شهدت دولة الإمارات قبل 100 يوم اجتماع قادة العالم على أرضها خلال مؤتمرالأطراف «كوب 28» الذي استضافته في دبي، وسط حالة من تباين الآراء بشأن تسيير العمل المناخي وتوصلهم إلى توافق على «اتفاق الإمارات» بإجماع الأطراف ال 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي وُصِف على نطاق واسع بأنه الاتفاق الأكثر طموحاً واحتواءً للجميع منذ اتفاق باريس في عام 2015.

وقال جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حينئذ، إن هذا الاتفاق إنجازٌ تاريخي التزم فيه العالم لأول مرة بتحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته والذي يعرض كوكبنا وشعوبنا للخطر".

وتناول كثير من القادة والمسؤولين العالميين البارزين الاتفاق والمؤتمر الذي استضافته الدولة بالإشادة والتعليقات الإيجابية.

وبموجب الاتفاق تلتزم كافة الأطراف لأول مرة بتحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، إضافة إلى هذا التعهد غير المسبوق، اتفقت الدول على زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.

استجابة فّعّالة

شهد مؤتمر الأطراف تقديم استجابة فّعّالة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن «اتفاق الإمارات» يشكل خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، كما تؤكد نتائج الحصيلة العالمية بوضوح ضرورة الحفاظ على هذا الهدف، مما يتطلب خفض الانبعاثات بشكل ملموس وكبير خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي.

وأضاف: «لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، شهد (كوب 28) الاتفاق على نص حول الانتقال إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، بعد مناقشة هذا الأمر لسنوات طويلة دون تحقيق تقدم».. كما حظي بتقدير واسع لتركيز رئاسته على شمول واحتواء الجميع، وذلك من خلال حرصها على توحيد جهود كافة الجهات الفاعلة للمساهمة في تحقيق النتائج المنشودة، من القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الدينية وممثلي الشباب والشعوب الأصلية

كما تمت دعوة جميع القطاعات للمساهمة في العمل المناخي، خاصةً قطاع النفط والغاز، الذي أثبت أنه جزء أساسي وضروري من الحل، حيث وقّعت حتى الآن 52 شركة تمثّل نحو 40% من إنتاج النفط العالمي على تعهد لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز لتلتزم بخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030.

احتواء الجميع

أشاد وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، بذلك وقال: «إن احتواء الجميع من كافة الأطراف وشرائح المجتمعات والقطاعات، والمشاركة الفعّالة لعدد من قادة قطاع الطاقة التقليدية من العوامل التي ساهمت في تحويل مسار المناقشات وتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق مبنيّ على الإجماع والعمل المشترك ومتعدد الأطراف».

فيما قال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ: «أشارت الحقائق العلمية إلى ضرورة عقد مؤتمر أطراف يهتم بموضوع ’التخفيف‘، وهذا ما فعله (كوب 28) من خلال تركيزه على معالجة مسألة الوقود التقليدي.. ويجب على العالم الآن اتخاذ الإجراءات المنشودة بناءً على اتفاق الإمارات ونتائج ومخرجات المؤتمر».

كما تحققت إنجازات استثنائية أخرى، ومنها اتفاق الأطراف في أول أيام المؤتمر على تفعيل وبدء تمويل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وهي خطوة رائدة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وقدمت دولة الإمارات رسالة واضحة بشأن رفع سقف الطموح في هذا المجال، وذلك من خلال مساهمتها ب 100 مليون دولار للصندوق.

وحول هذه الخطوة، قال غراهام ستيوارت، وزير الدولة في وزارة أمن الطاقة والحياد المناخي في المملكة المتحدة: «لقد طال الانتظار لإنشاء صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وكان من دواعي سرور المملكة المتحدة المساهمة في هذا الصندوق»، بينما قال كولينز نزوفو، وزير الاقتصاد الأخضر والبيئة في زامبيا رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة، عن سرعة إطلاق الصندوق وجمع الدعم الخاص به: «إن هذا أمر غيرمسبوق ويعكس حرص رئاسة المؤتمر على تنفيذ إجراءات عملية فعالة».

792 مليون دولار

وصل مجموع التعهدات الخاصة بالصندوق حتى الآن إلى 792 مليون دولار، وهي نتيجة نالت ترحيب وإشادة العديد من القادة والمسؤولين، حيث قال سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا: «نشيد بالقرار التاريخي الصادر عن (كوب 28) بشأن تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، ونأمل بتحقيق التقدم المنشود في عمله بالإضافة إلى تنفيذ جميع الالتزامات الأخرى التي تم التعهد بها حتى الآن».

وأكدت رئاسة المؤتمر بصورة واضحة أن التمويل من الركائز الأساسية لمعالجة موضوع الخسائر والأضرار وكافة الموضوعات الأخرى الواردة في أجندة عملها، وجدد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس (كوب 28)، في العديد من المناسبات دعوته لتوفير التمويل المناخي بشكل كافٍ وميسَّر وبتكلفة مناسبة للجميع.

