سودانايل:
2025-12-10@02:31:13 GMT

الفرصة الاخيرة !

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

مناظير الاثنين 18 نوفمبر، 2024

زهير السراج

[email protected]

* من المتوقع أن تتقدم بريطانيا وفرنسا اليوم بمشروع قرار لمجلس الأمن يلزم أطراف القتال في السودان بإيقاف الاعمال العدائية فورا وفتح جميع المنافذ والمعابر لتيسير تسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع دون أي عوائق، وهى في رأيي المتواضع الفرصة الأخيرة لانقاذ السودان وشعبه من الضياع والفوضى إذا حاز المشروع على الاغلبية المطلوبة (9) من أعضاء المجلس الخمسة عشر، بالإضافة الى عدم إستخدام حق الفيتو (الإعتراض) بواسطة روسيا أو الصين اللتين تعودتا منذ العهد البائد على تعطيل قرارات مجلس الأمن ضد السودان أو المراوغة لتعديلها وتخفيفها مراعاة لمصالحهما في السودان!

* إستباقا للمشروع البريطاني إنتهز (حسين عوض الحاج) نائب وزير الخارجية المزيف لحكومة الأمر الواقع في بوراتسودان الفرصة خلال زيارته لروسيا الاسبوع الماضي لحضور المنتدى الوزاري الروسي الأفريقي ليطلب من الدولة الروسية حمايتهم من القرارات والعقوبات الدولية في مجلس الأمن قائلا في مساومة واضحة لروسيا يقصد بها (القاعدة العسكرية الروسية) التي تم الاتفاق عليها ابان عهد المخلوع البشير وأسقطتها الثورة السودانية المجيدة: "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها في مجلس الأمن حتى نتمكن من تجنب سطوة الدول الغربية التي تحاول ممارسة الكثير من الضغوط علينا، بما في ذلك العقوبات" .

. وسبقه الى تلك المساومة في حوار مع قناة (الجزيرة مباشر) رئيسه المباشر (علي يوسف) الذي تقلد المنصب الوزاري مؤخرا مُعربا "عن استعدادهم لمنح القواعد العسكرية و(بيع السيادة السودانية) لكل من ترغب من القوى العظمى" !

* وُلد المشروع البريطاني على إثر زيارة الدكتور (عبدالله حمدوك) رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في الاسابيع الاخيرة لعدد من الدول الاوربية ومقر الاتحاد الاوروبي ولقائه بعدد من كبار المسؤولين في دوائر اتخاذ القرار في تلك الدول وعلى رأسها بريطانيا التي تولت رئاسة مجلس الأمن في بداية هذا الشهر، وبحث معهم الازمة السودانية وتطورات الحرب والأوضاع الإنسانية المتردية في السودان والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون، واحتمال انزلاق السودان الى حرب أهلية شرسة أسوأ بكثير من الحرب الرواندية في عام 1994، فضلا عن انتشار المليشيات والجماعات الارهابية ومافيا الحروب بشكل كثيف بما يهدد الوجود السوداني وينذر باتساع نطاق الفوضى والارهاب في منطقتي القرن الافريقي والساحل الافريقي اللتين تعانيان في الأساس من هشاشة امنية تنعكس سلبا على استقرار العالم والقارة الاوروبية على وجه الخصوص المرهقة من الهجرة غير الشرعية والحرب الاوكرانية ولا ترغب في إضافة أزمة جديدة للأزمات التي تعاني منها!

* على خلفية زيارة (حمدوك) التي حظيت باهتمام كبير في مراكز اتخاذ القرار والاجهزة الاعلامية والمنظمات الحقوقية والانسانية التي وجهت انتقادات حادة لبريطانيا والمجتمع الدولي لتجاهلهم للازمة السودانية، سارع وزير الخارجية البريطاني (ديفيد لامي) للادلاء بتصريحات صحفية، معلنا تولي بريطانيا لرئاسة مجلس الأمن اعتبارا من اول نوفمبر، وواعدا بجعل السودان من أولوياته بشكل خاص وأولويات الدولة البريطانية وشركائها في العالم الحر، وإلتزم بطرح القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان خلال زيارته لمدينة نيويورك ومجلس الامن خلال هذا الاسبوع، ومناقشة السبل الممكنة للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب المستمرة والكارثة الإنسانية المتفاقمة!

* لم يقتصر الاهتمام الدولي على بريطانيا فقط، بل اعلنت العديد من الدول من بينها فرنسا وألمانيا ومفوضية الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي ممثلة في رئيسها (جوزيف بوريل) بأن الوقت قد حان لوضع حد لما يحدث في السودان وايقاف الحرب وحماية المدنيين.

* ورشح في الأخبار بأن منظمة الايقاد وضعت خطة من عدة نقاط لمعالجة الازمة السودانية من بينها إرسال قوة عسكرية تتكون من 7000 جندى لحماية المدنيين، كما يزور السودان اليوم المبعوث الامريكي (توم بيرييلو) ليبحث إستئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع، وهى الزيارة التي كان من المفترض أن تحدث أمس ولكن تم تأجيلها الى اليوم!

* يبدو أننا في انتظار تطور مهم للازمة السودانية الشائكة، إما صدور قرار من مجلس الامن ملزم للطرفين بوقف الحرب، او ضياع الفرصة وانزلاق السودان للفوضى !  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

ستارمر يعلنها من داونينغ ستريت: بريطانيا مع أوكرانيا… والغرب أمام اختبار وحدة جديد

١) قمة لندن تجمع زيلينسكي وستارمر وماكرون ومستشار ألمانيا٢) خطة سلام جديدة بين واشنطن وكييف تفتح باب الخلاف الغربي٣) ترامب: المفاوضون الأوكرانيون “يحبون الخطة”… لكن الرئيس لم يقرأها بعد

عاد ملف الحرب الأوكرانية إلى واجهة المشهد الدولي بقوة، بعدما استضاف مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قمة سياسية رفيعة جمعت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبمشاركة كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. 

القمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية الروسية، وظهور ملامح تباعد متزايد في الرؤى بين أوروبا والولايات المتحدة حول مستقبل التسوية السياسية.

# رسالة لندن الصريحة

في تصريحات مقتضبة قبل انطلاق المحادثات، قال كير ستارمر بوضوح: “نحن نقف مع أوكرانيا”، في رسالة مباشرة تؤكد استمرار الدعم البريطاني السياسي والعسكري لكييف، رغم التحولات الدولية المتسارعة. موقف ستارمر حمل تأكيداً على أن بريطانيا لا تزال ترى في الصمود الأوكراني معركة دفاع عن الأمن الأوروبي بأكمله، وليس مجرد نزاع إقليمي محدود.

# زيلينسكي أمام قرارات مصيرية

من جانبه، بدا الرئيس الأوكراني أكثر حذراً في كلماته، مكتفياً بالقول: “نحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات المهمة”، في إشارة واضحة إلى الضغوط الهائلة التي تواجهها كييف في هذه المرحلة، سواء على المستوى العسكري أو التفاوضي. فالمحادثات الجارية لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار، بل بمستقبل أوكرانيا الجغرافي والسياسي وأمنها الاستراتيجي.

# خطة سلام أمريكية مثيرة للجدل

القمة ناقشت خطة السلام الجديدة التي جرى إعدادها خلال مفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي. 

هذه الخطة، التي لم يُكشف عن تفاصيلها الكاملة بعد، أثارت جدلاً واسعاً بسبب ما تردد عن تضمّنها تنازلات إقليمية محتملة لصالح روسيا، وهو ما ترفضه كييف علناً حتى الآن.

# ترامب يشعل الجدل من جديد

في تطور لافت، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصرّح بأن المفاوضين الأوكرانيين “يحبون” الخطة المطروحة، لكنه أضاف بنبرة انتقاد واضحة: “أنا محبط قليلاً لأن الرئيس زيلينسكي لم يطّلع على الاقتراح حتى الآن”. 

هذا التصريح كشف حجم التباين داخل المعسكر الغربي نفسه، وأعاد إلى الواجهة الخلاف العميق بين واشنطن وبعض العواصم الأوروبية حول كيفية إنهاء الحرب.

# تصدّع في الرؤية بين أوروبا وأمريكا

بات واضحاً أن أوروبا والولايات المتحدة لم تعودا تنظران إلى الحرب من المنظار نفسه. العواصم الأوروبية، وعلى رأسها لندن وباريس وبرلين، تخشى أن تقود أي تسوية متسرعة إلى تثبيت مكاسب موسكو، بينما يبدو أن واشنطن باتت تميل أكثر إلى خيار إنهاء النزاع بأي ثمن، حتى لو جاء ذلك على حساب الجغرافيا الأوكرانية.

# النار لا تتوقف على الأرض

بالتزامن مع التحركات السياسية، تواصل القصف الروسي على المدن الأوكرانية، حيث أُصيب ما لا يقل عن سبعة أشخاص في هجمات استهدفت مدينة زابوريجيا جنوب شرقي البلاد. هذه الهجمات تؤكد أن لغة السلاح لا تزال هي الحاضرة بقوة، رغم الحديث المتزايد عن الحلول الدبلوماسية.

# لحظة فاصلة في مسار الحرب

قمة داونينغ ستريت لا تبدو مجرد اجتماع بروتوكولي، بل محطة حاسمة في مسار الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.

 فإما أن تنجح الدول الغربية في الحفاظ على جبهة موحدة خلف كييف، أو يدخل الملف الأوكراني مرحلة جديدة من الانقسام السياسي الذي قد يغيّر شكل الصراع بالكامل.

# أوكرانيا بين الدعم والضغوط

بين وعود الدعم الأوروبي، وضغوط الواقع العسكري، ومواقف واشنطن المتقلبة، يجد زيلينسكي نفسه في واحدة من أخطر لحظات رئاسته. 

قراراته المقبلة لن تحدد فقط مصير الحرب، بل قد ترسم مستقبل أوكرانيا لعقود قادمة


 

طباعة شارك زيلينسكي ستارمر اوكرانيا الحرب الروسيه رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • وزير العدل: الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل مبادرات السلام
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة حول أوكرانيا بطلب من 6 دول أعضاء
  • بريطانيا: لا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم الشنيعة في السودان
  • وزير العدل السوداني: مبادرة ولي العهد السعودي ولقائه ترامب فرصة لإنهاء الحرب
  • مناقشات بين السيسي وحفتر في القاهرة.. تناولت التطورات السودانية
  • ستارمر يعلنها من داونينغ ستريت: بريطانيا مع أوكرانيا… والغرب أمام اختبار وحدة جديد
  • «الدعم السريع» السودانية تسيطر على مناطق واسعة.. مقتل 114 شخصاً في كردفان
  • سبب انقطاع الكهرباء عن السودان - الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء
  • الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
  • بشير ياغي: أنتظر الفرصة التي تشبه رؤيتي للحياة