البوابة نيوز:
2025-10-29@04:25:32 GMT

لوحة الفارسة تكشف الجمال في التفاصيل

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

كارل بافلوفيتش بريولوف فنان روسي ( ولد في سانت بطرسبرغ، أشار إليه أصدقاؤه باسم «كارل العظيم»، يعتبر اسماً بارزاً من رموز الحركة الكلاسيكية الجديدة في الفن الروسي. ولد لعائلة فنية، فوالده هو أكاديمي عاش بين عامي 1760و 1833.

انجذب بريولوف  في صغره إلى الفن الإيطالي، على الرغم من تعليمه في الأكاديمية الإمبراطورية للفنون بموسكو في الفترة ما بين 1809 و1821، ولم يعتنق تماماً الأسلوب الكلاسيكي الذي تلقاه على أيدي معلميه وروج له شقيقه ألكسندر بريولوف.

 ميز بريولوف نفسه كطالب واعد ومبدع، وحين أنهى تعليمه غادر روسيا متوجهاً إلى روما حيث عمل حتى عام 1835 كرسام بورتريه، رغم أن بدايات شهرته كفنان جاءت من رسوماته التاريخية.

من أعماله الشهيرة «اليوم الأخير لبومبي» ) عبارة عن عمل تركيبي ضخم قريب الشبه من أعمال الفنانين روبنز وفان ديك. وأحدث بريولوف ضجة كبيرة في إيطاليا وصنف كواحد من أفضل الرسامين الأوروبيين في عصره.

عاد بعد شهرته الكبيرة إلى العاصمة الروسية حيث عرف في أوساط النخب الفنية والفكرية، وكذلك في أوساط الطبقة الأرستقراطية وحصل على منصب رفيع في الأكاديمية الإمبراطورية للفنون. من أصدقائه الكاتب العظيم ليو تولستوي، الذي ذكره في أكثر من مقال عن ماهية الفن.
 

أما أهم أعمال بريولوف على الإطلاق فهي لوحة «الفارسة» التي صنفته كأعظم فنان روسي يحظى بمعرفة عميقة في أصول الرسم، وأتقن خلال حياته المهنية الرسم المائي والزيتي، وقد صنف النقاد أعماله إلى قسمين: لوحات تاريخية ضخمة وكبيرة، تجمع بين الأداء الممتاز والسرعة، وأخرى بحجم أصغر تمتاز بالفخامة والإتقان ضمت العديد من البورتريهات بينها لوحة «الفارسة».

أثناء تدريسه في الأكاديمية بين عاميّ 1836و1848، طور أسلوباً للرسم يجمع بين البساطة الكلاسيكية الجديدة والميل الرومانسي، وكان ذا ولع واضح بالواقعية وأثرها الكبير في النفس البشرية.

كان بريولوف من الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير بين نخب الفن والثقافة في روسيا، فعلى النصب التذكاري للنحات ميخائيل ميكيشين وهو بعنوان «الألفية الروسية» والذي أقيم في نوفغورود عام 1862، تم تصوير كارل بريولوف مع 16 شخصية من الكتاب والفنانين الروس من العصور القديمة إلى منتصف القرن التاسع عشر.
 

رسم لوحة «الفارسة كرامسكوي» عام 1832، وهي لوحة زيتية بأبعاد 291.5 × 206 سم، وأنجزها بتكليف من صديقته الكونتيسة يوليا سامويلوفا. وثبت اسم سامويلوفا على طوق الكلب، الظاهر بمحاذاة الحصان، في هذه اللوحة التي عرضت لأول مرة في عام 1832 في معرض «بريرا» في ميلانو.

قرر الفنان إحياء صورة الفارسة الجميلة في نهاية إقامته في إيطاليا، عندما طلبت الكونتيسة سامويلوفا من الرسام تصوير ابنتيها بالتبني. ودون تفكير اتخذ بريولوف قراراً جريئاً لتصوير الابنة الأكبر «جوفانينا» على ظهر الخيل، كما تقف الابنة الصغرى «أماليسيا» جانباً وتراقب لحظة نهاية ركوب الحصان. عرضت اللوحة في غاليري «تريتياكوف»،في موسكو سنة 1896، كما أقدم الغاليري على شرائها في العام نفسه.

