إخطار مسؤولي الصحة الأمريكيين بالتوقف فورا عن العمل مع منظمة الصحة العالمية والصين تتحرك
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – صدرت أوامر مفاجئة لمسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة بالتوقف فورا عن العمل مع منظمة الصحة العالمية اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وأرسل جون نكينغاسونغ، أحد مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مذكرة إلى كبار القادة في الوكالة مساء الأحد لإبلاغهم أن جميع موظفي الوكالة الذين يعملون مع منظمة الصحة العالمية يجب أن يوقفوا تعاونهم على الفور وينتظروا المزيد من التوجيهات”.
وقال الخبراء إن التوقف كان مفاجئا ومن شأنه أن يعرقل العمل في التحقيق ومحاولة وقف تفشي فيروس ماربورغ وفيروس إم بي أو إكس في إفريقيا، فضلا عن التهديدات التي تلوح في الأفق في مختلف أنحاء العالم، كما يأتي هذا في الوقت الذي تراقب فيه السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم تفشي إنفلونزا الطيور بين الماشية في الولايات المتحدة.
وجاء في مذكرة جون نكينغاسونغ: “إن سياسة وقف العمل تنطبق على جميع موظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الذين يتعاملون مع منظمة الصحة العالمية من خلال مجموعات العمل الفنية، ومراكز التنسيق، والمجالس الاستشارية، والاتفاقيات التعاونية أو غيرها من الوسائل – شخصيا أو افتراضيا”.
كما أضاف أنه “لا يسمح لموظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بزيارة مكاتب منظمة الصحة العالمية”.
وأصدر الرئيس ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا لبدء عملية انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، لكن الأمر لم يدخل حيز التنفيذ فورا. ويتطلب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية موافقة الكونغرس وأن تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها المالية للسنة المالية الحالية. كما يجب على الولايات المتحدة تقديم إشعار مدته عام واحد.
وأعربت مفوضية الاتحاد الإفريقي، في وقت سابق، عن أملها في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى دورها الحيوي في تعزيز أمن الصحة العامة ورفاهية العالم على مدى العقود الماضية.
هذا واتخذت منظمة الصحة العالمية إجراءات طارئة تتعلق بتجميد التوظيف وتعليق الاستثمارات وتقليص السفر غير الضروري بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها ستدعم منظمة الصحة العالمية في مهامها على خلفية انسحاب واشنطن.
المصدر: RT + “أ ب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مع منظمة الصحة العالمیة فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر: الوحدة تقتل 100 شخص كل ساعة حول العالم
أظهرت بيانات حديثة صدرت عن لجنة العلاقات الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن الوحدة ليست مجرد شعور نفسي مؤقت، بل أصبحت تهديدًا صحيًا قاتلًا يؤثر على ملايين البشر حول العالم، حيث تؤدي إلى وفاة نحو 100 شخص كل ساعة.
ويؤكد التقرير أن شخصًا واحدًا من كل ستة أشخاص يعاني من الوحدة، وهو رقم يعكس أزمة اجتماعية وصحية متفاقمة تعصف بالمجتمعات في كل القارات. وتشير الإحصائيات إلى أن الوحدة تسبب أكثر من 871 ألف حالة وفاة سنويًا، بما يعادل موت عدد هائل من البشر يوازي في خطورته العديد من الأمراض المعدية المزمنة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الروابط الاجتماعية القوية تعتبر حائط صد قويًا أمام الانهيار الصحي، حيث تساعد على تحسين الصحة العامة وزيادة متوسط العمر المتوقع، بينما يعاني أولئك المنعزلون من مخاطر صحية مضاعفة.
وليس فقط كبار السن هم المتضررون، بل الشباب تحديدًا من الفئات الأكثر تأثرًا بالوحدة، حيث أشار التقرير إلى أن 17 إلى 21% من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و29 عامًا يشعرون بالوحدة، ويعد المراهقون الفئة الأعلى بين هؤلاء، ما يسلط الضوء على أزمة متنامية بين الأجيال الجديدة حتى في عصر التواصل الرقمي.
وفي هذا الصدد، قال تشيدو مبيمبا، رئيس لجنة العلاقات الاجتماعية في منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من أن عالمنا بات أكثر ترابطًا من أي وقت مضى بفضل التكنولوجيا الرقمية، إلا أن كثيرين، وخاصة الشباب، يشعرون بوحدة قاتلة. من الضروري أن نضمن أن التكنولوجيا تعزز الروابط الإنسانية بدلاً من أن تضعفها.”
وأوضح مبيمبا أن الدمج الحقيقي للعلاقات الاجتماعية يجب أن يشمل كل مجالات الحياة، من التعليم والرعاية الصحية إلى سوق العمل والوصول إلى العالم الرقمي، لتوفير حماية صحية متكاملة تقلل من الالتهابات والأمراض المزمنة، وتعزز الصحة العقلية، وتمنع الوفيات المبكرة.
وخلص التقرير إلى أن الروابط الاجتماعية ليست فقط حامية للأفراد بل هي أساس بناء مجتمعات أكثر صحة وأمانًا وازدهارًا، داعيًا الحكومات والمنظمات والمجتمعات إلى العمل الفوري لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
وتُعد هذه النتائج إنذارًا قويًا يحث الجميع على إعادة التفكير في طبيعة علاقاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول فعالة لتقليل شعور الوحدة الذي يهدد الحياة.
تحت إشراف وزارة الصحة، انطلقت فعاليات مشروع التدريب على تنفيذ مسح توفُر المنشآت الصحية وجاهزيتها في جميع المحافظات، ويهدف المشروع إلى رفع جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية للمشافي والمراكز الصحية العامة والخاصة، ويشمل تدريب مشرفين على تنفيذ المسح بدقة.