موقع 24:
2025-05-18@04:21:37 GMT

العراق و«عدالة» قانون النفط

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

العراق و«عدالة» قانون النفط

بما أن العراق ما يزال يتعامل بقوانين مجلس قيادة الثورة السابق، وقد عجزت الحكومات المتعاقبة طيلة 18 عاماً الماضية عن إصدار قانون للنفط والغاز، نتيجة تفاقم الخلافات السياسية حول اقتسام الثروة، فقد تعهدت حكومة محمد شياع السوداني منذ تشكيلها في أكتوبر الماضي، بإعداد هذا القانون وإحالته إلى مجلس النواب تمهيداً لإصداره خلال 6 أشهر.

ولا سيما أن هذا التشريع يعتبر جزءاً رئيسياً من الاتفاق السياسي الذي أبرمته الأطراف المشاركة في تحالف «إدارة الدولة» المشكِّل لهذه الحكومة. ومما يؤكد أهميةَ إقراره، خطورةَ وجود فراغ قانوني في إدارة قطاع النفط والغاز، مستمر منذ نحو عقدين، وهو أمر غير مقبول في بلد يمتلك رابع أكبر احتياطي في العالم، ويمثل ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك»، وفيه احتياطات من الغاز تجعله في المرتبة 12 عالمياً.
لكن حكومة السوداني الآن، في الشهر العاشر من حكمها، لم تتمكن من إنجاز هذا القانون، وهي تواجه خلافات سياسية تتعلق بتفسير المواد الدستورية التي تخص عمليات الإنتاج وتسويقه وإدارة العائدات، وكذلك العقود التي يجب اعتمادها مع الشركات الأجنبية. وقد أطلقت حواراً فنياً وسياسياً، يشارك فيه قادةٌ من الكتل السياسية ووزراء الخارجية والنفط والصناعة ومسؤولون من إقليم كردستان وعدد من خبراء النفط والغاز. مع التأكيد على التزامها بإصداره، كونه ضمن المنهاج الوزاري الذي صوت عليه مجلس النواب، لضمان «التوزيع العادل للثروة النفطية»، ويعتبر السوداني أنه «يمثل عامل قوة ووحدة للعراق، والعراقيون اليوم بأمس الحاجة لتشريعه، للاستفادة من ثرواتهم الطبيعية».
وفي ضوء تطور الحوار، تتفاءل مصادر حكومية بإكمال هذا الإنجاز «التاريخي»، وإحالة مسودة القانون إلى البرلمان لقراءته ثم التصويت عليه. لكن مصادر سياسية ونفطية تشكك في هذا التفاؤل، وتتوقع استمرار الخلاف بين الكتل والأحزاب، بما يؤدي إلى تمديد مشاورات الحوار حتى العام المقبل. ولعل أبرز العوائق تكمن في الاختلاف حول تفسير بعض المواد الدستورية، ففي حين تنص المادة 111 من الدستور على أن النفط والغاز ملك لجميع أفراد الشعب العراقي في جميع الأقاليم والمحافظات، يلاحظ أن المادة 112 تفرّق بين الحقول الحالية واللاحقة، بما يعني عدم أحقية الحكومة المركزية بالمشاركة في إدارة كل الحقول التي اكتشفت بعد إقرار الدستور.
وانطلاقاً من أن العراق بلد فيدرالي وليس كونفيدرالياً، وثروته ملك للشعب، تبقى المشكلة في تحقيق «التوزيع العادل للثروة». ومن هنا تواجه حكومة بغداد تحديات «الفيديرالية النفطية»، لا سيما مع دخول الكتل السياسية «ساحة المنافسة»، وتوسيع صلاحيات المناطق، لتمكينها من تحقيق التنمية المستدامة والقضاء تدريجياً على الفقر الذي يعاني منه سكانها. وهذا مع العلم أن هذا التطور قد يدفع المحافظات غير المنتجة للمطالبة باستخراج النفط من مناطقها، في إطار تحقيق الإنماء المتوازن، الأمر الذي يُفقد الصناعةَ النفطيةَ الوطنيةَ تماسكَها ووحدتَها.
وإذا كان إقليم كردستان ينتج أقل من 500 ألف برميل يومياً، فإن محافظة البصرة تنتج 3 ملايين برميل يومياً، وذلك من أصل 4.2 مليون برميل يومياً هي مجموع الإنتاج العراقي. لكن يظهر الفرق الكبير بين حصة كل منهما في الموازنة الاتحادية، ففي حين تبلغ حصة الإقليم 13 تريليون دينار لا تتجاوز حصة البصرة 1.1 تريليون دينار. ويحذر نواب محافظة البصرة من الغبن والاستخفاف بحقوقها المشروعة، لدورها التاريخي والاستراتيجي والمستقبلي في حياة العراق والعراقيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