في البداية، كان من المفترض أن تظهر الكونتيسة نفسها على ظهر الخيل، لكن مؤرخي الفن، لم يثبتوا هذه النظرية، وتصور اللوحة جوفانينا وأماليسيا باتشيني، وفي اللوحة يصور الرسام لحظة العودة إلى المنزل، حيث تظهر جوفانينا على ظهر الحصان الأسود، في لقطة مفعمة بالدينامية والحركة، لقد استطاع الرسام أن يلتقط لحظة دقيقة تضمنت مجموعة من الحركات التي استطاعت عين الفنان أن تجمعها في لحظة واحدة، فالحصان الأسود يظهر وهو يدق حافريه على الأرض استعداداً للانطلاق، وهناك الكلب بالياقة المكتوب عليها اسم الكونتيسة التي دعت الفنان لرسم اللوحة، والكلب يظهر في اللوحة وكأنه يهيئ نفسه للاندفاع إلى الأمام، ويتضح ذلك من حركة حافريه المنفرجين، كما تظهر اللوحة جوفانينا وهي في حالة من الابتهاج البارز في إشراق وجنتيها، ويشاهد المتفرج في اللوحة الأخت الصغرى «أماليسيا» تظهر بفستان وردي وحذاء أخضر اللون.

لكن الأهم من ذلك كله، هو حرص الفنان على رسمها أي «أماليسيا» في هيئة من الحماس والدهشة لدى مراقبة شقيقتها «جوفانينا» وهي تستعد للانطلاق.

نقد

استقبلت اللوحة بآراء متفاوتة من نقاد الفن بين متحمس جداً لهذا الرسم المبهر، وفريق آخر متحفظ، هذا الفريق كان يرى في وجه الفارسة «جوفانينا» قليلاً من الجمود الذي لا حياة فيه، ناهيك عن هيئتها الفضفاضة التي لا تنسجم مع دينامية اللقطة، التي تظهر الحصان وهو يستعد للانطلاق وعلق أحدهم: «السرعة الهائلة للركوب التي تصورها لحظة التقاط اللوحة، لا تنسجم مع هيئة الفارسة، التي ظهرت واثقة من نفسها، فبدا سحبها للجام الحصان باهتاً، ولا يليق بالفارس الماهر والمتمرس».

ورغم هذه الانتقادات، فقد تقبل جمهور كبير هذه اللوحة الآسرة، وتعاطوا معها بشكل إيجابي، وبعد إنجاز اللوحة اكتسب بريولوف سمعة مضاعفة زادت من رصيده بين أساطير الفن في عهده وقد افتتن الجمهور بحجم اللوحة ومهارة فرشاة الفنان في التقاط التفاصيل.

خلفية

الفتاتان الظاهرتان في اللوحة، هما ابنتا جيوفاني باتشيني (1769 - 1867) وهو الملحن الإيطالي الشهير بأعماله الأوبرالية، ولد جيوفاني باتشيني في كاتانيا، صقلية، وهو ابن لويجي باتشيني، الذي اعتاد الظهور في العروض الأولى للعديد من أوبرا جيوفاني. كانت عائلته من أصل توسكاني، وعاشت في كاتانيا عندما ولد الملحن جيوفاني.. أما ابنته جوفانينا باتشيني فولدت في 1825، وولدت شقيقتها أماليسيا في 1827، وتم تبنيهما من قبل الكونتيسة يوليا سامويلوفا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العاصمة الروسية فی اللوحة

إقرأ أيضاً:

الفارسة الدولية لارا سكاكيني تعلن انتقالها لتمثيل منتخب مصر بدلاً من ألمانيا

استقبل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الفارس العالمي أندريه سكاكيني، الإيطالي الجنسية والمصري الأصل، والد الفارسة لارا سكاكيني، التي أعلنت رسميًا اختيارها تمثيل مصر بدلًا من ألمانيا في البطولات الدولية للفروسية، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل شاكر رئيس الاتحاد المصري للفروسية، لبحث سبل دعم وتطوير رياضة الفروسية المصرية خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، رحب الدكتور أشرف صبحي بانضمام لارا سكاكيني إلى قائمة الفرسان المصريين وحصولها علي الجنسية المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة والاتحاد المصري للفروسية سيقدمان كل أوجه الدعم والرعاية لها ولجميع اللاعبين المصريين الموهوبين من أجل رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.

