الجزائر تتحدث عن خنجر غرزته إسرائيل في قلب الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الاثنين، إلى ضرورة التصرف بشكل سريع ومنع المزيد من التدهور في قطاع غزة.
وقال بن جامع، في كلمة له اليوم أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوضع الحالي في فلسطين نتيجة لسياسات السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة الوقوف في وجه هذه الانتهاكات باستخدام الأدوات الإدارية.
ولفت بن جامع إلى أن 62 شاحنة فقط دخلت إلى قطاع غزة خلال الـ10 أيام الأولى من شهر سبتمبر مؤكدا أن وقف النار في غزة هو أمر حتمي دون أي شروط.
وشدد بن جامع على ضرورة التنسيق بين الوكلات من أجل التدخل في قطاع غزة، مؤكدا على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والحفاظ على استمرارية عملها.
وأشار إلى أن "الأونروا" فقدت مؤخرا 6 من موظفيها، مؤكدا أنه أمر جد خطير وانتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية.
وأضاف أن حادثة الهجوم على موظفي “الأونروا” والأفراد تعد بمثابة خنجر في صميم مبادئ القانون الدولي، مؤكدا أنه كلما طال أمد الإفلات من العقاب تصبح القوانين الدولية دون أهمية.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،في وقت سابق، أن استمرار إسرائيل في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل "جريمة حرب".
وفي وقت سابق، اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء السلطات الإسرائيلية بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين أثناء الحرب في قطاع غزة، وهو الاتهام الذي تنفيه إسرائيل بشدة.
وأكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يوم الاثنين، أن نحو 1200 شاحنة مساعدات من الاتحاد الأوروبي متوقفة في الجانب المصري، وسط رفض إسرائيلي بدخولها بينما يعاني الفلسطينيون من المجاعة.
كما أعرب بوريل عن شكره للدولة المصرية على "جهودها الكبيرة وتعاونها" في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، واصفا ما يحدث بأنه "أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاقيات اسرائيلية الانتهاك الأمم المتحدة الهجوم الحرب في قطاع غزة قطاع غزة بن جامع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس يواجهون في غزة أزمة بقاء ونصفهم من الأطفال، من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق.
وبحسب المكتب الأممي فإن أكثر من 632 ألف شخص أجبروا على النزوح مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 فلسطيني وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 49 شهيدا، و5 حالات موت سريري، ونحو 30 حالة حرجة في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع للمساعدات تديره شركة أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
استنكار ومطالبة
من جهته اعتبر وزير الدفاع البريطاني إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق ويعزز وجوب أن توقف إسرائيل عمليتها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ نظيره الإسرائيلي بهذا الموقف.
وأضاف هيلي أن على إسرائيل فتح البوابات لدخول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالعمل على المفاوضات للتوصل إلى سلام طويل الأمد.
إعلانوأوضح أن بلاده تقدم كل الدعم للجهود الأميركية القطرية المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 4117 شخص وإصابة أكثرا من 12 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.