ولدعم تلك الجهود استجابت مجموعة من الدول الرائدة لهذه الدعوات خلال المؤتمر وطالبت باعتماد إطار جديد للتمويل المناخي العالمي ليكون أكثر ملاءمة لأهداف العمل المناخي.

وقال ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند: «هناك توافق داخل مجموعة العشرين على الحاجة إلى تحفيز تريليونات الدولارات من التمويل المناخي بحلول 2030، وتوفير التمويل بشروط ميسّرة وتكلفة مناسبة، ونأمل أن تتمكن مبادرة دولة الإمارات لاعتماد إطار جديد للتمويل المناخي من تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق ذلك».

أكبر صندوق استثماري

كما أطلقت دولة الإمارات خلال «كوب 28» أيضاً «ألتيرّا»، وهو أكبر صندوق استثماري خاص يركز على مواجهة تغير المناخ في العالم، وبدأت تمويله برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، ويستهدف جمع وتحفيز 250 مليار دولار من الاستثمارات المناخية على مستوى العالم بنهاية العقد الحالي.

وأشادت ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس بالصندوق وقالت: «أهنئ دولة الإمارات على إنشاء صندوق ألتيرّا، وأؤكد أهمية الدور الحاسم الذي يؤديه تمويل القطاع الخاص في هذا المجال».

وركّز (كوب 28) بشكل كبير على جهود التكيف وحماية الطبيعة وتم التعهد بإنهاء إزالة الغابات بنهاية العقد الحالي، والإعلان عن تخصيص ما يصل إلى تريليون دولار للحفاظ على غابات الأمازون إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى.

وفي هذا الصدد، قال نانا دانكوا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا: «نجحت دولة الإمارات ورئاسة المؤتمر في تحفيز وجمع تعهدات مالية كبيرة، وبذل جهود ملموسة وفعالة في مجال حماية الطبيعة الذي يُعد عاملاً أساسياً في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ويجب البناء على هذا النجاح».

إدراج موضوعات جديدة

حرصت رئاسة «كوب 28» على إدراج مجموعة من الموضوعات الجديدة المتعلقة بالمناخ في صميم منظومة عمل المؤتمر ومنها التجارة الصحة، وتقديراً لهذه الجهود قال تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تتقدم المنظمة بجزيل الشكر والتقدير لدولة الإمارات لوضع الصحة في صميم خطة عمل رئاسة المؤتمر، وترحب بإعلان (كوب 28) بشأن المناخ والصحة، الذي يؤكّد أهمية بناء نُظم صحية منخفضة الانبعاثات ومرنة مناخياً لحماية صحة البشر وكوكب الأرض».

وللمحافظة على استمرارية الزخم الذي حققه مؤتمر الأطراف، أطلقت رئاسة المؤتمر «ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف» لتوحيد جهودها مع رئاستَي (كوب 29) في أذربيجان، و(كوب 30) في البرازيل لدعم استمرارية العمل المناخي الجماعي والوصول إلى أعلى الطموحات المناخية.

من جهتها، قالت مارينا سيلفا، وزيرة البيئة والتغير المناخي في البرازيل، التي قررت إقامة (كوب 30) في مدينة بيليم الواقعة في منطقة الأمازون: «بعد 31 عاماً من المناقشات، وللمرة الأولى، توصلنا إلى نتيجة تضمن تحقيق انتقال مُنظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وتوّضّح خريطة الطريق التي تم التوّصل إليها الجهود التي يتعين علينا القيام بها في المستقبل، ويجب على الدول المتقدمة والنامية الالتزام وتحمل المسؤولية بشكل مشترك، كما يجب على الدول المتقدمة أن تأخذ زمام المبادرة في ذلك».

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 رئاسة المؤتمر العمل المناخی دولة الإمارات فی هذا

إقرأ أيضاً:

9 سنوات على رحيل محمد على كلاي.. الصوت الذي هز الحلبة والعالم

محمد على كلاي.. يتزامن اليوم الثلاثاء 3 يونيو ذكرى رحيل أشهر ملاكمي العالم محمد علي كلاي، هو أحد أيقونات الرياضة بصفة عامة وأحد أهم الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين، وهو محمد على كلاي الذى رحل عن عالمنا عام 2016 أي قبل 9 سنوات.

ونظراً لأن شخصية محمد على كلاي كانت مليئة بالتحديات ولها بريقها الخاص النابع من كاريزما ربما لم ولن تتكرر بسهولة مثلما ظهر في حواراته التليفزيونية وشعبيته الجارفة بمختلف الدول العالم فقد تطرقت السينما العالمية لأفلام عن الملاكم الراحل

محمد على كلاي فيلم The Greatest

ويدخل قائمة أفضل الأفلام التي تم تقديمها عن الملاكم محمد على كلاي وقد تم عرضه لأول مرة عام 1977، ويتناول حياة الملاكم محمد على كلاي من الفترة 1960 إلى 1974.

