موقع 24:
2025-05-18@01:57:44 GMT

مع عودة ترامب.. إيران تتجه للهجة تصالحية

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

مع عودة ترامب.. إيران تتجه للهجة تصالحية

في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أرسلت إيران مسؤولاً كبيراً إلى بيروت لحث حزب الله على قبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل. في نفس الوقت تقريباً، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة مع إيلون ماسك، وهو عرض للدائرة المقربة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ويوم الجمعة، ستجري محادثات في جنيف مع الدول الأوروبية حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك برنامجها النووي.

كل هذه الدبلوماسية الأخيرة تمثل تغيراً حاداً في اللهجة منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، عندما كانت إيران تستعد لشن هجوم انتقامي كبير على إسرائيل، مع تحذير نائب قائد الحرس الثوري الإسلامي، "لم نترك أي عدوان دون إجابة منذ 40 عاماً".
لهجة تصالحية وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن تحول إيران من الحديث القاسي إلى لهجة أكثر تصالحية في غضون أسابيع قليلة له جذوره في التطورات في الداخل والخارج.
وقال 5 مسؤولين إيرانيين، أحدهم عضو في الحرس الثوري، ومسؤولان سابقان إن قرار إعادة المعايرة كان مدفوعاً بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع مخاوف بشأن زعيم لا يمكن التنبؤ بأفعاله، ففي ولايته الأولى، اتبع سياسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران.

good piece by @farnazfassihi on #Iran's changing position with Trump returning and wekening of Hezbollah https://t.co/BXI4sbhsjQ

— Vali Nasr (@vali_nasr) November 28, 2024

لكنه كان مدفوعاً أيضاً بهزيمة "حزب الله" في لبنان وهو أقرب وأهم حلفاء إيران، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية في الداخل، حيث انخفضت العملة بشكل مطرد مقابل الدولار، ونقص في الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال المسؤولون الإيرانيون الحاليون المطلعون على التخطيط، والذين طالبوا بعدم إظهار هويتهم لحساسية الأمر، إن هذه التحديات مجتمعة أجبرت إيران على إعادة تقويم نهجها، إلى نهج نزع فتيل التوترات.
وقالوا، إن إيران علقت خططها لضرب إسرائيل بعد انتخاب ترامب لأنها لا تريد تفاقم التوترات مع الإدارة المقبلة، وقال المسؤولون إن خطط ترامب المعلنة لإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا جذبت إيران.

إيران تستجيب لواشنطن

قبل إجراء الانتخابات الأمريكية، أرسلت إيران كلمة إلى إدارة بايدن بأنها، على عكس مزاعم بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية، لم تكن تخطط لاغتيال ترامب.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي يوم الأربعاء، إن إيران رحبت بالهدنة بين حزب الله وإسرائيل، مضيفاً أن "طهران تحتفظ بحقها في الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، لكنها ستأخذ في الاعتبار التطورات الإقليمية مثل وقف إطلاق النار في لبنان". 

????Update: “If strikes are carried out against our nuclear facilities, Israel will suffer equivalent retaliation against its nuclear facilities!”
- Iranian Foreign Minister
pic.twitter.com/ooGxFgRfIz

— US Civil Defense News (@CaptCoronado) October 21, 2024

من وجهة نظر مدير الشرق الأوسط في تشاتام هاوس سنام وكيل، وهي مجموعة أبحاث سياسية بريطانية، يبدو واضحاً أن إيران تستجيب للتغيرات القادمة في واشنطن، فضلاً عن المشهد الجيوسياسي المحلي والإقليمي المتغير الذي تواجهه الآن.
وقال: "لقد اجتمع كل شيء معاً، والتحول في اللهجة يتعلق بحماية مصالح إيران".
وتقول الصحيفة، إن نظام إيران الغامض، والحكم المليء بالمنافسات بين الفصائل، يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى رسائل مختلطة إلى الجماهير الخارجية وخلافات داخلية حادة، على الرغم من أن المرشد الأعلى علي خامنئي، لديه دائماً الكلمة الأخيرة.
توفي الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي هذا العام وانتخب مسعود بيزشكيان المعتدل في يوليو (تموز) ليحل محله، مع تفويض لتحقيق بعض الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتواصل مع الغرب. ويتمتع بيزشكيان بسلطة كبيرة على السياسة الداخلية وبعض التأثير في الشؤون الخارجية. 

Elon Musk met with Iranian officials to discuss defusing tensions between America and Iran.

Follow: @AFpost pic.twitter.com/bRc0jMTKHg

— AF Post (@AFpost) November 14, 2024

وبعد أيام فقط من الانتخابات الأمريكية، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرافاني، بإيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي يستمع إليه ترامب، في مقر إقامة السفير في نيويورك لمناقشة الحد من التوترات مع إدارة ترامب المقبلة. ووصف مسؤولان إيرانيان الاجتماع بأنه "واعد".

خلافات داخلية

وبحسب الصحيفة، فإن الفصائل الإصلاحية والوسطية أبدت ارتياحاً بهذه الأخبار. لكن المحافظين انتقدوها، ووصفوا السفير بأنه "خائن"، مما يشير إلى نوع الصراع الداخلي الذي تواجهه الحكومة بشأن التعامل مع أي شخص في فلك ترامب، الذي خرج من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، وفرض عقوبات صارمة على البلاد وأمر بقتل جنرال كبير، قاسم سليماني، في عام 2020. 

President Trump announces new sanctions on Iran, saying the US will increase pressure on Tehran "until the regime abandons its dangerous activities"https://t.co/0JplfCX9y1 pic.twitter.com/up0BP1DqPN

— BBC News (World) (@BBCWorld) June 24, 2019

وفي مواجهة رد فعل عنيف بشأن الاجتماع مع ماسك، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية نفياً بعد ثلاثة أيام بأن الأمر لم يحدث إطلاقاً. وفي الأسبوع الماضي، بعد أن انتقدت وكالة تابعة للأمم المتحدة إيران لمنعها المراقبة الدولية لبرنامجها النووي، ردت طهران بتحد، قائلة إنها تسرع البرنامج، بينما تصر أيضاً على أنها "مستعدة للمشاركة المثمرة".
وقال العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين علناً إن إيران منفتحة على المفاوضات مع إدارة ترامب لحل القضايا النووية والإقليمية. هذا بحد ذاته هو تحول عن موقف إيران خلال إدارة ترامب الأولى بأنها لن تتفاوض مع واشنطن وأن سياساتها الإقليمية وتطوير الأسلحة كانت من أعمالها الخاصة. 

Iran denies involvement in Trump assassination plot outlined in DOJ report: ‘Malicious conspiracy’ https://t.co/GykWHYfrm1 pic.twitter.com/SXzCk6Ozow

— New York Post (@nypost) November 9, 2024

وقال حسين موسفيان، الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي الذي يعمل الآن في الشرق الأوسط والباحث النووي في جامعة برينستون، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تطبق إيران الآن ضبط النفس لمنح ترامب فرصة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه إنهاء حرب غزة واحتواء نتانياهو.. إذا حدث هذا، فإنه سيفتح الطريق لمفاوضات أكثر شمولاً بين طهران وواشنطن"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران دونالد ترامب حزب الله إسرائيل إيران الولايات المتحدة ترامب إسرائيل وحزب الله pic twitter com

إقرأ أيضاً:

البرنامج النووي.. إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد في حال رفع العقوبات عنها

أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، على شمخاني، أمس الأربعاء أن إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها فورًا.

واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سياسة "الضغط القصوى" تجاه إيران كما فرضت عقوبات جديدة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مع طهران التي تسعى إلى رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.

وفي تصريحات لقناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أوردتها صحيفة “لوموند” الفرنسية في موقعها على الإنترنت، أكد شمخاني أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع الأسلحة النووية مطلقًا، ​​والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على هذه الإجراءات مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وردًا على سؤال عما إذا كانت إيران ستوافق على توقيع اتفاق اليوم إذا تم استيفاء هذه الشروط، قال “نعم. لا يزال الأمر ممكنًا، إذا التزم الأمريكيون بما يقولون، فبالتأكيد يمكننا بناء علاقات أفضل، وهو ما سيُحسّن الوضع في المستقبل القريب”.

وكان ترامب قد أعلن أمس عقوبات أمريكية صارمة على إيران، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في التوصل إلأى اتفاق بشأن الملف النووي.

جدير بالذكر أن إيران تخصب حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ما يفوق الحد المنصوص عليه بنسبة 3.67% في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مقتربةً بذلك من نسبة 90% اللازمة للاستخدام العسكري، فيما تثير مخزون طهران من المواد الانشطارية قلق القوى الغربية.

طباعة شارك على شمخاني الولايات المتحدة إيران الملف النووي

مقالات مشابهة

  • بطل كمال الأجسام حسين عودة يبكي أطفاله تحت الأنقاض في جباليا (شاهد)
  • أسعار النفط ترتفع مع تشكيك إيران في تطور مفاوضات النووي مع أمريكا
  • إيران: برنامجنا النووي سلمي.. والحديث عن أسلحة نووية "مسيّس"
  • "المقترح النووي".. إيران تنفي ما قاله ترامب
  • إيران تبحث ملفها النووي مع الأوروبيين وترامب يطالبها بقرار سريع
  • ترامب يتوقع التوصل إلى اتفاق قريب بشأن برنامج إيران النووي
  • الأول من نوعه.. تفاصيل "مقترح أميركي مكتوب" لمرشد إيران
  • ترامب: نؤمن بالسلام عبر القوة ونريد أن ننجح بالمفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام
  • عاجل- ترامب يتهم إدارة بايدن بإهدار الأموال ويؤكد.. نسعى لإنهاء حرب أوكرانيا وسنمنع إيران من امتلاك السلاح النووي
  • البرنامج النووي.. إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد في حال رفع العقوبات عنها