أزمة في أمريكا.. نقص محلول السوائل الوريدية بالمستشفيات بسبب «إعصار هيلين»
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تعاني العديد من المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية من نقص السوائل الوريدية، بعد أن أجبرت الفيضانات الناجمة عن إعصار هيلين مصنعي السوائل الطبية على إيقاف الإنتاج.
الإعصار هيلين أجبر أكبر شركة موردة للمحاليل على وقف انتاجهاوبحسب موقع «سي بي إس نيوز»، فإن الإعصار هيلين أجبر شركة باكستر إنترناشيونال، المورد الرائد للسوائل الوريدية للمستشفيات، حيث تورد نحو 60% من أكياس السوائل الوريدية في البلاد، على غلق منشأتها في ماريون بولاية نورث كارولينا وأعلنت عبر موقعها الرسمي «تأثرت منشأة نورث كوف التابعة للشركة بالفيضانات وأغلقت حاليًا للإنتاج بينما تقوم الشركة بتقييم مدى التأثير»، مؤكدة أنها تعمل مع الوكالات الفيدرالية لدعم جهود التعافي وتخفيف انقطاع الإمدادات للمرضى.
ولفت الموقع إلى أن السوائل الوريدية يتم إعطاؤها عن طريق الوريد لعلاج الجفاف وهي ضرورية أثناء العمليات الجراحية، حيث يظل المرضى نائمين لفترة طويلة وغير قادرين على الأكل والشرب.
وأعلن مستشفى ماساتشوستس العام التابع لكلية طب جامعة هارفارد أنه لم يتلقى إمداداته المعتادة من السوائل الوريدية، وأن ما يحدث هو أحد أكبر حالة نقص واجهته شبكة المستشفيات على الإطلاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيلين إعصار أزمة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كرة القدم تحت رحمة السياسة.. أمريكا تفرض حظرًا على سفر 12 دولة قبل المونديال
أزمة مشاركة إيران في كأس العالم 2026 تكشف مرة أخرى كيف تُستخدم الرياضة كساحة للصراع السياسي، وكيف يمكن لقرارات سيادية أن تهدد أكبر حدث رياضي في الكوكب ، فالقرار الأميركي بحظر السفر على مواطني 12 دولة ليس وليد اللحظة، لكنه جاء ضمن سياق سياسي متشابك يرتبط بتوترات إقليمية ودولية ممتدة.
هذه الأزمة تُعيد إلى الواجهة السؤال الأهم: هل الرياضة فعلاً بعيدة عن السياسة؟ الواقع يقول إن كرة القدم أصبحت جزءاً من القوة الناعمة للدول، وأي قرار يمس المنتخبات يُقرأ دائماً ضمن الحسابات الجيوسياسية، وهذا ما يحدث مع إيران اليوم.
تحليل الأزمة يكشف كذلك أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات حفاظاً على سمعتها أمام المجتمع الرياضي الدولي ، فاستضافة المونديال تتطلب ضمان "الحياد الكامل" في التعامل مع جميع الدول، وهو ما تراه إيران غير متحقق حالياً.
كما يبرز الدور المفترض للفيفا في إدارة الصراع، خصوصاً أنه المنظمة الوحيدة القادرة على فرض حلول ملزمة، سواء عبر ضمانات رسمية من الدولة المستضيفة أو عبر نقل بعض فعاليات البطولة خارج الأراضي الأميركية، وهو أمر حدث سابقاً في بطولات أخرى.
الأزمة أيضاً تعكس هشاشة الاتفاقات الرياضية عندما تتداخل مع السياسات الداخلية، فقرارات الهجرة الأميركية تم تمريرها بدوافع سياسية داخلية، لكنها أثّرت على ملف دولي ضخم يحضره أكثر من 200 دولة.
وفي النهاية، قد تكون أزمة إيران مجرد بداية لسلسلة أزمات مشابهة إذا لم تُوضع آليات واضحة تضمن عدم خضوع البطولات الكبرى لتقلبات السياسة. فالعالم اليوم أكثر انقساماً، وأي حدث عالمي، مهما كان رياضياً، قد يقع في مرمى التجاذبات.