فيلم Ali

فيلم Ali قام ببطولته ويل سميث، ويعد واحد من أبرز وأهم الأفلام التي تم تقديمها عن أسطورة الملاكمة الراحل محمد على كلاي والعمل يرصد المراحل المختلفة التي مرت بها حياة هذا الملاكم بين عامي 1964 و1974.

وشارك ويل سميث بطولة الفيلم جيمي فوكس وجون فواج و رون سيلفى، ووصل مده عرض الفيلم الى ساعتين و 37 دقيقة.

محمد على كلاي

محمد علي ولد 17 يناير 1942 وتوفي 3 يونيو 2016 ملاكم أمريكي، ولد بإسم (كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور) يعتبره البعض أعظم رياضي على مر التاريخ، ولد لعائلة أمريكية من الطبقة المتوسطة وكان والده ميثوديا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمداني، بعد أن اعتنق الإسلام في عام 1964م وغير اسمه إلى محمد علي دون اسمه الأخير كلاي

فاز محمد علي كلاي ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عامًا في 1964 و1974 و1978، وهو الوحيد في تاريخ الملاكمة الذي يحصل عليها ثلاثة مرات، وفي عام 1999 توج بلقب «رياضي القرن»، وهي جائزة مقدمة من مجلة سبورتس ايلاستريتد

فيلم When We Were Kings

يعد فيلم When We Were Kings واحد من أبرز الأفلام التي تم تقديمها عن محمد على كلاي، فهو فيلم وثائقي إنتاج عام 1996 من إخراج ليون جاست ويدور حول مباراة الوزن الثقيل بين محمد على كلاي وجورج فورمان المشهورة باسم القتال في الغابة، مده عرض الفيلم ساعة و 28 دقيقة.

محمد على كلاي

كما حصل محمد على كلاي على نفس اللقب بعد استفتاء أقامته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية بعدما حصل على 71.2% من الأصوات متفوقًا على العديد من الرياضيين ومنهم دييجو مارادونا.

كان يصف نفسه بـأنه «يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة»، وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم حيث تعادل قوتها حوالي 1.000 باوند.

اعتزل محمد علي كلاي الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عامًا، بعد مسيرة حافلة تضمنت 56 فوزا منها 37 بالضربة القاضية وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة، في 26 مايو 2000 تم سن قانون بإسمه من طرف الكونجرس عرف بقانون علي من اجل حماية حقوق الملاكمين. توفي يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عامًا بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش (باركنسون).

بداياته في عالم الملاكمة

بداية محمد علي كلاي في عالم الملاكمة جاءت بمحض الصدفة حين كان في الـ12 من العمر، إذ حقق عدة ألقاب على المستويين المحلي والوطني وهو دون الـ18، وحصل علي الميدالية الذهبية لأولمبياد روما الصيفية عام 1960 عن فئة وزن الخفيف الثقيل، وفي أكتوبر عام 1960 اتجه اللاعب إلى عالم الاحتراف، إذ خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالًا فاز فيها جميعًا، من بينها 15 بالضربة القاضية، كما حقق المفاجأة في فبراير عام 1964 بهزيمته لبطل العالم في الملاكمة -آنذاك- سوني ليستون، وفاز بلقب بطولة العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى، مسجلًا حينها رقما قياسيًا كأصغر ملاكم (22 عامًا) يحقق لقب البطولة في هذا المجال.

اعتناق محمد على كلاي الإسلام

محمد علي كلاي مسلم ولكنه قبل أن ينتمي لأهل السنة اختار الانتماء إلى جماعة أمة الإسلام، وسبب اختياره هذه الجماعة يعود إلى إليجاه محمد، فإليجاه محمد ولد في جورجيا في عام 1898، وكان والده قد سماه إليجاه بول.

ولم يستمر انضمام محمد علي كلاي إلى جماعة أمّة الإسلام طويلًا، حيث كان يختلف مع الكثير من أفكارهم فاعتنق الإسلام السني مذهب أهل السنة والجماعة، ثم أنشأ أعماله الخيرية والدعوية محاولًا تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين وقد كان يفتخر بأنه مسلم سني.

اقرأ أيضاًفى ذكراه الـ١٤.. .حكاية المبتهل «على الزاوى» الذى أبكي الملاكم محمد على كلاي

يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة.. حقائق لا تعرفها عن أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي

نشرت صورا لها بجوار تمثاله في لندن.. رانيا يوسف مفتونة بعضلات محمد علي كلاي

مقالات مشابهة

  • جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تنظم المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال في دورته الأولى
  • 9 سنوات على رحيل محمد على كلاي.. الصوت الذي هز الحلبة والعالم
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • فلاي دبي أول ناقلة إماراتية تدشن رحلاتها إلى دمشق
  • مصر وقطر :لابديل عن المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة
  • مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • عطر هولي عود إكسبريشن.. أناقة استثنائية في العيد