عاجل| بعد اغتيال حسن نصر الله.. سياسيون لـ "الفجر السياسي": ليس هناك مجال للدبلوماسية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكد عدد من خبراء وأستاذة العلوم السياسية، أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر، نتيجة غارات إسرائيلية في الضاحية الجانبية لبيروت، مساء أمس الجمعة، ضربة قوية من إسرائيل في رسالة منها لإيران على وجه الخصوص، مؤكدين أن تمادي التصعيد الإسرائيلي يزيد من خطر تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط مما سينتج عنه خسائر جمة على كافة المستويات.
الدكتور حسن سلامة
ضربة قوية لحزب الله
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر، ضربة قوية بالنسبة لحزب الله، وقد سبقها ضربات أقوى مرتبطة باغتيالات للمستويات القيادية المختلفة التي تم استهدافها إلى أن وصلوا لرأس الحزب "حسن نصر الله".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ "الفجر السياسي"، قائلًا: رسالة من إسرائيل لإيران على وجه الخصوص باعتبار أن حزب الله أحد وكلاء إيران في المنطقة، ويقوم بتنفيذ الأجندات الإيرانية بامتياز، مشيرًا إلى أنه من الصعب التكهن بتبعيات الأحداث في الوقت الحالي، ولكن ما يتم تسريبه من تصريحات عبر وسائل الإعلام تشير إلى أننا على شفا مواجهات شديدة غيرت قواعد اللعبة والاشتباك.
استبعاد الحرب الشاملة
وأضاف، من الوارد حدوث عمليات استهداف واغتيال يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، والأذرع الأخرى الإيرانية مثل الحوثيين والحشد الشعبي في العراق، وغيرهم، مؤكدًا أن جميعها سيناريوهات مطروحة لا يمكن استبعادها، ولكن من المُستبعد فكرة الحرب الشاملة والمواجهة المباشرة ما بين إسرائيل وإيران بعيدة عن التحقيق في الوقت الحالي أو المستقبل.
وبشأن مدى تأثير غياب الأمين العام حسن نصر الله عن الحزب، أوضح قائلًا: بالتأكيد الحزب أصابه الارتباك وسوف يستغرق وقت لاستعادة تنظيمه بسبب فقدان قياداته، لكن من خلال المعرفة والخبرات بالحزب سابقًا بأنه مؤسسة إيدلوجية ليست مرتبطة بغياب شخص، وهو ما حدث قبل ذلك عند غياب "عباس الموسوي" منذ أكثر من 30 عام وظهور السيد حسن نصر الله، وبالتأكيد هناك بديل، لافتًا إلى أن تلك المؤسسات تُعد بدائل كونهم جميعهم مستهدفين، ولا يمكن أن يسقط الحزب، مُعززًا ذلك بالتصريحات الاسرائلية التي أفادت بأنه "ليس معنى انتهاء حسن نصر الله انتهاء قدرات حزب الله"، مشيرًا إلى أن ترسانة الأسلحة الموجودة على مدى عقدين من إيران ما تزال موجودة وأي بديل سوف يستخدمها.
تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط
وبشأن ما إذا كان هناك تصاعد للأحداث في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، تابع الدكتور حسن سلامة، قائلًا: من الوارد جدًا حدوث تصاعد للأحداث في المنطقة وكافة السيناريوهات مفتوحه، وبالتأكيد سيكون هناك خسائر على كافة المستويات، ومنها على الأقل حالة الاستقرار التي كانت ترغب فيها المنطقة وقرب الوصول إلى اتفاق هدنة مع حماس واتفاق هدنة بخصوص لبنان جميعها أصبح بعيدًا تمامًا عن إمكانية التحقق وليس هناك مجال الآن للدبلوماسية، وإنما المجال الآن لفكرة القوة والقوة المناوئة لها.
اللواء رضا فرحات
ردود أفعال قوية
وفي السياق ذاته، قال اللواء رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر، سيكون له ردود أفعال قوية من المؤيدين والمحالفين لحزب الله، وعلى رأسها إيران، مؤكدًا أن ما حدث سيكون له تبعات على منطقة الشرق الأوسط بأكملها وقد يقودها إلى حرب شاملة وهو ما حذرت منه مصر قبل ذلك من تفاقم الأوضاع الإقليمية التي يُعمقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتبار إن استمرار الحرب بمثابة طوق النجاة له وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إشعال حرب جديدة.
وأشار اللواء رضا فرحات في تصريح خاص لـ "الفجر السياسي"، إلى اجتياح لبنان وتأثيره على الشعب اللبناني الشقيق وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر نتيجة تفاقم الأوضاع في ظل التصعيد الإسرائيلي، وما تعاني منه لبنان من مشكلات، فضلًا عن فكرة وحدة الساحات التي كانت تتبناها إيران، مضيفًا: لاحظنا أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ظل ملتزمًا منذ أحداث 7 أكتوبر بعدم التصعيد الشديد مع إسرائيل، ولم يكن هناك مناوشات شديدة إلا منذ أن بدأت إسرائيل في التصعيد.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى وجود تهديد نتيجة الاختراق الذي تعرض له حزب الله وقياداته من جانب إسرائيل، مشيرًا إلى أن هدم الحزب وتفكيكه نتيجة اغتيال قياداته من الممكن أن يؤدي إلى أمور أكثر خطورة.
تصاعد الصراع في المنطقة
وأردف قائلًا: إسرائيل كانت تضع في حساباتها وجود حماس في قطاع غزة ولكنها استطاعت أن تُنهك حماس عسكريًا وتبعها حزب الله، فبالتالي من الممكن أن يمتد إلى صراعات في دول أخرى وهو واضح بشدة في خطاب نتنياهو وتماديه في التصعيد.
وبشأن تأثير غيابه عن المشهد والحزب، أوضح قائلًا: ننتظر إعلان حزب الله خلال الساعات المُقبلة عن الأمين العام المحتمل خلفًا لنصر الله، والرد الفعل الإيراني والدول الحليفة والحوثيين نتيجة اغتيال قوى عظمى مثل حسن نصر الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب في لبنان مقتل حسن نصر الله حرب غزة سياسيون الفجر السياسي الأمین العام لحزب الله أستاذ العلوم السیاسیة منطقة الشرق الأوسط حسن نصر الله حزب الله ا إلى أن قائل ا
إقرأ أيضاً:
كيف أستيقظ لصلاة الفجر ؟.. نصائح من الإفتاء
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن أداء صلاة الفجر بانتظام من أعظم علامات الإيمان، وأحد الأعمال التي يحظى بها المؤمنون بفضل عظيم، مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست كغيرها، بل هي عبادة عظيمة تشهدها الملائكة ويشهدها الله سبحانه وتعالى.
وأضاف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله تعالى أقسم بالفجر في مطلع سورة تحمل اسمه، قال تعالى: "والفجر، وليالٍ عشر"، وهو ما يدل على عظَمة هذا الوقت وأهميته في ميزان العبادة.
وتابع الشيخ إبراهيم عبد السلام موضحًا أن نهاية سورة الفجر التي يقول فيها الحق تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"، تعد بشارة عظيمة لأهل الفجر، حيث تربط الآية بين النفس المطمئنة وأداء العبادات في أوقاتها، وعلى رأسها صلاة الفجر، فهي صلاة أهل الطمأنينة والثقة بالله، وأحد مفاتيح الجنة.
وأشار إلى أن النبي ﷺ أعطى بشارة عظيمة لمن يواظب على هذه الصلاة، حيث جاء في الحديث الشريف: "بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وأوضح أن المقصود بـ"الظلم" هو ظلمة الليل، وتحديدًا صلاتي الفجر والعشاء، حين يخرج المؤمن في ظلام الليل إلى بيت الله، مخلصًا لله قلبه ووجهه.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث آخر إلى أن المحافظة على صلاتي الفجر والعصر - ويُطلق عليهما البردين - سبب في دخول الجنة، فقد قال: "من صلى البردين دخل الجنة"،مشيرًا إلى أن هذه الصلاة ليست مجرد أداء، بل مجاهدة نفسية وروحية، تتطلب صدقًا في التوجه إلى الله، والتزامًا بالعهد معه.
خطوات عملية للاستيقاظوأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن من أراد بصدق أن يحافظ على صلاة الفجر، فإن الله سيعينه، مستشهدًا بقوله: "من صدق مع الله ودعاه بإخلاص أن يوقظه للفجر، أيقظه الله ولو بدعوة واحدة".
ووجه عدة نصائح عملية لمن يواجه صعوبة في الاستيقاظ، منها:
النوم مبكرًا
ضبط منبّه أو أكثر
طلب المساعدة من شخص مقرب
الوضوء قبل النوم
قيام الليل بركعتين مع الدعاء بأن يعينه الله على الفجر
وختم بأن صلاة الفجر ليست فقط عبادة تؤدى، بل هي علامة صدق، ومفتاح للقبول، ونور في الدنيا والآخرة، داعيًا الجميع إلى مجاهدة النفس عليها، فهي باب من أبواب الطمأنينة والرضا الإلهي.