تجاهل ميسي ورونالدو.. بونوتشي يكشف عن أصعب مهاجم واجهه
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كان ليوناردو بونوتشي، مدافع يوفنتوس وميلان السابق، "محظوظا" لمواجهة أبطال عظماء في مسيرته، بما في ذلك ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عندما كانا في ريال مدريد وبرشلونة على التوالي، لكن "كابوسه" الحقيقي كان مهاجما آخر.
ويعد بونوتشي أحد أفضل المدافعين في جيله، حيث فاز بالدوري الإيطالي ثماني مرات مع يوفنتوس، وكأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب إيطاليا، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين مع السيدة العجوز.
وخلال لقاء صحفي مع قناة سكاي كالتشيو، تحدث بونوتشي (37 عاما)، الذي يُعد أحد أفضل المدافعين في التاريخ، عن أصعب المهاجمين الذين واجههم في مسيرته، ولم يتحدث الدولي الإيطالي السابق عن ميسي نجم إنتر ميامي الأميركي ورونالدو مهاجم النصر السعودي.
وقال المدافع المميز "اللاعب الذي أثر علي أكثر والذي استمتعت به أكثر هو الأوروغوياني لويس سواريز لأنه كان يضرب ويتعرض للضرب دون أي مشكلة.. أما كابوسي الحقيقي فهو مهاجم منتخب كولومبيا".
زاباتا الكابوس الحقيقيكشف الدولي الإيطالي السابق أنه عانى خلال مواجهة الكولومبي دوفان زاباتا مهاجم أتالانتا السابق وتورينو الحالي أكثر من مواجهة ميسي ورونالدو.
وقال بونوتشي "كابوسي الذي لم يجعلني أنام في الليل كان زاباتا. يا إلهي، قبل المباريات ضد فريقه أتالانتا، لم أستطع النوم في الليل. بنيته الجسدية كانت كابوسي. ثم كنت محظوظًا بما يكفي للعب ضد العديد من الأبطال مثل ديدييه دروغبا، ورونالدو، وميسي، وفرناندو توريس".
وفي السنوات الـ11 الماضية في الدوري الإيطالي، لعب زاباتا ضد بونوتشي في مناسبات متعددة.
وأعلن أسطورة يوفنتوس ومنتخب إيطاليا اعتزاله كرة القدم الاحترافية في نهاية موسم 2023-2024 بعد أن أمضى الأشهر الستة الأخيرة من مسيرته مع عملاق الدوري التركي فنربخشة.
شارك بونوتشي لأول مرة مع المنتخب الإيطالي الأول في مارس/آذار 2010، وسجل 8 أهداف في 121 مباراة مع المنتخب الإيطالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سلافن بيليتش: التدريب في الدوري السعودي أصعب مما يظنه كثيرون
في الوقت الذي يختار فيه كثير من المدربين الحديث عن تجاربهم في البطولات الكبرى، يختار الكرواتي سلافن بيليتش تسليط الضوء على واحدة من أكثر المحطات التي شكّلت وعيه الكروي مدرباً: تجربته الأخيرة في الدوري السعودي مع نادي الفتح.
وبينما يجلس في منزله الهادئ في كرواتيا، يتحدث بصوت هادئ وعبارات مدروسة، لكنه لا يخفي نبرة التحدي عندما يتطرق إلى الانطباع السائد بأن التدريب في المملكة العربية السعودية «سهل». بالنسبة له، الأمر كان عكس ذلك تماماً، وذلك حسب شبكة «The Athletic».
يقول بيليتش بوضوح لا يقبل التأويل: «بعض الناس يعتقدون أن التدريب في السعودية أمر بسيط، لكنه ليس كذلك أبداً. نعم، صحيح أن مستوى الدوري ليس مثل مستوى (البريميرليغ)، لكن التحدي الحقيقي للمدرب هناك مختلف تماماً، وفي بعض الأحيان أعقد بكثير». يشرح بيليتش هذا التحدي من زاويتين أساسيتين؛ الضغط الجماهيري وطبيعة تشكيل الفرق: «كرة القدم هناك تحظى بشعبية ضخمة، والضغوط حقيقية. الجميع يريد الفوز، والأنظار دائماً مسلطة على المدرب». ثم يضيف ما هو في نظره التحدي الأهم: «80 في المائة من اللاعبين في بعض الأندية هم أجانب، ومعظمهم جيدون ويمكنهم اللعب في أوروبا، لكن اللوائح تُلزمك بإشراك ثلاثة لاعبين محليين على الأقل. بعضهم ممتاز، والبعض الآخر ليس على المستوى نفسه، وهنا يبدأ الاختبار الحقيقي للمدرب».