التقلبات الجوية.. توزيع الكهرباء والغاز متواصل وبنوعية جيدة

أكد مجمع سونلغاز أن التوزيع بالكهرباء والغاز “متواصل وبنوعية جيدة”، بفضل التدخلات السريعة لمصالحه، عقب الاضطرابات الجوية الأخيرة.

وقال الناطق الرسمي للمجمع، خليل هدنة، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، إنّ سونلغاز في الميدان لاسترجاع امداد بطاقة الكهرباء والتزويد بالغاز بسرعة، مع التصدي لأي طارئ.

وشدّد هدنة على أنّ “الوضعية على العموم متحكم بها”. وأشار إلى تسجيل “إتلاف بعض لواحق التوزيع التي حاصرتها مياه وادي الجدي بمنطقة شعوة في أولاد جلال”.

وتدخلت فرق المجمع بولاية الأغواط، وتحديداً على مستوى أحياء البزائم و144 مسكن ببلدية تاجرونة.

وشهدت بلدية معاريف بولاية المسيلة إتلاف أطراف من شبكتي التوزيع، بسبب ارتفاع منسوب المياه بدوار المعاريف.

وفي تيبازة، شملت التدخلات إصلاح الاعطاب وإعادة تأهيل الشبكة والمعدات الخاصة بتوزيع الغاز والكهرباء.

وتمّ ذلك بعد ارتفاع نسبة المياه في أحياء مختلفة ببلديات قوراية، شرشال، حجرة النص، الداموس وحجوط.

كما عرفت ولاية المغير تدخلات لمصالح سونلغاز ببلديتي المغير وأم الطيور، تمّ استرجاع الإمداد بالطاقة في الأحياء القديمة وحي برحال.

وتدخلت فرق سونلغاز في بلدية عين الناقة بولاية بسكرة، عقب ارتفاع منسوب المياه وإتلاف بعض المعدات. وشهدت ولايتا تيسمسيلت وتيارت، تدخلات أخرى.

مقالات مشابهة

  • تأكيد أوروبي على دعم جهود الاستقرار في ليبيا
  • إندونيسيا تدشن مشروعين للنفط والغاز بقيمة 600 مليون دولار
  • قطر وسيط جديد بين العراق وترامب… ما الذي يدور في الكواليس؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة: يسعدنا التطور الإيجابي الذي يحصل في العراق
  • مؤسسة النفط: إنتاج وتصدير النفط والغاز يسير بشكل طبيعي
  • الرئيس الإندونيسيي يفتتح مشروعين للنفط والغاز
  • التقلبات الجوية.. توزيع الكهرباء والغاز متواصل وبنوعية جيدة
  • وزير العدل: الحكومة تعتمد منهاجًا شاملًا يولي أهمية قصوى لحقوق الإنسان
  • برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني… العراق يناقش تقريره الدوري الخامس والسادس الخاص باتفاقية حقوق الطفل أمام اللجنة الدولية في جنيف
  • البام : التحدي الحقيقي ليس في الإنتخابات المقبلة بل في إقناع المواطنين للإنخراط في السياسة