وقالت لارا سكاكيني: "ما رأيته من تطور ودعم للفروسية المصرية كان مدهشًا، وشعرت بالفخر عندما علمت بمدى اهتمام الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي بالرياضة وبالرياضيين في مختلف المجالات، وهو ما شجعني على اتخاذ قراري النهائي بالعودة لتمثيل مصر".

وخلال اللقاء، أعرب وزير الشباب والرياضة عن سعادته بزيارة الفارس أندريه سكاكيني إلى القاهرة، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا برياضة الفروسية وتعمل على دعم المواهب المصرية في هذا المجال العريق الذي يرتبط بالهوية والتراث المصري الأصيل.

وتناول اللقاء الحديث حول مسيرة أسرة سكاكيني في عالم الفروسية، حيث عبّر أندريه عن فخره بأصوله المصرية، مؤكدًا حرصه على أن تمثل ابنته لارا سكاكيني مصر في البطولات الدولية المقبلة بعد أن كانت تشارك باسم ألمانيا، وهو ما يعد رسالة قوية تؤكد مكانة مصر في قلوب أبنائها في الداخل والخارج، واستمرار ريادتها في مختلف المجالات الرياضية.

تُعد لارا سكاكيني من الفرسان الصاعدين الواعدين في رياضة الفروسية، إذ يُتوقع لها مستقبل مشرق بفضل موهبتها اللافتة وتدريبها تحت إشراف والدها أندريه سكاكيني، الذي سبق أن مثّل مصر في أربع دورات أولمبية وثلاث بطولات عالم، مما يجعل تجربتها امتدادًا لإرث عائلي مصري عريق في رياضة الفروسية.


إقرأ المزيد..

  

وزير الشباب والرياضة يهنئ البطل سيف عيسى بذهبية العالم في التايكوندو وزير الشباب والرياضة يُطلق برنامجًا متكاملًا لزيارات الشباب إلى سيناء صبحي يهنئ مريم سوليكا لاختيارها كأول شابة مصرية ضمن قادة الأمم المتحدة استمرار فعاليات "قمة مصر المستدامة للشباب 2025" لليوم الثاني بجلسات تخصصية وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم انطلاق ورش العمل وجلسات الحوار بقمة مصر المستدامة للشباب 2025 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة..صور اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لنادي الزهور واستمرار الانتخابات حتى 7 مساء صبحي يطمئن على ابتسام زايد بعد إصابتها في بطولة العالم للدراجات بتشيلي صبحي يُهنئ أبطال منتخب المصارعة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بعد الإنجاز التاريخي وزير الرياضة: الاقتصاد الأخضر طريق مصر للتنمية وفرص العمل الجديدة

مقالات مشابهة

  • دارين حدشيتي تكشف سبب غيابها عن الساحة الغنائية.. وتعلن استعدادها للعودة
  • دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
  • 350 ألف إسترليني لـ«ذات العيون الخضراء»
  • موعد الإطلاق العالمي لهاتف OnePlus 15.. تسريبات تكشف كل التفاصيل
  • دار الأوبرا السلطانية.. سيمفونية الجمال العُماني
  • "اللقطة الواحدة" تستلهم "حقول عياد" في معرضها بالأوبرا.. الليلة
  • الشرطة الإسبانية تستعيد لوحة بيكاسو المفقودة في مدريد
  • الاتحاد المصري للفروسية يرحّب بقرار الفارسة لارا سكاكيني تمثيل مصر بدلًا من ألمانيا في البطولات الدولية
  • الفارسة الدولية لارا سكاكيني تعلن انتقالها لتمثيل منتخب مصر بدلاً من ألمانيا
  • الفارسة لارا سكاكيني تحصل على الجنسية وتعلن تمثيل مصر بدلاً من ألمانيا