في مغامرات جديدة بشجاعة. مع قدوم العام الجديد، يأتي إحساس بالإمكانيات اللامحدودة التي تنتظرنا للاستفادة منها. تذكرنا احتفالات Nowruz بأن كل يوم جديد نواجهه الآن هو فرصة جديدة وفصل جديد ينتظرنا أن نكتبه.

ما هو الطعام الذي يتم تقديمه في عيد نوروز؟


هناك العديد من التقاليد والطقوس الرمزية التي يتم الالتزام بها خلال عيد النوروز، ومن الطبيعي أن يلعب الطعام دورًا رئيسيًا في الاحتفالات. تشمل الأطباق التقليدية التي يتم إعدادها  سابزي بولو با ماهي (أرز الأعشاب الخضراء والسمك المقلي)، وكوكو سابزي (فريتاتا الأعشاب الطازجة).

 أشهر وصفات الطعام للاحتفال برأس السنة الفارسية 

سابزي بولو (أرز بسمتي بالأعشاب الفارسية)السمك الفارسي المقلي.شوربة المعكرونة الفارسية (آش رشته)كوكو سابزي (الأعشاب الطازجة كوكو)رشتيه بولو (أرز بالشعيرية)كشك بادمجان (الباذنجان مع الكشك)البقلاوة الفارسية 

المصدر: تايمز اوف انديا / allrecipes.com / unesco.org/silkroad

اقرأ أيضاً:

أفكار لطيفة لعمل زينة رمضان في المنزل

الهدايا الرمضانية من صلصال بلمسة الفنانة الأردنية رندا حدادين
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: النوروز رأس السنة احتفالات

إقرأ أيضاً:

