الحرة:
2025-10-09@16:06:11 GMT

غزة.. أكوام القمامة والبرك الملوثة تصل خيام النازحين

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

غزة.. أكوام القمامة والبرك الملوثة تصل خيام النازحين

تزحف أكوام القمامة والبرك الملوثة بمياه الصرف الصحي باتجاه خيام بناها النازحون الفلسطينيون بما توفر لهم في جنوب قطاع غزة وهو ما يفاقم المخاطر الصحية التي تهدد الفارين من ويلات القصف الإسرائيلي المتواصل.

ويقول سيد رفيق أبو شنب الذي نزح إلى رفح كغيره من مئات الآلاف هربا من الحرب: "نعاني من الروائح الكريهة والأمراض، الأطفال يعانون باستمرار من نزلات البرد".

ويضيف "المجاري مليئة بالبعوض الذي يقرص وتنتقل العدوى من شخص إلى آخر".

وفي الوقت الذي تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يقول مسؤولو الإغاثة الإنسانية إن واقع الصرف الصحي المتدهور يجعل سكان غزة أكثر عرضة للأمراض.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن "الصرف الصحي  أحد العوامل الرئيسية لأزمة التغذية والأزمة الصحية، بل وأود أن أقول انعدام الأمن الغذائي أيضا".

وأضاف "الناس جياع ويفاقم شعورهم بالجوع.. تأثر نظامهم المناعي جراء ظروفهم المعيشية. فهم يعيشون في ظروف مزرية وفي مواقع مكتظة".

اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري. وقتل في القطاع نتيجة العمليات العسكرية نحو 32 ألف شخص وأصيب أكثر من 73 ألفًا بجروح غالبيتهم العظمى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس نشرت الثلاثاء.

بنية تحتية مدمرة في مدينة رفح التي نزح إليها نحو مليون فلسطيني- الصورة بتاريخ 19 مارس 2024

وحذر تقييم الأمن الغذائي الذي أعدته هيئة مختصة تعمل مع الأمم المتحدة من أن نصف سكان قطاع غزة يعانون من وضع "كارثي من الجوع والمجاعة"، ومن المتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع بحلول مايو ما لم يكن هناك تدخل عاجل.

وفي رفح، حيث تقول الأمم المتحدة إن عدد السكان ارتفع من 300 ألف إلى 1.5 مليون منذ أكتوبر بسبب نزوح المدنيين هربًا من المعارك والقصف، يعيش النازحون حياة بائسة في انتظار هدنة محتملة، ويحاولون تجنب أكوام القمامة المتراكمة أثناء بحثهم اليومي عن الطعام.

وقال ماكغولدريك "لا أحد يجمع القمامة. بمحاذاة الخيام وعلى جوانب الطرقات هناك أكوام من الأوراق المستعملة والبلاستيك والعلب وبقايا الطعام وغيرها".

"خطير للغاية"

أدى الوضع الصحي المتفاقم في رفح وأماكن أخرى في قطاع غزة إلى ارتفاع حاد في معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، وهو التهاب في الكبد ناجم عن فيروس ينتشر عن طريق البراز، ولا يهدد الحياة عادة.

وحذر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في يناير من وجود 24 حالة مؤكدة إضافة إلى "عدة آلاف من الأشخاص المصابين باليرقان ربما بسبب التهاب الكبد الوبائي أ".

وأشار إلى احتمال انتشار أمراض أخرى مع تدهور الوضع.

وكتب عبر حسابه على منصة إكس "إن الظروف المعيشية غير الإنسانية بالكاد تسمح بتوفير مياه نظيفة ومراحيض نظيفة وإمكانية الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة وهذا سيساعد على انتشار التهاب الكبد أ بشكل أكبر ويسلط الضوء على مدى الخطر الذي تمثله البيئة لانتشار الأمراض".

أما حسن مصطفى الذي نزح من شمال غزة إلى رفح فيشير إلى المخاطر الصحية المتزايدة التي تثير الخوف في الخيام التي يعاني سكانها للحصول على الطعام والشراب.

ويقول لفرانس برس: "هذه معاناة نعيشها يوما بيوم ولحظة بلحظة، نتمنى أن نعود إلى الحياة التي كنا نعيشها".

