الأخلاقيات والتحديات: تحليل الآثار الاجتماعية والأخلاقية لتقدم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
في عصر التقنية الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) واحدًا من أكثر التطورات التكنولوجية إثارة للجدل، حيث يثير الكثير من الأسئلة والتحديات الأخلاقية والاجتماعية. بينما يُعد التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي مثيرًا للإعجاب، فإنه يطرح أيضًا أسئلة مهمة حول الأخلاقيات والتأثيرات الاجتماعية المحتملة.
التحول في سوق العمل والقضايا الاقتصادية: من المتوقع أن يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي إلى تحولات جذرية في سوق العمل، حيث قد يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف التقليدية وظهور وظائف جديدة.
التحكم والشفافية: يطرح تقدم الذكاء الاصطناعي أيضًا تحديات تتعلق بالتحكم والشفافية. فمن المهم تحديد من يتحكم في التطبيقات الذكية وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى ضمان شفافية الخوارزميات وعمليات اتخاذ القرار.
الخصوصية والأمن: يثير الذكاء الاصطناعي أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية والأمان. فبينما يتم جمع كميات هائلة من البيانات لتدريب النظم الذكية، يجب ضمان حماية هذه البيانات ومنع الاستخدامات غير المرغوب فيها أو الاختراقات الأمنية.
التمييز والعدالة: يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى ظهور تمييز غير مقصود أو تفاقم الفجوات الاجتماعية القائمة. يجب على الجهات المعنية معالجة هذه القضايا وضمان عدم تحقيق التمييز في النظم الذكية.
التطور الأخلاقي: يتطلب التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي تفكيرًا أخلاقيًا متقدمًا، حيث يتعين على المطورين والمستخدمين أن ينظروا إلى الآثار الأخلاقية لتطبيقاتهم وأن يضمنوا أن التكنولوجيا تُستخدم بطريقة تعزز الخير العام.
في الختام، يُظهر التقدم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي الحاجة الماسة إلى مناقشة ومعالجة القضايا الأخلاقية والاجتماعية المتصلة بهذه التكنولوجيا، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتطبيق سياسات فعّالة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز المصلحة العامة وتحقق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التطورات التكنولوجية البيانات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تليفونك بيراقبك .. كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتك
تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتٍ كثيرةً عن المستخدمين للتنبؤ بسلوكهم وفي المقابل، يمكنك منعها من تتبعك باتباع بعض الخطوات.
مخاوف كبيرةوفقا لموقع" indiatvnews "فمن استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو Microsoft Copilot إلى تتبع روتين اللياقة البدنية اليومي باستخدام الساعات الذكية، يتفاعل العديد من الأفراد مع أنظمة أو أدوات الذكاء الاصطناعي يوميًا. وبينما تُعزز هذه التقنيات بلا شك الراحة، إلا أنها تُثير أيضًا مخاوف كبيرة بشأن خصوصية البيانات.
أشار كريستوفر رامزان، الأستاذ المساعد في الأمن السيبراني بجامعة وست فرجينيا، أن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية تعتمد على كميات هائلة من بيانات التدريب لإنتاج محتوى جديد، مثل النصوص أو الصور، بينما يستخدم الذكاء الاصطناعي التنبئي البيانات للتنبؤ بالنتائج بناءً على سلوكك السابق - مثل تقييم احتمالية تحقيق هدفك اليومي من الخطوات أو التوصية بأفلام قد تستمتع بها. يمكن استخدام كلا النوعين من الذكاء الاصطناعي لجمع معلومات عن الأفراد.
كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي البيانات
يوضح رامزان أن مساعدي الذكاء الاصطناعي المُولِّدين، مثل ChatGPT وGoogle Gemini، يجمعون جميع المعلومات التي يُدخلها المستخدمون في مربع الدردشة. ويُسجَّل كل سؤال وإجابة ورسالة يُدخلها المستخدمون، ويُخزَّن ويُحلَّل لتحسين نموذج الذكاء الاصطناعي. ويُشير إلى أنه على الرغم من أن OpenAI تُتيح للمستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في استخدام المحتوى إلا أنها لا تزال تجمع البيانات الشخصية وتحتفظ بها. ورغم ادعاء بعض الشركات إخفاء هوية هذه البيانات - أي تخزينها دون تحديد هوية مُقدِّميها - إلا أن خطر إعادة تحديد هوية البيانات لا يزال قائمًا.
خصوصية بياناتيوضح رامزان أنه بالإضافة إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي ، تجمع منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام وتيك توك بيانات مستخدميها باستمرار لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية.
وعلاوة على ذلك، يشير رامزان إلى أن الأجهزة الذكية، بما في ذلك مكبرات الصوت المنزلية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، والساعات الذكية، تجمع المعلومات باستمرار من خلال أجهزة الاستشعار البيومترية، والتعرف على الصوت، وتتبع الموقع..
غالبًا ما تُخزَّن البيانات التي تجمعها أدوات الذكاء الاصطناعي في البداية لدى شركة موثوقة، ولكن يُمكن بيعها أو مشاركتها بسهولة مع مؤسسات قد لا تكون بنفس القدر من الموثوقية ويؤكد أن القوانين الحالية لا تزال قيد التطوير لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات.