الصحة العالمية تكشف تفاصيل جديدة حول "المرض الغامض" في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أثار مرض غامض انتشر في الكونغو الديمقراطية فزع المواطنين الأيام القليلة الماضية، وقال رئيس منظمة الصحة العالمية (WHO) إن عشرة مرضى يعانون من "المرض الغامض" الذي ينتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية ثبتت إصابتهم بالملاريا.
ومع ذلك، أشار الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن المرضى قد يكونون مصابين بعدة أمراض في نفس الوقت.
وأفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء: "من بين 12 عينة أولية تم جمعها، ثبتت إصابة 10 بالملاريا، رغم أنه من الممكن أن يكون هناك أكثر من مرض واحد. وسيتم جمع عينات أخرى واختبارها لتحديد السبب أو الأسباب الدقيقة".
وتسببت حالات المرض المجهول في منطقة نائية من جمهورية الكونغو الديمقراطية في قلق واسع، حيث أُرسلت فرق متخصصة من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا للتحقيق في الأمر. وما تزال التحقيقات جارية.
وقال وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي إن المرض أدى إلى وفاة 79 شخصا في منطقة بانزي الصحية منذ 24 أكتوبر، مع تسجيل 376 حالة إصابة. وكان معظم المصابين من الأطفال دون سن الخامسة.
وتشمل الأعراض الرئيسية للمرض أعراض الإنفلونزا، مثل الصداع والسعال وصعوبة التنفس وفقر الدم.
وفي إحاطة إعلامية في 5 ديسمبر، أوضح رئيس المعهد الوطني للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ديديوني موامبا، أن الأعراض تشير إلى مرض تنفسي، ولكن في غياب تشخيص واضح، كان من الصعب معرفة السبب، وما إذا كان المسؤول فيروسا أو بكتيريا.
وأضاف أن المنطقة المتضررة "هشة"، حيث يعاني 40% من السكان هناك من سوء التغذية. كما تتعامل جمهورية الكونغو الديمقراطية مع تفشي مرض جدري القردة (mpox) والإنفلونزا الموسمية.
ويشار إلى أن القدرة على إجراء الاختبارات في المنطقة محدودة.
وفي ظل التكهنات بأن تفشي المرض قد يمثل "المرض إكس"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف مسبب مرض غير معروف قد يؤدي إلى جائحة، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه "مرض غير مشخص وليس مرضا غير معروف".
وقال المسؤولون إن مسببات الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا أو "كوفيد-19" قيد التحقيق كسبب محتمل، بالإضافة إلى الملاريا والحصبة وأمراض أخرى.
وأشارت منظمة الصحة العالمية يوم الأحد، إلى أن المنطقة المتأثرة "شهدت تدهورا في الأمن الغذائي في الأشهر الأخيرة، ولديها تغطية منخفضة للتطعيم، وإمكانية محدودة للوصول إلى التشخيصات وإدارة الحالات الجيدة."
وأضافت أن هناك أيضا نقصا في الكوادر الصحية والإمدادات ووسائل النقل، مع تدابير "محدودة جدا" لمكافحة الملاريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الملاريا رئيس منظمة الصحة العالمية جمهورية الكونغو الديمقراطية المرض إكس جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
19 قتيلا في غرق قارب في الكونغو الديمقراطية
لقي ما لا يقل عن 19 شخصا مصرعهم في غرق قارب على بحيرة ماي-ندومبي غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حادث جديد يسلّط الضوء على هشاشة النقل النهري في البلاد وكثرة الحوادث المميتة المرتبطة به.
ووقع الحادث في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، حين انطلق القارب من قرية كيري باتجاه العاصمة كينشاسا، قبل أن تنقلب به الأمواج العاتية وسط رياح قوية عطّلت أحد محركاته.
وقال حاكم الإقليم نكوسو كيفاني ليبون إن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن 19 جثة، في حين تمكنت من إنقاذ 82 شخصا، بينما لا يزال عدد المفقودين غير محدد.
وأوضح مسؤولون محليون أن القارب كان يقل نحو 200 راكب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرته الاستيعابية.
وأكد ممثل إقليم موشي، فريدي بونزيكي إيليكي، أن القوانين المتعلقة بالسلامة البحرية كثيرا ما يتم تجاهلها، مشيرا إلى أنه طالب مرارا بمنع استخدام القوارب الخشبية في البحيرة، لكن دون جدوى.
لا تعتبر حوادث الغرق جديدة في الكونغو الديمقراطية، حيث يعتمد سكان المناطق الريفية بشكل واسع على النقل النهري للتنقل بين القرى والمدن.
وغالبا ما تكون القوارب متهالكة أو محملة بأعداد تفوق طاقتها، مما يجعلها عرضة للحوادث القاتلة.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل نحو 200 شخص في حادثي غرق منفصلين بمناطق أخرى من البلاد.
وتثير هذه الكوارث المتكررة تساؤلات حول غياب الرقابة الصارمة على وسائل النقل المائي، وضعف البنية التحتية، وغياب البدائل الآمنة لسكان المناطق النائية.
ويطالب ناشطون محليون بضرورة فرض معايير صارمة للسلامة، وتحديث أسطول النقل النهري، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح المئات سنويا.