مصادر: إسرائيل تزيل الألغام بالقرب من الجولان وروسيا تنسحب من المنطقة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ومحللين إن قوات إسرائيلية أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا في إشارة إلى أن "إسرائيل" ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها.
وتلمح هذه الخطوة إلى أن "إسرائيل" قد تسعى إلى ضرب حزب الله للمرة الأولى من الشرق على طول الحدود اللبنانية، وفي الوقت نفسه إنشاء منطقة آمنة يمكنها من خلالها استطلاع الجماعة المسلحة بحرية ومنع التسلل، بحسب المصادر.
وبينما تم الإبلاغ عن أنشطة إزالة الألغام، كشفت مصادر تحدثت إلى "رويترز" - بما في ذلك جندي سوري متمركز في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - عن تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن "إسرائيل" تحرك السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتحفر المزيد من التحصينات في المنطقة.
وتتبادل "إسرائيل" إطلاق النار مع حزب الله منذ بدأت الجماعة في إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية دعما للمقاومة في غزة.
والآن، بالإضافة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً جسيمة بحزب الله في الشهر الماضي، تتعرض المجموعة لهجوم بري إسرائيلي من الجنوب وتواجه قصفاً بحرياً إسرائيلياً من البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب.
ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، قد تتمكن "إسرائيل" من تشديد ضغوطها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة، والتي يمر بعضها عبر سوريا، جارة لبنان الشرقية وحليف إيران.
وقال نوار شعبان، وهو محلل للصراع في مركز "حرمون" في اسطنبول، إن العمليات في الجولان، وهي هضبة مساحتها 1200 كيلومتر مربع تطل على لبنان وتحد الأردن، تبدو وكأنها محاولة "لإعداد الأساس" لهجوم أوسع في لبنان.
وأضاف أن "كل ما يحدث في سوريا يهدف إلى خدمة استراتيجية إسرائيل في لبنان، وهي ضرب طرق الإمداد، وضرب المستودعات، وضرب الأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد لحزب الله".
وقال ضابط استخبارات سوري، وجندي سوري متمركز في جنوب سوريا، وثلاثة مصادر أمنية لبنانية كبيرة إن أعمال إزالة الألغام والهندسة التي تقوم بها "إسرائيل" تسارعت في الأسابيع الأخيرة.
التحصينات
وبحسب الجندي ومصدر استخباراتي إقليمي، فإن دبابات إسرائيلية دخلت في بعض الأحيان لفترة وجيزة الأراضي السورية شرقي المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة لتقديم الدعم الأمني للجرافات التي تعمل على إنشاء ما يبدو أنه سياج أمني جديد في المنطقة منزوعة السلاح.
وقالت المصادر إن أعمال إزالة الألغام تكثفت مع بدء "إسرائيل" توغلاتها البرية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر لمحاربة حزب الله على طول المنطقة الجبلية التي تفصل شمال فلسطين المحتلة عن جنوب لبنان على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب.
وفي الفترة ذاتها، صعدت "إسرائيل" من ضرباتها على سوريا، بما في ذلك عاصمتها والحدود مع لبنان، كما انسحبت وحدات عسكرية روسية - متمركزة في جنوب سوريا لدعم القوات السورية هناك - من موقع مراقبة واحد على الأقل يطل على المنطقة منزوعة السلاح، بحسب المصدرين السوريين وأحد المصادر اللبنانية.
وقال الجندي السوري المتمركز في الجنوب إن "إسرائيل" تدفع السياج الفاصل بين الجولان المحتل والمنطقة منزوعة السلاح إلى أبعد من ذلك، وتقيم تحصينات خاصة بها بالقرب من سوريا "حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة".
وقال الجندي إن "إسرائيل" تبدو وكأنها تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" في المنطقة منزوعة السلاح. وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لـ"رويترز" إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقاً جديداً بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال مصدر أمني لبناني كبير إن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية "بتطويق" حزب الله من الشرق.
وكانت المنطقة منزوعة السلاح موطنا على مدى العقود الخمسة الماضية لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، المكلفة بالإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب عام 1973.
وقال مسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في نيويورك إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "لاحظت مؤخرا بعض أنشطة البناء التي تقوم بها القوات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة الفصل"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
روسيا تترك نقطة مراقبة
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عن إزالة الألغام، قال إنه "لا يعلق على الخطط العملياتية" وإنه "يقاتل حاليا ضد منظمة حزب الله الإرهابية من أجل السماح بعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
ولم تستجب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وروسيا وسوريا لطلبات التعليق من "رويترز".
في هذه الأثناء، غادرت القوات الروسية موقع تل الحارة، أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا ونقطة مراقبة استراتيجية، بحسب المصدرين السوريين وأحد المصادر اللبنانية.
وقال ضابط في الجيش السوري إن الروس غادروا بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الصدام.
وتسعى السلطات السورية، التي تعد بلادها جزءا من "محور المقاومة " الإيراني ، إلى البقاء بعيدا عن الصراع منذ تصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وفي كانون الثاني/ يناير، ذكرت وكالة "رويترز" أن الأسد تراجع عن اتخاذ أي إجراء لدعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من "إسرائيل". كما "ابتعد" حزب الله عن بناء أي قوات في الجولان الخاضع لسيطرة سوريا.
وقال ضابط في المخابرات العسكرية السورية إن الجيش السوري لم يقم بنشر قوات إضافية.
وقال ضابط في الجيش السوري إن قادة الجيش السوري أمروا صباح الثلاثاء مجموعات شبه عسكرية سورية بالانسحاب من منطقة القنيطرة الجنوبية في الجولان خلال 24 ساعة.
وأصدرت الجماعات المسلحة العراقية المدعومة من إيران أوامر أيضا للمقاتلين بالانسحاب من مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي بعد رؤية دبابات إسرائيلية في المنطقة، وفقا لمصدرين من الجماعات.
وقالت المصادر إن المقاتلين العراقيين تلقوا تعليمات بعدم الاشتباك مع القوات الإسرائيلية بشكل مباشر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجولان سوريا حزب الله روسيا سوريا روسيا حزب الله الاحتلال الجولان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنطقة منزوعة السلاح إزالة الألغام الأمم المتحدة الجیش السوری فض الاشتباک جنوب سوریا فی المنطقة وقال ضابط حزب الله
إقرأ أيضاً:
عون يكشف عن قيامه شخصياً باتصالات مع حزب الله بشأن "السلاح"
كشف الرئيس اللبناني جوزف عون اليوم الجمعة عن قيامه شخصياً بإجراء اتصالات مع "حزب الله" لحل مسألة السلاح، مشيراً إلى أن المفاوضات تتقدم ولو ببطء، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد عون خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، وفداً من نادي الصحافة أنه "عندما تكون الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية متفقون على هدف واحد، فلا خوف على لبنان".
وتابع " الجيش والقوى الأمنية يعملون على توقيف شبكات إرهابية، ويقومون بعملهم على أكمل وجه، ويجب التنبه من الأخبار المفبركة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالأصل".
وشدّد عون "على دعمه للقضاء في فتح أي ملف متعلق بالفساد، بمعزل عن أي خلفية طائفية كانت أو حزبية".
ولفت إلى أن "ملفات الفساد التي فُتحت الى الآن، متعلقة بأشخاص من مختلف الطوائف والانتماءات الحزبية. وقال: "سأسير في ملف الفساد الى النهاية، شاء من شاء وأبى من أبى".
وعن الخلافات الحاصلة حول موضوع اقتراع المنتشرين في الخارج في الانتخابات النيابية، أوضح الرئيس عون " أن هذا النقاش يحسمه مجلس النواب، وأن الحكومة قامت بما عليها".
وأشار إلى أن "هناك بعض الاعلام ينحو إلى الإضاءة على السلبيات دون الإيجابيات، والتي هي ليست قليلة إلى الآن. فمنذ زيارتكم الأخيرة الى قصر بعبدا في الماضي، تشكلت الحكومة، وتم تعيين حاكم لمصرف لبنان، ورؤساء الأجهزة الأمنية،
ومجلس القضاء الأعلى، كما جرت الانتخابات البلدية، وغيرها من الأمور التي تحققت. ولا يجب أن نغفل أيضاً، إعادة العلاقات مع الدول العربية إلى نصابها الصحيح".
ونفى عون ما تردد من شائعات "عن وقوع مواجهات في الهرمل بين الجيش اللبناني والسوريين"، مؤكداً أنه "اتصل بقائد الجيش العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن أنه غير صحيح."