دراسة: الكثير من الأطباء يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الرعاية الصحية تحولًا جذريًا مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ حيث أفادت دراسة شملت 1000 طبيب في الولايات المتحدة أن 20% منهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم السريرية، وتشمل الاستخدامات الشائعة إنشاء الوثائق الطبية، دعم اتخاذ القرارات السريرية، وتوفير معلومات دقيقة للمرضى، مثل تقارير الخروج وخطط العلاج.
وتبرز “البوابة نيوز” تفاصيل الدراسة التي نشرت في sciencealert:
إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي:
يبدو أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولًا مبتكرة للعديد من التحديات في مجال الصحة، فقد ساعد في تحليل الصور الطبية وتشخيص الأمراض بدقة، فضلًا عن توفير الوقت والجهد للأطباء من خلال أتمتة العمليات الروتينية، ومع ذلك فإن الاعتماد عليه يثير تساؤلات جوهرية حول سلامة المرضى وكيفية استخدام هذه التقنية بفعالية ودون مخاطر.
التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي:
رغم إمكانياته الكبيرة، إلا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها:
1. عدم التخصص:
بخلاف الأدوات التقليدية المصممة لأداء مهام محددة، يعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي على نماذج أساسية متعددة الاستخدامات، ما يجعله غير مهيأ تمامًا لاستخدامه في تطبيقات طبية محددة.
2. ظاهرة “الهلوسة”:
تتجلى هذه الظاهرة في إنتاج مخرجات غير دقيقة أو غير منطقية بناءً على المدخلات. على سبيل المثال، قد تُضاف معلومات لم يذكرها المريض أو الطبيب إلى الملاحظات الطبية، ما قد يؤدي إلى أخطاء خطيرة في التشخيص أو العلاج.
3. السلامة والسياق:
سلامة المرضى تعتمد على تكامل الذكاء الاصطناعي مع الأنظمة الصحية الحالية، بما في ذلك القوانين والثقافات التنظيمية. ومع التطور المستمر للتقنيات، يصبح من الصعب التنبؤ بسلوك الأدوات الجديدة وكيفية تأثيرها في المرضى، خاصةً الفئات الضعيفة أو الأقل قدرة على التعامل مع التكنولوجيا.
أهمية التنظيم والتطوير المشترك:
قبل التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الرعاية الطبية، يجب:
• ضمان السلامة: من خلال دراسة كيفية تأثير التكنولوجيا على المرضى في مختلف السياقات الصحية.
• إشراك المستخدمين والمجتمعات: لضمان أن الأدوات مصممة لتلبية احتياجات متنوعة دون التسبب في تمييز أو أضرار غير مقصودة.
• التكيف مع التطورات: من خلال تحديث اللوائح والتنظيمات باستمرار لتواكب تطورات التقنية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصحة:
مع تزايد الابتكار، يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في الرعاية الصحية، مما يتيح تشخيصًا أسرع وأكثر دقة، ويعزز من كفاءة النظام الصحي، لكن نجاح هذه الثورة يتطلب التزامًا بالسلامة، والتعاون بين المطورين، والمنظمين، والممارسين لضمان استخدام آمن ومستدام لهذه التقنيات في المستقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
تعزيز مهارات موظفي البريمي في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمل
البريمي- ناصر العبري
نظّمت مُحافظة البريمي وبالتعاون مع أكاديمية عالم الرشد في كلية البريمي الجامعية، برنامجًا تدريبيًا بعنوان "مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية في العمل"، وذلك ضمن جهودها في مجال التحول الرقمي وتعزيز الكفاءات، إذ يستمر البرنامج لمدة 5 أيام متتالية، مستهدفًا عددا من موظفي المحافظة بمختلف تقسيماتها.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الموظفين من اكتساب مهارات المستقبل، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء وتحسين جودة العمل، من خلال تطبيقات عملية تُمكّن المشاركين من استخدام التقنيات الحديثة في إنجاز المهام اليومية بكفاءة وابتكار.
وتضمّن البرنامج عددا من المحاور التدريبية، من أبرزها مقدمة في الذكاء الاصطناعي للتعريف بالمفاهيم الأساسية والفروقات بين الذكاء البشري والاصطناعي، وأدوات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التي تسهم في رفع الإنتاجية، والتطبيقات العملية في بيئة العمل التي ركّزت على تدريب المشاركين في استخدام أدوات مثل ChatGPT في إعداد التقارير والملخصات والخطط اليومية، إضافةً إلى محور تحسين الإنتاجية واتخاذ القرار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحور التحديات والأمان الرقمي الذي تناول أهمية الخصوصية عند تطبيق مشاريع الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.
وأكد المهندس طارق بن حسن المعمري، رئيس فريق التحول الرقمي بمحافظة البريمي، أن تنظيم هذا البرنامج يأتي ضمن خطة المحافظة لتطوير القدرات الرقمية لموظفيها، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية في تعزيز الكفاءة الحكومية ورفع مستوى جودة الخدمات.
وأضاف: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ ثقافة رقمية واعية، وتمكين الموظفين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء مهامهم اليومية، وتحسين جودة المخرجات، وتمكين فرق العمل من أدوات المستقبل، ويعد هذا البرنامج خطوة ضمن سلسلة مبادرات رقمية تتبناها محافظة البريمي لتأهيل الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعارف التقنية الحديثة، بما يعزز التحول نحو بيئة عمل ذكية وأكثر إنتاجية".