سعد: الغائب الذي لم يَغب

صراحة نيوز ـ الدكتور أسعد عبد الرحمن

يا أيّها الغالي سعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك، كيف أن مطرقة رحيلك الصاعق قد هدمت ابراجاً داخلية عندي لطالما ظننتها منيعة. قد سحقت لبناتٌ شيّدها في داخلي التفاؤل المزمن الذي لطالما صاغ نفسيتي، وحماني من الهموم المتكاثرة في هذه الدنيا لكنك ذهبت. وبذهابك، سقط السقف.
صحيح، صحيح تمامًا، أنك أخي، ابن أمي وأبي. لكن هذا، وحده، لم يُتوّجك سلطانًا على قلبي، ولا جعلك توأم روحي الذي أصبحتَه. لقد جاءت “كلمة السر” في هذه العلاقة الإنسانية الاستثنائية من نبعٍ أعمق من صلات الدم، من ينابيع الصداقة التي تنامت بيننا، منذ كنت طفلًا يحبو. ثم، تفتحت من جديد – بعد انتهاء انقطاع قسري- مع التئام شملنا في الكويت حين بلغت أنت الخامسة والعشرين… ومنذ تلك اللحظة، كأن الحياة ابتسمت لي بك. كأننا، نحن الاثنان، استعدنا بقايا طفولة مؤجّلة، وعشناها بنضج من يعرف معنى أن يجد في أخيه صديقًا يسند الظهر، ويقرأ الصمت، ويكون مرآة الروح.
وحين غربت شمسك، ذات “فجرٍ” من حزيران الأسود عام 2023، غرب معك شيء لن يعود. لم يكن يومًا عاديًا. كان انسحابًا هادئًا لظلّك من كل زاوية في حياتنا. وتركتنا (تركتني انا بالذات) أُعاني من رحيلك ومن تلاشي دعوة متكاملة كنت قد وجهتها لك لرحلات متتابعة نقوم بها لتعزيز توأمة الروح التي جمعتنا، قبل أن يحين الأجل المحتوم والذي “توقعناه” في غضون سنوات…كأننا ظننا في اللاوعي عندنا اننا نعيش في”بروج مشيدة”!!!!!غير ان الحقيقة المرّة انفجرت حين غادرتنا بطريقة جعلت الوداع لا ينتهي.
بكيتك، سرًا وعلانية. بكيتك كما يُبكى الوطن حين يُغتصب، كما يُبكى الضوء حين يُطفأ فجأة ولا يعود. ثم، فجأة، انحبس الدمع وجفّ، الأمر الذي حيّرني. وحين سألني صمتي عن السبب، وجدتُ الجواب في دمار “قطاع غزة” ودمار شمال “الضفة”… في فلسطين التي تنزف ولا تموت. هناك، بكى وجعي الأكبر: فما سكبته عيناي من دموع على أهلنا لم يعلم به أحد. كان ذلك السرّ بين ربي وبيني. وكم حرصتُ على ألّا يعرف أحد عن ذلك الانكسار، لا عائلتي، ولا أصدقائي، ولا زملائي. آنئذٍ، صارت الفجيعة بك-اعذرني ياحبيب- تنزوي في ظلّ فاجعة أكبر.
لكن يا سعد…
عدتَ إليّ، من حيث لم أكن أتوقّع. عدت إليّ حين اجتمعنا في منزلكم لإحياء ذكراك. عدت اليّ في الصور المتكئة على جدران منزلك وفي استعادتي لعباراتك الظريفة كلما تحلقنا حول مائدة طعامكم الشهي. عودتك-هذه المرة- تداخلت مع المفارقة بالتجويع الظالم للأهل في “قطاع غزة”. كل هذه التداعيات “فجرّتني” بالبكاء من جديد، كأنني لم أبكِك من قبل، فحملتُ قلبي المتعب، واندفعتُ خارجًا من منزلك…لا لأهرب منك، بل لأهرب اليك.
ياسعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك كم أفتقدك. وسواء كنتُ وحدي، أو مع الأقارب أو الأصدقاء، لطالما وجدتك تزورني، غالبًا بنعومة، وأحيانًا بشدّة. كنتُ أتجلّد. أتجمّد. كي لا “أفسد الجو”، كما كنت تمازحني…
لكن، آه يا توأم الروح، ما أشدّ وقع هذا التجلّد، وما أبطأ هذا النوع من الموت!
كلما عاد حزيران، سقطت من قلبي صفحة. وكلما اقترب “فجر” يومه الأول، يوم رحيلك، أدركت أنه ليس فجرًا… بل موعدٌ مع وجع، مع غيابٍ لا يرحل، ومعك، أنت، الذي ما زلت تعيش في كل ركنٍ من ذاكرتي. واليوم، انا لم أكتبك لأرثيك… بل لأُبقيك حيًّا. في الورق. في اللغة. في الذين سيقرؤونك دون أن يعرفوك. كتبتك لتظلّ بيننا.
ونعم، يا سعد، غبتَ جسدًا لكنك لم تغب من قلبي لحظة. تسكنني كما يسكن الضوء المرآة: لا يُرى، لكنه يُضيء كل ما يمرّ عليه. فسلامٌ عليك، في الذكرى الثانية، كما يليق بروحٍ نادرةٍ، لا يتكرّر غيابها، ولا يُشفى من فقدها.

مقالات مشابهة

  • معتز التوني يستضيف صديق عمره فى فضفضت أوي
  • أمريكا توافق على انضمام المقاتلين الأجانب للجيش السوري الجديد
  • “السياحة” تُنفِّذ نحو 3500 زيارة رقابية وتوعوية في مكة المكرمة بالتزامن مع موسم الحج
  • وزارة السياحة تُنفِّذ أكثر من 3500 زيارة رقابية وتوعوية في مكة المكرمة بالتزامن مع موسم الحج
  • “السياحة” تُنفِّذ نحو 3500 زيارة رقابية وتوعوية بمكة المكرمة منذ بداية شهر ذي القعدة 1446هـ
  • بعد 15 سنة من المحاولة.. مصري يحقق حلم عمره ويصل للحج مع زوجته (فيديو)
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • ديمبلي لجماهير باريس بعد التتويج بدوري الأبطال: دعونا نحتفل ولكن دون أن نُفسد شيء
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء