حزب صوت الشعب يُدين التدخل الأمريكي في الشؤون المالية والاقتصادية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعرب حزب صوت الشعب عن شديد انزعاجه لما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة ووصاية على مقدرات الشعب الليبي المالية والاقتصادية.
وقال الحزب في بيان بشأن الاجتماع الذي عُقِد في تونس برعاية وزارة الخزانة الأمريكية، أن سعي وزارة الخزانة الأمريكية لفرض رقابة أمريكية على مصرف ليبيا المركزي وتحكمها في الإنفاق العام وتوجيه الاقتصاد يعتبر تدخل سافر وفج غير مسبوق في سيادة ليبيا وحريتها وملكية قرارها السياسي والاقتصادي.
وأشار البيان إلى أن الترتيبات المالية هو شأن سيادي بحت تختص به السلطات الوطنية، لذا فإن تدخل القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيريمي برنت ووزارة خزانته وإصرارها على فرض ترتيبات مالية على الليبيين يعد أمراً مرفوض وهو خرق لسيادة ليبيا وكل قوانينها وهو يعني فرض سيادة الغذاء مقابل النفط بعد فشل مخططها الأول “مستفيد”.
ولفت الحزب إلى أن موافقة مصرف ليبيا المركزي أو أي جهة سياسية على هذا المخطط الاستعماري البغيض هو جريمة في حق ليبيا وأجيالها، وسوف يحاسب عنها من قام بها ذات يوم وأن الصمت حيال هذا الأمر من الأجسام السياسية هو مساهمة في بيع الوطن وفي التواطؤ مع رغبات الغرب في الاستحواذ على خيرات ومقدرات ليبيا.
وحذر حزب صوت الشعب محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى ونائبه من مغبة الموافقة على هذا الأمر أو التساهل فيه وعليهم إبقاء المصرف بعيد عن تأثير السفارات الأجنبية والالتزام بطبيعة مهامهم على اعتبار المصرف مؤسسة سيادية مهنية ولا علاقة له بسياسة.
ودعا الحزب القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيريمي برنت إلى احترام نفسه واحترام القوانين الليبية والقوانين المنظمة للعمل الدبلوماسي والكف عن تدخله في الشأن الليبي.
واختتم حزب صوت الشعب بيانه بالقول: “إلى متى أيها الليبيون تستمرون في غرس رؤوسكم في التراب كالنعام، وكأن ليبيا ومستقبل أولادكم وأحفادكم هو أمر لا يهمكم، لقد وصل الأمر إلى مصدر قوتكم الوحيد”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية الشعب الليبي النفط مقابل الغذاء تونس جيريمي برنت حزب صوت الشعب ليبيا مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى هيمنة أمريكية حزب صوت الشعب
إقرأ أيضاً:
هل أحداث السويداء مقدّمة للتخلّص من الشرع؟
عن الأبعاد الإقليمية لعملية سلطة الشرع الدامية في السويداء، كتب ايليا تيتوف، في “زافترا”:
يُصوَّر التصعيد الحالي في السويداء السورية على أنه صراع داخلي بحت. في الواقع، تمارس دمشق الضغط على السويداء، بدافع الرغبة في استعادة وحدة البلاد.
وعلى الأرض، هناك قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في أقصى جنوب غرب سوريا، ويبلغ عرض الممر الذي يربط دمشق بالحدود الأردنية عبر مدينة درعا ما يزيد قليلاً عن أربعين كيلومترًا.
ولمنع اليهود من اختراق محافظة درعا، وإنشاء ما يُسمى “ممر داوود”- وهو ما يُطلق عليه الإعلاميون العرب الخطة الإسرائيلية للوصول إلى حقول النفط الخاضعة للسيطرة الكردية وإلى نهر الفرات- هاجم النظام القوات الدرزية في السويداء.
في 16 يوليو/تموز، تدخلت إسرائيل في الوضع. بالنسبة لإسرائيل، يُعد التدخل في القضية الدرزية أمرًا بالغ الأهمية. فخلق محيط من الفوضى لا يحمي إسرائيل بشكل موثوق من الدول القوية المجاورة فحسب، بل ويتيح لنتنياهو تمديد فترة ولايته القياسية كرئيس للوزراء.
ما حدث نتيجة لفشل الهجوم الأول على السويداء، وكذلك الضربات الإسرائيلية وخيبة أمل واشنطن المعلنة في السلطات السورية الجديدة، وفقًا للرأي العام، وجّه ضربة قاسية لسمعة وكيل تركيا، الذي هو، وفقًا للصورة النمطية، القيادة السورية الجديدة.
يُعد سلوك تركيا تجاه سوريا الجديدة التي أنشأتها قواتها مؤشرًا بالغ الدلالة: فقد اتسمت الأسابيع الأولى بعد الإطاحة بالأسد بسيل من الخطب المبهجة من تركيا حول عودة المقاطعة العثمانية إلى الوطن، ولكن بعد ذلك، عندما حان الوقت لصب مبالغ ضخمة من المال في البلد الذي مزقته الحرب، فضّل عشاق الانتقام العثمانيون تفويض القطريون أعداء الأسد القدامى بهذا الحق المشرّف. ومن الممكن تمامًا أن يكون التردد في التدخل الآن مرتبطًا بحقيقة أنهم بدأوا يتخلصون تدريجيا من الشرع، ويستعدون للعمل مع رئيس آخر مقبل للدولة السورية.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب