نيويورك - العمانية

أكدت سلطنةُ عُمان على أن إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يتأتى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة غير المنقوصة في هيئة الأمم المتحدة، والذي أضحى ضرورة استراتيجية تتطلبها المرحلة القادمة، ومطلباً عالمياًّ مدعوماً من قبل الأسرة الدولية.

جاء ذلك -خلال كلمة سلطنة عُمان- التي أدلى بها السكرتير أول محمد بن علي الشحي عضو وفد سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة "تقرير مجلس الأمن" المقدم إلى الجمعية العامة في مدينة نيويورك.

وأعربت سلطنة عُمان عن أسفها لفشل مجلس الأمن تمرير القرار الخاص بمنح دولة فلسطين حقها المشروع لعضوية الأمم المتحدة، الأمر الذي بلا شك يتنافى مع الإجماع الدولي القاضي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، ويعيق الجهود الساعية لإرساء ونشر العدالة والسلام في كافة ربوع العالم.

وطالبت سلطنة عُمان جميع أعضاء مجلس الأمن بإعارة القضية الفلسطينية الاهتمام الكامل والعادل، وإلى تطبيق المعايير المنصفة على الجميع دون استثناء، والمتمثلة في احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما يضمن إرساء واستدامة قواعد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم أجمع.

وضمّت سلطنة عُمان صوتها إلى أصوات الدول الأخرى المطالبة بإعادة النظر في آلية عمل مجلس الأمن لاسيما ما يتعلق باستخدام حق النقض (الفيتو) ليكون ذلك الاستخدام بطرق مسؤولة ومقنّنة بما لا يتعارض مع الأهداف والمقاصد النبيلة السامية للأمم المتحدة دفاعا عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحفاظا على شرعية ومصداقية هذا الجهاز الدولي المهم.

ورحبت سلطنة عُمان بالقرار الصادر عن مجلس الأمن لدعم الصفقة الخاصة بالتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ودعت كل الأطراف لاتخاذ خطوات جادة تجاه تنفيذه دون تأخير، كما حثت المجتمع الدولي بضرورة تطبيقه وإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بعدم التهرب من مسؤولياتها ومن المطالبات الدولية بضرورة وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يؤدي إلى تحقيق حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية دعماً للسلم والاستقرار في المنطقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مشاورات سياسية في ترهونة.. وخوري تؤكد دعم البعثة لإنهاء الانقسام

خوري تزور ترهونة وتؤيد مطالب الضحايا وتطلعات السكان لإنهاء الجمود السياسي

ليبيا – زارت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، مدينة ترهونة أمس الأربعاء، ضمن سلسلة المشاورات السياسية التي تُجريها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تمهيدًا لإعلان خارطة طريق للعملية السياسية.

لقاءات موسعة مع مختلف مكونات المدينة

التقت خوري، بحسب المكتب الإعلامي للبعثة الأممية، بطيف واسع من ممثلي المدينة، بينهم أعضاء المجلس البلدي، وقادة المجتمع المحلي، وممثلون عن النساء والشباب والمجتمع المدني والأكاديميين والجهات الأمنية.

مطالب بإنهاء التهميش والجمود السياسي

وركزت النقاشات على توصيات اللجنة الاستشارية، حيث أشار المشاركون إلى خطط لإجراء مشاورات داخلية إضافية قبل بلورة آرائهم وتوصياتهم، معربين عن خيبة أملهم في القادة الليبيين والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بسبب الجمود السياسي، وتفكك المؤسسات، وتدهور الاقتصاد، وطول أمد المراحل الانتقالية. ودعوا إلى عملية سياسية شاملة تنهي الوضع الراهن وتعالج تهميش سكان ترهونة.

دعوات لتمكين المرأة وتحسين الخدمات الأساسية

شدّدت ممثلات النساء في ترهونة على ضرورة تقديم دعم أكبر لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة ومكافحة العنف ضدها، خاصة عبر الإنترنت. فيما طالب أعضاء المجلس البلدي بزيادة الدعم للخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية، مؤكدين أهمية تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

مطالبات بتحقيق العدالة للضحايا

عقدت خوري اجتماعًا منفصلًا مع عائلات ضحايا مجازر ترهونة، الذين جددوا مطالبتهم بعملية عدالة انتقالية شاملة ترتكز على الضحايا، وأيدت خوري مطالبهم، مشددةً على ضرورة تسريع الجهود الرامية إلى تحديد هوية المفقودين وضمان المساءلة وجبر الضرر والتعويض.

تأكيد على دعم الاستقرار وبناء المؤسسات

في ختام زيارتها، جدّدت خوري تأكيد التزام بعثة الأمم المتحدة بدعم تطلعات الشعب الليبي إلى سلام واستقرار دائمين في ظل مؤسسات شرعية وموحدة، مشيدةً بجهود المجتمع المحلي في تعزيز التماسك الاجتماعي.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة
  • الحكومة اليمنية تقدم لمجلس الأمن مذكرة احتجاج على تدخلات إيران السافرة
  • بعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مشاورات سياسية في ترهونة.. وخوري تؤكد دعم البعثة لإنهاء الانقسام
  • قرار تاريخي.. السعودية تعلق على إعلان ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الولايات المتحدة ترفض اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية
  • أول تعليق من إدارة ترامب على اعتزام ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية وصمة عار
  • ماكرون: فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر
  • ماكرون: سأعترف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل