اليونيفيل يتفقد خلوّ مجرى الليطاني من قوّات “حزب الله”
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
بيروت (زمان التركية) – أفاد مراسلون بأن قوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني تنتشر في الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني للتأكد من خلوها من قوات “حزب الله” وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وذكروا أنه تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار انتشرت قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني بين دير سريان وعلمان والقصير ويحمر الشقيف وزوطر الشرقية، للكشف على منشآت الحزب ومخازنه ومنصاته.
وقال مراسلون إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بشكل مكثف وعلى علو منخفض في أجواء مجرى نهر الليطاني تزامنا مع تواجد الجيش اللبناني واليونيفيل، مبينة أن طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف أيضا في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:
وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية. انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10,000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية. دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي. التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح. توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.الاتفاق يعد خطوة مؤقتة لمدة 60 يوما، وتهدف الأطراف إلى استخدام هذه الفترة لإطلاق حوار شامل حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
Tags: إسرائيلالحرب الإسرائيلية على غزةحزب اللهلبنانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب الإسرائيلية على غزة حزب الله لبنان نهر اللیطانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
فيديو - رحلة في عمق الجنوب اللبناني: مشاهد غير مسبوقة من داخل نفق لحزب الله
عُرض على الصحافيين، خلال جولة نظمها الجيش اللبناني، نفقٌ يمتدّ لنحو مئة متر داخل أحد الجبال، كان حزب الله يستخدمه في السابق، ويضمّ عيادة صغيرة ونظام تهوية وكابلات كهربائية وخزّانات مياه وكميات كبيرة من المواد الغذائية المعلّبة.
اصطحب الجيش اللبناني عشرات الصحافيين من وسائل إعلام محلية ودولية يوم الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر في جولة ميدانية داخل وادي زبقين والمناطق الوعرة المحاذية للحدود مع إسرائيل، حيث ظهرت وحداته في مواقع كانت تُعد سابقا من أبرز مراكز حزب الله العسكرية جنوب نهر الليطاني.
وقال العميد الركن نقولا تابت، قائد القطاع الواقع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، إن "لجيش يقوم بجهود هائلة خلال هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة"، مؤكدا أن "الوحدات العسكرية تقدم تضحيات كبيرة" في منطقة وصفها بأنها "من أخطر أجزاء الشرق الأوسط". وشدد تابت على أن الجيش "لن يتخلى عن أهدافه مهما كانت الصعوبات".
وخلال الجولة، عُرض على الصحافيين نفق يبلغ طوله نحو مئة متر داخل أحد الجبال، كان حزب الله يستخدمه في السابق، ويضمّ عيادة صغيرة ونظام تهوية وكابلات كهربائية وخزّانات مياه وكميات كبيرة من الأغذية المعلّبة.
كما شاهد الصحافيون مواقع سابقة للحزب، بعضها دُمّر في الحرب وأخرى باتت خاضعة لسيطرة الجيش اللبناني.
ويقع وادي زبقين في المنطقة نفسها التي شهدت انفجار ذخائر داخل مخزن أسلحة في آب/أغسطس، ما أدى إلى مقتل ستة خبراء من الجيش خلال عملية تفكيكها.
تعزيز الانتشار وحجم الانتهاكات الإسرائيليةأوضح ضباط الجيش اللبناني للصحافيين خلال الجولة أن "مواقع الجيش في جنوب الليطاني وصلت إلى 200 موقع، إضافة إلى 29 حاجزا ثابتا ودوريات تعمل على مدار الساعة". وكشفوا أن إسرائيل ارتكبت منذ وقف إطلاق النار 5198 خرقا، بينها 657 غارة جوية، وأن الحرب أدت إلى تدمير 13,981 وحدة سكنية وإلحاق أضرار واسعة بالبنى التحتية في القرى الحدودية.
وأضاف الضباط أن الأسلحة والذخائر المكتشفة في المواقع السابقة جرى التعامل معها بطرق مختلفة، إذ فكك الجيش بعضها وفجّر بعضها الآخر، بينما أُحيلت كميات إلى التخزين، وتحوّلت الأسلحة القابلة للاستخدام إلى عهدة الجيش.
تأتي هذه الجولة فيما يكثف الجيش اللبناني جهوده في المناطق الحدودية مع إسرائيل، في منطقة شهدت حربا استمرت 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله. وكانت أجزاء واسعة من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وشمال الحدود تُعد سابقا معقلا أساسيا للحزب.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل عام، عزز الجيش وجوده على طول الحدود إلى نحو عشرة آلاف جندي، وأغلق أحد عشر ممرا، ويتولى التعامل مع كميات ضخمة من الذخائر غير المنفجرة.
وفي المقابل، تنفذ إسرائيل غارات شبه يومية منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تستهدف في الغالب عناصر حزب الله، لكنها أسفرت أيضا عن مقتل 127 مدنيا، وفقا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ملف نزع السلاح والخلاف المستمريرفض حزب الله مناقشة ملف نزع السلاح قبل توقف الهجمات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من خمسة مواقع سيطرت عليها خلال الحرب ولا تزال تحتفظ بها. وكانت الحرب قد اندلعت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، عقب إطلاق الحزب صواريخ من لبنان فيما عرف بـ"حرب الإسناد" .
وفي آب/أغسطس، صوّتت الحكومة اللبنانية لمصلحة خطة مدعومة أميركيا لنزع سلاح الحزب، لكن حزب الله رفضها، في حين تقول إسرائيل إن الحزب يعمل في الأسابيع الأخيرة على إعادة بناء قدراته في الجنوب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة