لبنان ٢٤:
2025-05-14@05:39:52 GMT

ثغرات.. هكذا خُرِق حزب الله استخباراتياً!

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

ثغرات.. هكذا خُرِق حزب الله استخباراتياً!

سواء من "حزب الله" أو غيره، لا يُمكن لأيّ طرفٍ إنكار خطورة الخروقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي تؤدي إلى عمليات اغتيالٍ في صفوف الحزب، خصوصاً أن من تعمد إسرائيل إلى تصفيتهم هم من الضباط الميدانيين والقادة الأساسيين.

المسألة هذه لم يوجِد لها "حزب الله" الحلّ المناسب، فبعدما قيل إن الأخير اكتشف ثغرات أمنية في شبكته الأرضية وبات يعتمد وسائل بدائية للإتصال بهدف لجم الخروقات الإسرائيلية، إلا أن ذلك لم يُجدِ نفعاً بدليل أن الإغتيالات تتواصل، وكان آخرها في بلدة مجدل سلم – الجميجمة، حيث استهدفت طائرة إسرائيلية منزلاً كان يمكث فيه القيادي في قوة "الرضوان" علي معتوق.



السؤال الأكثر طرحاً هنا هو التالي: ما هي الأمور التي فعلها "حزب الله" ومن شأنها أن تعزز الخروقات التي تطاله؟

يقولُ مصدر معني بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنّ الحرب السورية كانت عاملاً أساسياً بانكشاف وجوه قادة الحزب الأساسيين، وما يؤكد ذلك هو أن معظم القادة الذين تم استهدافهم كانوا مشاركين في القتال في سوريا، ولهم صورٌ هناك.

الأمرُ هذا تعترف به جهات مقربة من الحزب، وتقول إن الصراع في سوريا جعل الحزب مكشوفاً أمام أعين أجهزة الاستخبارات التي دخلت الميدان السوري خلال الحرب، وبالتالي تم تعزيز عمليات جمع ورصد المعلومات عن قادة الحزب بشكلٍ كبير.

وبحسب المصدر، فإنَّ إسرائيل استغلت الحرب السورية لصالحها والهدف كان جمع أكبر قدرٍ من المعطيات الاستخباراتية عن مختلف القادة الميدانيين التابعين لـ"حزب الله"، وهو ما تصفهُ تل أبيب بـ"بنك الأهداف" الذي يشمل الكثير من المعطيات.

صحيحٌ أن الحرب السورية ساهمت في جعل الحزب يؤازر الحكومة السورية عسكرياً، لكنها ساهمت أيضاً في انكشافه أمنياً، علماً أن الحزب قد لا يكون استعمل شبكة اتصالات أرضية هناك لإتمام اتصالات معينة، ما يُرجح فرضية انكشاف محادثات قادته هناك ودخول الإسرائيليين إليها وتحديد بصمات صوتهم وصورهم بطرقٍ سهلة لا يمكن نفي وجود جواسيس ضمنها، بحسب ما يقول المصدر.

عملياً، فإنّ وجود الحزب داخل سوريا بشكلٍ مفاجئ لإتمام مهام قتالية سيعني دخوله الميدان من بوابة المؤازرة التي قد لا تكون على جهوزية تقنية، ما يشير إلى أن إمكانية الرصد التقني ستكون متوافرة خصوصاً أن أجهزة الاستخبارات المناوئة لسوريا ولحزب الله كانت تنشطُ في سوريا بكثافة في خضم الحرب.

ما هو الأمر الأكثر خطورة؟

المسألة الأكثر خطورة تتمثل في أنّ تسريبات صور القادة الذين يتم اغتيالهم تأتي عبر وسائل التواصل الإجتماعي قبل أي يعلن الحزب عنها أو ينشرها بنفسه. إن تمّ التدقيق قليلاً بهذا الأمر، سيتضحُ تماماً أن هناك جهات لديها "بنك صور" ومعلومات عن القادة الميدانيين التابعين لـ"حزب الله"، وما يجري هو أن تسريب الصور وتناقلها بسرعةٍ وكثافة لا يُمكن اعتباره بريئاً وعابراً.

المسألة هذه قد تؤثر على قادة آخرين أيضاً، ففي حال تم تناقل صورٍ خاطئة، فمن شأن ذلك أن يكشف هوية أشخاص قد لا يكونون معنيين بالحدث أو الاغتيال، فيما هم من المسؤولين الذين لا يمكن انكشاف هويتهم لأن حياتهم ستُصبح معرضة للخطر.

لهذا السبب وغيره، فإنّ ما يتبين بشكلٍ واضح هو أنّ قاعدة بيانات "حزب الله" بحاجة إلى إعادة مراجعة من جهة، وإلى عملية ضبطٍ من جديد. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تواجد قادة الحزب داخل أماكن سكنية وبلدات مأهولة سيكون مساهماً إلى حدّ كبير في تصعيد عمليات الخرق، فما الذي يمنع وجود جواسيس في بلدات وقرى ينشط ضمنها مسؤولو الحزب؟ هنا، يُيجب المصدر المعني بالشأن العسكري قائلاً: "على الأقل، فإن شبكة الجواسيس التابعة لإسرائيل ستعمل على عملية رصد استخباراتي ميداني، ومن هناك سيكون الأمرُ الخطير الذي يتحدد بنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي وبالتالي تحديد المواقع المستهدفة إستناداً للمراقبة العملياتية ومقاطعة المعلومات الاستخباراتية".

لهذه الأسباب وغيرها، يقول مصدر معني، فإنه من الضروري جداً أن يُعيد "حزب الله" حساباته التقنية والاستخباراتية، فالمسألةُ التي يتعرض لها ليست سهلة أبداً.. والسؤال الأهم والأبرز الذي لم تنكشف إجاباته بعد: ما الذي يمكن أن يفعله "حزب الله" لحماية قادته ومسؤوليه من الرصد والاستهداف المتزايد؟ وهل وجد الحل لذلك بشكل فعلي؟ الإجابات ستكشفها معطيات الميدان لاحقاً... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!

حاول الكثيرون أن يثنونني عن قرار العودة إلیٰ السودان، وجاءوا بكل ما يرون أنه يقوِّی منطقهم، ولكن عبثاً يحاولون، فقد قرَّ قراري بعد أن استخِرت الله وتوكلت عليه.

غادرت مصر بمساكنها الضيِّقة ومن مطاراتها الواسعة المريحة، إلی السودان بمساكنه الواسعة وأرضه الشاسعة ومطاراته المتواضعة الضيِّقة بتجهيزاتها الشحيحة بالرغم من أراضيها الفسيحة، وعلی متن طاٸرة شركة تاركو، بإدارتها الشابَّة وإرادتها الصلبة، وهبطنا مطار بورتسودان بسلام والشمس فی كبدِ السماء والجو مُلَبَّدٌِ بسحب دخانٍ أسودٍ كنوايا دويلة mbz وأزلامه من بغايا العملاء والمرتزقة، ومن بقايا مليشيا آل دقلو الإرهابية التی عجزت عن تحقيق أی نصر علی قوات الجيش المسلحةُ بشعبها قبل أسلحتها، الواثقة من نصر الله قبل إعتمادها علی خططها المدروسة، التی غدت تُدَرَّس في المعاهد العسكرية، فعمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية إلیٰ سلاح المسيرات بدلاً عن تجنيد المسيرية، تلك القبيلة الشامخة التی ضَلَّت إدارتها الأهلية عن طريق الحكمة، وحار حليمها وخار عزمها واختارت الذل والمسكنة وخنعت فی إنكسار.

سجدتُ شكراً لله علی أسفلت المطار، ومن هناك تلقفتني اْيدي الأحبة، ومن فوري زرتُ مقبرة أخي الشقيق الوحيد فی هذه الفانية وسكبت دمعة حرَّیٰ علی شاهد قبره، ودعوت له واستغفرت ربی وأنبت.

في الطريق من المطار إلیٰ المدينة رأيت بورتسودان كما رأيتها للمرة الأولی عام 1963م مدينة تضجُّ بالحركة والناس، بيوتها، إنسانها، لهجة كلامهم، طريقتهم فی الملبس والمأكل والمشرب، هی ذاتها وكأنَّ شيٸاً لم يكن، ألِفُوا حتی دخان حريق مستودعات الغاز وكأنه صادر من مدخنة مصنع !!

الملاحظة الوحيدة هی إزدياد عدد السيارات فی الطريق وهذا مٶشر إيجابی، خلدت إلیٰ النوم بعد أن انصرف ضيوفي الذين لم يشعرونني بأنني أنا الضيف وليس العكس!!

و قبيل الفجر شقَٰت هدأة الليل رصاصة، قدرت إنها صادرة من دوشكا، وتوالت أصوات المضادات كما أعرفها وما إن تهدأ حتی تعود، ولاحظت إن الضارب يستمتع بالصوت الصادر من مدفعه، كأنه ذلك الإيقاع الذی يبعث علی الحماسة والطرب، فقلت فی نفسي يا لهٶلاء الرجال يسهرون لينام الناس آمنين ويبذلون أرواحهم فداءً للعقيدة وليكون الوطن حراً أبيَّاً .

هي المرة الوحيدة التي أستيقظ فيها لصلاة الفجر علی أصوات الدوشكا والمضادات الأرضية وليس علی صوت الآذان، لكن لم يطل انتظاري فقد صدحت المآذن بأن حیّ علی الصلاة حیَّ علی الفلاح الصلاة خيرٌ من النوم، وهی تخالط أصوات المدافع، وهرعت إلیٰ الصلاة فوجدت صف صلاة الفجر اْطول من ما اعتاده الناس، الله أكبر الله اكبر.

بورتسودان بلد الأمان ولامكان لأی جنجويدي جبان، ولا موطٸ قدم فيها لmbz آل نهيان الخيبان فقد ركله شعب السودان بعد العدوان علی مدينة بورتسودان.

ثمَّ شقت غَبَشَةَ الفجرِ رصاصة لم يجفل منها أحد، ولن يحفل بها شعب كشعب السودان الأبِي الذی لا يرضی الضيم، والمكضِب خَلِيه يجرِب.

هلموا إلیٰ وطنكم وطن الجمال.. علوه.. وخلوه.. في عين المحال.

أبنوه.. و مدوه.. بالمال و العيال.

زيديوه.. و أبنوه.. بعزم الرجال.

بأملنا وبعملنا و بالمحنة نبني جنة.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • الدور آت على البوليساريو.. حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية يحلّ نفسه ويلقي السلاح
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • للرمم البقولوا (نطاق الحرب اتسع وما عادت هناك مناطق آمنة)
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية