قال الدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، إن القرآن الكريم هو الهدى والنور والشفاء لما في الصدور والصاحب الذي لا يتخلى عن صاحبه في وقت حاجته وفاقته.

وأضاف، أن رسول الله ﷺ قال: يلقى القرآن صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان بم كسينا هذا؟ فيقال لهما بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ.

أنا صاحبك القرآن

وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم السبت، أنه في هذا الحديث العظيم يبين لنا النبي ﷺ منزلة القرآن في اليوم الذي تدنو فيه الشمس من الرؤوس ويقف كل إنسان أمام عمله ويفر كل إنسان من أخيه ومن صاحبته وبنيه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه، الكل يتخلى عن الإنسان لكن القرآن يأتي في هذه الصورة شاحب اللون في صورة الشخص الذي صام نهاره وقام ليله وعملًا بالقرآن وتلاوة القرآن، وفهمًا وتطبيقًا وتدبرًا للقرآن، يقول له القرآن يومها: أنا صاحبك القرآن.

القرآن كلام الله ومأدبة الله

وأكد فضيلته، أن القرآن كلام الله ومأدبة الله كما قال ﷺ: «إنَّ هذا القرآنَ مأدبةُ اللهِ فاقبَلوا مأدُبتَه ما استطعتم»، والمأدبة يجتمع حولها الناس، فينبغي أن يجتمع المسلمون في الدنيا حول القرآن الكريم، لأنه الصاحب الوفي الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، ولا يترك صاحبه هَملًا؛ وإنما يرفعه على رؤوس الناس في الدنيا بالإضافة إلى المنقبة التي ينالها في الآخرة، فما أجمل أن نلتف حول القرآن ونستمسك به ونتلوه حق تلاوته ونتدبره حق تدبره ونعمل به ونطبقه كما أمرنا الحق سبحانه وتعالى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر رمضان الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى: حفظ القرآن من أعظم نعم الله على عباده

أجابت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال متصلة حول أنها «تريد أن تحفظ القرآن الكريم بصورة سهلة، تعمل إيه؟».

حفظ القرآن

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «حفظ القرآن من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على عباده، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: من حفظ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه».

وتابعت: «لو عاوز تحفظ القرآن لازم يكون لك صدق نية، وتأخذ بالأسباب يحفظك ويراجع معك، حتى يسهل عليكِ الحفظ ابدأي بقصار السور».

مقالات مشابهة

  • الزميل الحجاجي يحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم القرى
  • أمينة الفتوى: حفظ القرآن من أعظم نعم الله على عباده
  • الجامع الأزهر يعقد اللقاء الفقهي بلغة الإشارة عن معاني سورتي النصر والكافرون
  • البابا تواضروس يشكر «المتحدة» على فيلم أم الدنيا 2: «مجهود كبير ومفرح»
  • جبهة الشمال تشتعل.. شبح صواريخ حزب الله يرفع مستوى الحرب ويؤجّج المعركة
  • رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر حول موقف الإمام محمد بن الحسن من المالكية
  • تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ
  • أكثر من 20 بحثًا لمؤتمر الأوقاف الأول للسنة النبوية
  • الأوقاف تعلن تفاصيل المؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة
  • سورة قرآنية تساوي قراءة 1000 آية في الأجر والثواب.. ما هي؟