لكن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يرى أنه من دون وقف القتال لن يكون هناك الكثير مما يمكن للمنظمات الإنسانية أن تفعله لتحسين الوضع.

ويضيف "نظرًا لتوقف محطات الكهرباء عن العمل ولأن ... أنظمة المياه والصرف الصحي معطلة أو بحاجة إلى إصلاح، ليس لدينا القدرة على توفير وضع أفضل مما هو عليه في الوقت الحالي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يؤكد أهمية الجهود الرامية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ووضع حد للمعاناة الإنسانية للفلسطينيين

 أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، أهمية جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية ومجموعتي لاهاي ومدريد، أو الدول الموقعة على إعلان نيويورك، أو الجهود الرامية الى المساءلة، بما في ذلك من خلال حظر الأسلحة وفرض العقوبات والسعي إلى العدالة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم /الأربعاء/ خلال ثلاث رسائل متطابقة بعث بها الوزير رياض منصور إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على مدار العامين الماضيين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في تجاهل تام لكافة المطالب الدولية، والمساعي الدولية الحثيثة لإنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ضمان انسحابها الكامل من غزة، وتمكين الإغاثة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة بقيادة الأونروا دون قيود، والبدء في عمليات التعافي وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه ومنذ أكتوبر 2023، استشهد ما يقرب من 68 ألف فلسطيني نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية وفرض ظروف المجاعة وسوء التغذية والمرض، معظمهم من النساء والأطفال، منوها إلى ارتفاع إجمالي عدد الضحايا في غزة إلى ما لا يقل عن 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود. 
كما نبه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اختطاف واعتقال الفلسطينيين، والذين بلغ عددهم حتى اليوم ما لا يقل عن 10 آلاف و800 مواطن في السجون الإسرائيلية. 
وأشار إلى الخسائر الفادحة في صفوف العاملين في المجالين الإنساني والطبي، حيث استشهد أكثر من ألف و722 شخص من العاملين في هذين المجالين، غالبيتهم من الفلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن 370 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إلى جانب استشهاد 270 صحفيا فلسطينيا في قطاع غزة، في إطار حرب مفتوحة تشنها إسرائيل على الحقيقة، بينما تواصل منع وسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع، فضلا عن استمرارها في منع المبادرات السلمية لإيصال المساعدات إلى السكان المدنيين المحاصرين، لافتا إلى اختطاف اسرائيل للمدنيين في "أسطول الصمود العالمي"، وإساءة معاملتها لهم.
وقال منصور إن البنية التحتية المدنية في غزة تعرضت لدمار شبه كامل، حيث تم تدمير أكثر من 90% من المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، إضافة الى شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والأراضي الزراعية والشركات وكل ما يدعم مقومات الحياة في القطاع.
وأضاف أنه في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، وخلال الفترة نفسها، استشهد أكثر من ألف مواطن فلسطيني، وتم تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا جراء استمرار إسرائيل في مداهماتها العنيفة وأنشطتها الاستيطانية غير القانونية بلا هوادة، بما في ذلك اعتداءات المستوطنين الإرهابيين، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للإبادة الجماعية.
وجدد منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة، للتحرك العاجل لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الكوارث، مشددا على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية وضمان تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل إحلال السلام والأمن الدائمين.

طباعة شارك المندوب الدائم لدولة فلسطين الأمم المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي مندوب الدائم لدولة فلسطين

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ
  • عبد الباسط من خيام إدلب.. فقد ساقيه ويحلم بالحياة
  • “أوتشا”: وقف إطلاق النار في غزة تأخر كثيرًا وحان الوقت لتقديم المساعدات الإنسانية
  • السفير ماجد عبد الفتاح: خطة ترامب استبعدت دور الأمم المتحدة باستثناء المساعدات الإنسانية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يؤكد أهمية الجهود الرامية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ووضع حد للمعاناة الإنسانية للفلسطينيين
  • عراقجي: الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بحروب إسرائيل التي لا تنتهي
  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • ممارسات الحوثيين تؤجج الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين
  • الحكومة البريطانية: الحوثيون يفاقمون معاناة اليمنيين ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية
  • المنظمات الإنسانية تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة ووصول المساعدات