موسكو تتهم الغرب بمُحاولة إبطاء عملية تطور العلاقات الدولية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
صرح وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، بأن الأشخاص ذوي النظرة العنصرية للعالم اليوم في الدول الغربية، من الصعب عليهم أن يتقبلوا ويتصالحوا مع بداية التعددية القطبية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، اليوم السبت.
وأفاد الوزير لافروف في مقابلة مع مجلة "ميجدونارودنيا جيزن" (الحياة الدولية) الروسية، قائلًا إن "هناك قلة اليوم ينكرون أن الأمريكيين وتوابعهم، يحاولون إبطاء أو حتى عكس العملية الطبيعية لتطور العلاقات الدولية، في سياق تشكيل نظام متعدد الأقطاب".
وأضاف لافروف أنه "في الغرب، هناك أشخاص مثل (مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية)، جوزيب بوريل، هم الآن على رأس الذين يقسمون العالم إلى حديقتهم المزهرة، وإلى أدغال، حيث في رأيهم يعيش معظم البشرية هناك.. النظرة العنصرية للعالم، بالطبع، من الصعب التصالح مع بداية التعددية القطبية".
كما أوضح لافروف أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أنه من الممكن ثني العالم كله بما يتناسب مع احتياجاتهم، بشتى الأساليب، أو حتى باستخدام القوة، وكذلك باستخدام عقوبات أحادية الجانب، لم يوافق عليها حتى مجلس الأمن الدولي، وعمليات إعلامية نفسية وأساليب أخرى غير مناسبة وغير مشروعة".
خسائر جيوسياسية واقتصادية خطيرةوأشار لافروف، إلى أن "المؤسسة السياسية والاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة، تخشى بشكل معقول من أن يكون الانتقال إلى نظام متعدد الأقطاب، مرتبطا بخسائر جيوسياسية واقتصادية خطيرة، والانهيار النهائي للعولمة في شكلها الحالي، المصمم وفقا للغرب".
وشدد الوزير على "أنهم خائفون قبل كل شيء من احتمال ضياع فرصة التطفل على بقية العالم، وبالتالي ضمان تجاوز النمو الاقتصادي على حساب الباقي".
كما لفت لافروف، الانتباه إلى أولويات موسكو في العملية الجيوسياسية الحالية. وقال إن "روسيا الحديثة ترى أن مهمتها تتمثل في الحفاظ على توازن عالمي للمصالح، وبناء هيكل أكثر عدلا للعلاقات الدولية، ونعتقد أن الأولوية الشاملة يجب أن تكون في توفير الظروف للتطور السلمي التدريجي للبشرية على أساس أجندة موحدة".
ودعا الوزير إلى "إحياء قدرة الأمم المتحدة على لعب دور مركزي في تنسيق مصالح الدول الأعضاء، وهذا يعتبر أحد المهام الرئيسية"، معربا عن ثقته في أن روسيا "ليست وحدها في مثل هذا المسعى، وإنما المزيد والمزيد من دول جنوب وشرق العالم، بدأت حقا في تحقيق وصياغة المصالح الوطنية، واتباع سياسة تركز على تنفيذها، بروح التعاون الدولي".
وختم لافروف بالقول: "نحن ندعم هذا الاتجاه على أساس فهم واضح إنه المستقبل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو العلاقات الدولية لافروف وزير الخارجية الروسي الدول الغربية التعددية القطبية
إقرأ أيضاً:
ناشطون: عملية المتحف اليهودي بواشنطن نتيجة طبيعية لجرائم إسرائيل
وأشارت حلقة 2025/5/22 من برنامج "شبكات" إلى أن الحادث الذي استهدف المتحف اليهودي بالعاصمة الأميركية واشنطن أدى إلى استنفار أمني وتدخّل واسع من السلطات.
وقالت الشرطة إن الحادث وقع عند التاسعة من مساء أمس الأربعاء، حيث أطلق رجل النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بعد مغادرتهما فعالية دبلوماسية في "متحف كابيتال اليهودي".
ووقع الحادث على بعد كيلومترين اثنين فقط من البيت الأبيض وعلى مقربة من مبنى الكابيتول، ومنفذه هو أميركي في الـ30 من عمره يدعى إلياس رودريغيز، وهو من مدينة شيكاغو.
وتقول تقارير صحفية إن رودريغيز ناشط حقوقي يساري، وإنه شارك سابقا في احتجاجات للدفاع عن حقوق السود. ولم يهرب المنفذ من موقع الحادث، لكنه دخل المتحف وطلب إحضار الشرطة، وبالفعل تم توقيفه سريعا من قبل عناصر الأمن، وردد أثناء اعتقاله عبارة "الحرية لفلسطين".
تعليق أميركي إسرائيلي
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادث عبر منصته "تروث سوشيال" قائلا "يجب أن تنتهي هذه المجازر المروعة في واشنطن العاصمة -والتي تستند بوضوح إلى معاداة السامية- فورا".
من جانبه، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحادث بما سماه "التحريض ضد السامية وضد الإسرائيليين"، حيث قال "اليوم اثنان من موظفي السفارة قُتلا، وهذا مرتبط بالتحريض ضد السامية وضد الإسرائيليين".
إعلانوأضاف ساعر أن "هناك العديد من القادة في الدول والمنظمات الدولية -خاصة في أوروبا- يستخدمون كلمات قاتلة مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وقتل الرضع، كل هذا يقود إلى جرائم القتل، البيئة العامة تسببت في إراقة دماء الإسرائيليين واليهود".
نتيجة طبيعيةلكن مواقع التواصل كان لها رأي آخر، حيث اعتبر ناشطون أن ما جرى هو نتيجة لما تقوم به قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، ووصفها بعضهم بالبطولية، فقد كتب عبد الله "عملية في قلب واشنطن، لكي يعلم الصهاينة قتلة الأطفال أن لا مفر، لا بلد يحميهم وسيصبحون قريبا منبوذين من كل دول العالم".
كما كتبت ندى "هذه العملية البطولية ستضع أميركا في موقف محرج جدا، فالمنفذ ليس مسلما ولا عربيا ولا فلسطينيا، إنها فكرة الانتفاضة والتحرير تصل لكل بقاع العالم".
في المقابل، قالت ناتاشا "المتطرفون باتوا يحركون مشاعرهم السياسية في الشارع الأميركي، هل حان الوقت لمراجعة سياسات حماية البعثات الأجنبية؟".
وفي أعقاب الهجوم أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعزيز الأمن في جميع سفارات إسرائيل وممثلياتها حول العالم، كخطوة استباقية في ظل ما تعتبره تل أبيب تصاعدا بالمخاطر المرتبطة بمعاداة السامية وامتداد الاحتجاجات ضد سياساتها في غزة إلى العواصم الغربية.
22/5/2025