أخبار قد تهمك عملية أمنية سورية – سعودية في حلب وإدلب تُسفر عن ضبط 200 ألف حبة كبتاغون 28 يونيو 2025 - 5:25 مساءً نجحت في الحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأزمة.. أجواء المملكة تُسجل عبور 1330 رحلة طيران كمتوسط يومي خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بزيادة تقدر بنحو 95% 27 يونيو 2025 - 12:51 مساءًويكشف بيليتش عن الجانب التكتيكي الدقيق لهذا التحدي، حيث يقول: «غالباً ما يتم وضع اللاعبين المحليين في مراكز الأظهرة أو الوسط، بينما النجوم الأجانب الذين يعشقهم الجمهور يكونون في الأجنحة أو الهجوم. تخيل أن أضعف نقطة في فريقك مثلاً الظهير الأيسر المحلي يجب أن يواجه أحد أقوى اللاعبين في الطرف الآخر، مثل ساديو ماني أو رياض محرز. هذا النوع من المواجهات غير المتكافئة يمثل عبئاً تكتيكياً كبيراً».
ولا تتوقف الإشكالية هنا، بل تتعمّق بحسب بيليتش، حين يتحدث عن قلة الانضباط الدفاعي لبعض النجوم الأجانب الذين لا يعودون للمساندة الدفاعية، قائلاً: «تخيل أيضاً أن جناحك الأيسر، وهو لاعب أجنبي مميز، لا يساعد الظهير المحلي دفاعياً. تصبح المشكلة مضاعفة: لاعبك الأضعف في مواجهة هجومية مباشرة دون دعم. هنا، يجب أن تكون مبدعاً أكثر مما تتخيل. في إنجلترا، الأمور أوضح وأقرب إلى التوازن. في الدوري السعودي، عليك أن تخترع الحلول».
يتحدث بيليتش عن تجربته في المملكة ليس بصفته زائراً عابراً، بل مدرباً عايش التفاصيل، وتعلم من الثقافة والتقاليد وغيرها: «لا يمكنك أن تنسخ وتلصق برنامج التدريب من أوروبا إلى الدوري السعودي. عليك أن تفهم البيئة، والاختلاف في بنية اللاعبين، وغيرها، وكل ذلك يفرض عليك أن تبتكر وتتكيف».
ورغم كل هذه التحديات، يقول بيليتش إن هذه التجربة جعلته أكثر نضجاً، وأكثر قدرة على فهم جوهر عمله مدرباً: «الآن، وبعد كل هذه السنوات، أشعر بأنني مستعد أكثر من أي وقت مضى. ليس فقط فنياً، بل إنسانياً أيضاً. تعلمت أن أقرأ شخصية اللاعبين، لا أن أقتصر على الأرقام أو القدرات البدنية».
حديثه عن الدوري السعودي لم يكن عرضياً، بل شكّل صلب تجربته المهنية في السنوات الأخيرة، حتى وسط مسيرة متنوعة درّب خلالها في روسيا، تركيا، الصين، إنجلترا، ومؤخراً مع الفتح في السعودية.
وفي كل مرة، كانت البيئة تختلف، والمهمة تتغير، لكن التحدي في السعودية له طابع خاص، حسب وصفه. ومع أن بيليتش لطالما ارتبط في أذهان الجماهير الأوروبية بمسيرته المميزة مع وست هام يونايتد خصوصاً مع تألق ديميتري باييت تحت قيادته في موسم 2015-2016 فإن تجربته في الخليج، بنظره، لا تقل قيمة، وربما تتطلب فطنة تكتيكية أكبر. فهو لم يعد فقط ذاك المدرب الذي يقود نجوماً في أوروبا، بل أصبح الآن رجلاً خبيراً في إدارة الاختلافات، وصياغة الحلول من عناصر غير متجانسة.
يختم بيليتش حديثه عن تلك المرحلة قائلاً: «الدوري السعودي مدرسة مختلفة. صحيح أنه يتطور ويستقطب أسماء لامعة، لكن العمل هناك ليس نزهة. بل على العكس، إنه مكان تختبر فيه قدرتك على بناء التوازن وسط المتغيرات. إذا نجحت، فأنت مدرب حقيقي». تلك الكلمات، بقدر ما تحمل من تجربة، تحمل أيضاً نوعاً من الاعتزاز. سلافن بيليتش ليس فقط مدرباً جوالاً عبر القارات، بل شاهد عيان على التحول الكروي في منطقة الخليج، وتجربته في السعودية كانت فصلاً مهماً من كتابه الطويل، كتاب لا تزال صفحاته تُكتب بشغف.